تفاقم ازمة الكاكه ئيه في كردستان العراق

زياد فريق الكاكه ي

الحوار المتمدن-العدد: 4878 - 2015 / 7 / 26 - 20:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الدكتور زياد فريق الكاكه ئي
ان المجتمع الكردستاني بطبيعه حاله مجتمع غير متطرف و متسامح في تدينه وهذا واضح عندما نرى ان ارض كردستان كانت موطنا لاديان مختلفه و متباينه في عقائدها وخاصه في فتره كفاحه المسلح ضد الانظمه الدكتاتوريه حيث الوعي والشعور القومي كان المسيطر على الفكر والسلوك السياسي والاجتماعي للفرد الكوردستاني.اما اليوم فصرعه العصر في المنطقه هي صرعه دينيه و خاصه دينيه اسلاميه متطرفه ولا يمكن لكوردستان مفتوحه بحدودها تفادي اجتياح هذه الصرعه الى اخماد مجتمعها وذلك لغياب مفهوم الامن القومي الكوردستاني لتصفيه وتنقيه التيارات المختلفه الداخله الى كوردستان.كل تلك المعطيات ادت الى بوادر صراع اجتماعي على اساس عقائدي بين مكونات المجتمع الكوردستاني وخاصه مع فئه لم يسمع عنها وكانت مهمشه وطالما يمنت ذكرها ولكن ليس بهذه الصيغه التي نراها اليوم.فعلى الصعيد الاجتماعي فالعلاقه التي تربط بين افراد تلك الفئه والمجتمع العام علاقه غير صحيه كانت في الامس تقوم على اساس الشك والريبه وادت الى عزلتهم عن المجتمع وبالتالي عدم مواكبتهم للتطور الثقافي والعلمي الذي شهده كردستان.اما اليوم فالعلاقه على اسوء حالها فغالبا ما نسمع بتفكير هذه الفئه من ناحيه وارتدادهم و خروجهم عم الدين الاسلامي من ناحيه اخرى فعلى الصعيد الحكومي فالحكومه لم تكن ديمقراطيه في سلوكها مع افراد تلك الفئه حيث سلكت سلوكا تقليديا لم نرى مثيلها الا في الانظمه الشموليه من خلال تبنيها لعبه الدميه ذات الخيط الواحد فالدميه ذات الخيط الواحد هي فئه الكاكه ئيه والخيط الواحد هم شخصيات دينيه كاكه ئيه حيث قامت السلطات بتقريب بعض القاده الدينيين الرجعيين والمتلهفين للسلطه وربطها باحدى اصابع يدها فبمجرد تحريك احدى اصابع اليد ينتقل الايعاز الى الخيط (الشخصيلت الكاكه ئيه) ثم فرضها من قبلهم وبطرقهم الخاصه على المجتمع الكاكه ئي تؤدي كل تلك الاساليب الى بلوره بوادر صراع اجتماعي بدلا من الاندماج التي نصبو الى تحقيقه والتي تعتبر الاقى مراحل التطور الاجتماعي في قبول الفكر المختلف بين افراد المجتمع الواحد والعمل معا في بناء الوطن الواحد.اليوم هو دور المثقف ليلخذ بالبادره في العمل على تاهيل المجتمع لاستقبال تلك الفئه من ناحيه و تهيئه تلك الفئه لرفع الغموض الذي نخيم تحتها وتفعيل الاندماج بالمجتمع وكذلك تفعيل دور المختص في علم الاجتماع ومؤسسات ومراكز البحوث الاجتماعيه والانسانيه في كردستان.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل