أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير علي المعروف - الدولة المدنية هي الحل














المزيد.....

الدولة المدنية هي الحل


سمير علي المعروف

الحوار المتمدن-العدد: 4874 - 2015 / 7 / 22 - 23:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الدولة المدنية هي الحل
الصحفي
سمير علي المعروف
عاش العراق فترة مظلمة تحت سيطرة أحزاب وحركات تحمل أسماء ودلالات دينية وأغلب نظرياتها تنص على الحكم بالحق الألهي المطلق وهم بهذا المبدأ يمثلون أستبداد واضح بأسم الدين وهو منهم براء لأن الحكم بشرع الله يشمل توفر ضمان حقوق و حريات المحكومين وفق ما أنزل الله على عكس ماتطالب به الأحزاب التي تدعي الأسلام ولكنها تريد الحكم وتستخدم الدين وسيلة للسيطرة على الدولة التي يريدونها دولة ثيوقراطية يكون فيها الحاكم بطبيعة ألهية ومختار بصورة مباشرة أو غير مباشرة من الله تعالى وبذلك فأن من يعارضه يتم تكفيره لأنه يعارض الذات الألهية ويترتب على ذلك أن يكون الحاكم في منزلة عالية لا يرقى إليها أحد من أفراد الشعب وأنه لا يوجد من يعترض على أقواله أو أفعاله وليس لأحد قبله حقوق أو التزامات بل عليهم الخضوع التام لإرادة الحاكم حيث لا حق لهم سوى مايتفضل به ومن البين أن هذا التصور للحاكم لا وجود له في الفقه السياسي الإسلامي ولا في التاريخ الإسلامي فالحاكم بشر خالص ليس له علاقة بالله إلا علاقة العبودية والخضوع وللمجتمع الحق في متابعته ومراقبته ومحاسبته وكذا مقاومته لو خرج عن حدود الشرع الذي يجب عليه التقيد به وليس كما يروج الاسلاميون الجدد والذين أثبتوا فشلهم عبر تجربة اكثر من عقد على حكم العراق فحولوه الى دولة متقدمة في الفساد والارهاب والتخلف بكل شيء لذلك فأن تقدم المجتمع العراقي يعتمد على اتخاذ أسلوب اثبت نجاحه في أغلب الدول المتعددة الطوائف والأقليات وهو الدولة المدنية التي تقدم الخدمات للجميع بدون النظر الى معتقداتهم وعرقهم والمساواة فيما بينهم مع توفير حرية تستوعب معتقداتهم وتوجهاتهم سواء كانت دينية او لا دينية وبذلك تتنهي الصراعات والاضهاد الطائفي والنزاعات العرقية لوجود المواطنة المتساوية للجميع من مختلف الفئات والاعراق ونلاحظ أن الدول العلمانية تمتاز بالتفوق الحضاري لكون تنظيم المجتمع يتم بشكل متآلف متناغم يمارس حريته في التحليل والدراسة والرفض والقبول والانفتاح على استيعاب التراث الفكري الأنساني بدون عقد مثل الحرام والحلال والمؤمن والكافرلأنه يأخذ مايستفاد منه بغض النظرعمن يقدمه مادام يقدم له خدمة او تطوير للبناء الفكري والأجتماعي وبذلك تتحرر ثقافة العقل وتعم الحرية والحداثة و يتحول الدين الى سلطة روحية تبتعد عن السياسة ولايستطيع الحاكم التحكم بها تحت عنوان ديني ولكن المشكلة في بلدنا والتي تعرقل التطور والاندماج ضمن العالم والبعد الانساني الراقي الواسع السياسيون الاسلاميون الذين يريدون التحكم بكل شيء من خلالهم يساعدهم الفقيه الذي يسيطر على أدمغة الجهلة ويعيدهم الى مظاهر ظلامية متخلفة وفي الطرف المقابل هناك مشكلة من اليساريين الذين لا يستوعبون قيمة بعض الرموز الدينية المقدسة وطقوسها فيقومون بالسخرية منها ومهاجمة من يمارسها بينما المبدأ الأساسي للدولة المدنية أحترام المعتقدات وعدم التجريح او الأساءة الى مشاعر المتدينين 0






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الشرع يكشف تفاصيل الصندوق الأخضر في الجامع الأموي بعد تساؤلا ...
- حماس: تجريف الاحتلال 61 دونما شمال سلفيت تصعيد استيطاني خطير ...
- دراسة: 154 رجل دين بألمانيا مارسوا عنفا أو اعتداء جنسيا منذ ...
- الشرع من المسجد الأموي: سنعيد بناء سوريا قوية من شرقها إلى غ ...
- ظهور الرئيس السوري في المسجد الأموي يعيد إحياء ذكرى تحرير دم ...
- استُقبل بـ-التكبيرات-.. تفاعل على لحظة دخول أحمد الشرع إلى ا ...
- احتفالات في سوريا بذكرى سقوط الأسد وتكبيرات في المساجد
- كشف عن هدية ولي العهد السعودي.. أحمد الشرع يظهر بـ-زي التحري ...
- تراجع الوجود المسيحي في العراق.. قرنٌ من الهزّات والنزوح وال ...
- نتنياهو يوجه بإخلاء بؤر استيطانية مع تعزيز الأمن لليهود وسط ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير علي المعروف - الدولة المدنية هي الحل