الصبر ثمرة من ثمار المعرفة

جلاب عنتر

الحوار المتمدن-العدد: 4873 - 2015 / 7 / 21 - 09:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الصّبر ثمرة من ثمار المعرفة
لن يذهب الكلام إلى أبعد من ما من ما عنيت في الجملة أعلاه فكثيره أو قليله مقيَّدٌ ومقيِّد، مقيَّدٌ من حيث أنه رموز ودلالات عن أفكار وأعلام وانفعالات إدراكية بأسلوب جاف، لا يصف عمق ما في الخلد من تدفقات و انماط للربط تستحيل ترجمتها تحت رداءه ، حتى وإن دلّل عليها، ومن ما يدعم ذلك أن الكلام منقوص دون صيغه اللفظية، وأن كتب العلوم عقيمة دون تجربة وأن الألفاظ دلالات ظاهرية لا توصل الإحساس، بل هي لفظ عام يصف في برودة انفعالات عميقة بأسلوب يقربها لتكون مألوفة و هنا تبرز أغلال الكلام التي تأسر المعنى فتذره مقيدًّا دون أن يوصل الغاية التي وضع من أجلها ....
ومن هذا السياق أوضح أن ما أرمي إليه هو فكرة روادتني، وبعد تحريرها لا حظت انها محدودة و انتبهت إلى أن هناك طرائق أخرى لفهمها و أنها لا تصف ما جال بخاطري ذلك الوصف الدقيق، وأن المعنى أعمق و أوسع من أن تكفيه قضبان الحروف سجنا، فلا فصاحة الشعراء ولا حنكة الأدباء والنحوين و لا تشابيههم وكناياتهم واستعاراتهم بمحرر، إنما هو تدليل وتقريب كما سلف ذكره .
وكي لا أبتعد أستهل الكلام بالقول أن الصّبر هو التّحمل في قناعة، و المقصود بالتّحمل هنا، هو مواجهة المصاعب أو الآلام دون إستسلام عن قناعة، و المقصود بالقناعة هنا هو الخلفية التي تمنع الرّضوخ، أي معرفة الظروف والإحاطة بها وفق وعي و رشاد، ولأن القناعة والوعي الصحيح بها وحسن الإمتثال للمنطق والعقل وليدا المعرفة، فإن الصبر يأتي كنتيجة للمعرفة الحقيقة أي الصحيحة وإن بسطت، فالمدرك الواعي والقنوع بأن حتمية الوصول توجب السير سيصبر على تعبه دون شكوى، وإذا كان الصبر ثمرة من لذيذ المعرفة ستكون الحقيقة بذرته، التي إن سقيت بمنطق العقل السّليم نبتت معارف و أنوارا ......
‪-;-

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل