أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - العدوّ الايراني والجار الاسرائيلي














المزيد.....

العدوّ الايراني والجار الاسرائيلي


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4877 - 2015 / 7 / 25 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة ـ العدوّ الايراني والجار الاسرائيلي
لا يخفى على أحد بأن ايران تسعى لتكون الدّولة الاقليميّة الأولى منافسة بذلك تركيّا واسرائيل، خصوصا بعد تدمير العراق واحتلاله، وبعد اخراج مصر من دائرة الصّراع الشّرق أوسطي في عهد السّادات، وتدمير وتخريب اقتصادها في عهد مبارك، ومن حقّ ايران أن تبني امبراطوريّتها كيفما تشاء، تماما مثلما شاء القادة العرب أن يخرجوا أمّتهم من التاريخ، وارتضت شعوبهم ذلك. وبالتّأكيد فان لايران أطماعها في دول الجوار العربيّ، وهي أطماع مذهبيّة أكثر منها أطماع توسّعيّة، وعندما صرّح مسؤول ايرانيّ كبير بأنّ ايران تسيطر على أربع دول عربيّة، وأن بغداد ستكون العاصمة فهو يعني عاصمة الامبراطورية الشّيعيّة وليست الفارسيّة. وهنا يجب التأكيد على أنّ الشّيعة طائفة اسلامية لها اجتهاداتها، وأقرّتها دولة الخلافة الاسلامية في تاريخها الطويل، ولا يجوز تكفيرهم.
ونحن نسوق هذا في أعقاب الاتفاق "الدّولي" مع ايران حول مشروع الأخيرة النّوويّ. واللافت فيه هو مخاوف الدّول العربيّة من المشروع النّووي الايرانيّ قبل الاتفاق المذكور وبعده، بل هناك خوف دائم من ايران وقوّتها المتصاعدة.
لكنّ السّؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا كلّ هذه المخاوف من ايران غير النّووية، والغزل العربيّ مع اسرائيل النّوويّة والمحتلة لفلسطين والجولان السوريّة ومزارع شبعا اللبنانيّة؟ صحيح أنّ ايران ساعدت وتساعد حزب الله في لبنان، والنّظام السّوريّ والحوثيّين في اليمن، والمتمرّدين الشّيعة في البحرين وشرق السّعوديّة، لكنّها لم تحتل أرض هذه الدّول، ولم تشرّد شعوبها، بل إن العربان هم من يموّلون الارهابييّين في سوريّا لتدميرها وقتل وتشريد شعبها، ولا أطماع توسّعيّة لايران في العالم العربيّ، لكن لها أطماعها في التّوسّع المذهبيّ. والأمر مختلف مع اسرائيل فقد ابتلعت فلسطين كاملة، وتمنع قيام دولة فلسطينية على 22% من فلسطين، وشرّدت ثلثي الشعب الفلسطيني، وقتلت ودمّرت في فلسطين وغيرها من الدّول العربيّة. ولها أطماعها التّوسّعيّة التي تتعدّى حدود فلسطين التّاريخيّة، وتملك أكبر ترسانة عسكريّة في المنطقة، بما فيها السّلاح النّوويّ. فلماذا هذا الغزل معها؟ ولماذا هذه المخاوف من ايران؟ ولماذا ارتضى العربان أن يكونوا على هامش دول المنطقة؟ بل إنهم ارتضوا أن يكونوا مطيّة لغيرهم، يقتلون بعضهم بعضا ويدّمرون أوطانهم بأيديهم.
وواضح أنّ الصّراع مع ايران صراع مذهبيّ طائفيّ، وليس صراعا حدوديّا أو على الأراضي، واسرائيل هي الأخرى تقيم سياستها على الأسطورة الدّينيّة، وكل مستوطاناتها تحمل أسماء توراتيّة، وتسمّي حروبها وحملاتها العسكريّة بأسماء توراتيّة أيضا. فلماذا يرى القادة ومشايخ السّنة خطرا في التمدّد الشّيعيّ ولا يرون خطرا في التمدّد اليهوديّ؟ والجواب بسيط وهي أن اليهوديّة لا تدعو إلى التبشير الدّينيّ، على عكس الاسلام الذي يدعو البشرية جمعاء لدخوله، لكنّ أهل السّنّة يكفّرون الشّيعة مع أنّهم مسلمون. فهل يرى الحكام العرب أن استمراريّتهم في الحكم مرهون بقوّة أهل السّنّة واضعاف الشّيعة، أم أنّهم يوافقون على الاحتلال الاسرائيليّ بناء على طلب "الصّديقة" أمريكا؟ أم أنّهم يقودون الأمّة من خراب إلى خراب لتضيع بين السّنّة والشّيعة؟ وإذا لم يكونوا كذلك فلماذا تحالفوا ضدّ نظام الرئيس العراقيّ صدّام حسين مع أنّه سنّيّ؟ وما المانع من أن يتحالفوا ويتّحدوا لبناء امبراطوريّة عربيّة تنافس ايران واسرائيل ومن بعدهم تركيا؟ إن أكبر الفتن هي من تتمترس خلف الغيبيّات الدّينيّة، ويؤمن أتباعها بأنهّم يملكون مفاتيح الجنّة، وبالتّالي فقد تمّ استغلال الاسلام السّياسيّ جيّدا لذبح المسلمين وغير المسلمين في العالم العربي، ولتدمير الأرض العربيّة.
25 تمّوز 2015



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانفلات الاجتماعي في فلسطين
- شلالات نياجرا والطبيعة السّاحرة
- سؤال
- أسود
- مدارس شيكاغو
- شيكاغو نموذج للمدن الأمريكية
- فقراء في أمريكا
- أمريكا لفيف من العالم
- بحيرة جنيفا والثّراء الفاحش
- مكتبة حفيدتي لينا
- الطلاب العرب في أمريكا
- الوجه الآخر للمهاجرين العرب في أمريكا
- من عادات الشعوب شعوذة، شذوذ وأشياء أخرى
- الذّبح الحلال في أمريكا
- من ثقافات الشعوب عزومة أمريكيّة
- خضر عدنان ينتصر
- يوم مولدي في شيكاغو
- -البلوز- واستقبال الحفيدة لينا
- القاعدة وليس الاستثناء
- انغلاق العرب الأمريكيّين


المزيد.....




- من منصّات نيويورك إلى باريس.. الريش يُرفرف فوق صيحات الموسم ...
- نزهة حكواتية بالصور والوثائق عن بغداد في عشرينيات القرن الم ...
- مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن يدعم خطة ترامب في غزة و -مجل ...
- إصابة 10 أشخاص 4 منهم بحالة خطيرة بعملية دهس في جزيرة أوليرو ...
- تركيا تحتضن مفاوضات جديدة بين باكستان وأفغانستان لمنع تجدد ا ...
- إيران تمنع فرنسيين من مغادرة أراضيها بعد إطلاق سراحهما
- فوز ممداني.. هزيمة لإسرائيل أم انتقام من الديمقراطيين؟
- العدل الأميركية تعد مبررا قانونيا يسمح لترامب بهاجمة رئيس فن ...
- 6 أجهزة تقنية تبدو بريئة ولكنها تتعقبك دون أن تشعر
- أميركا تنهي الحماية المؤقتة لمواطني جنوب السودان وسط انتقادا ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - العدوّ الايراني والجار الاسرائيلي