أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد الشفتاوي - محكيات















المزيد.....


محكيات


سعيد الشفتاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4871 - 2015 / 7 / 19 - 13:19
المحور: الادب والفن
    


اخي وصديقي خليل المعاضيدي لا اعرف كيف اصبحت صديقا ولكنه هو الذي يحدد اصدقائه . كان يبحث عن الجديد والمحفز . هذه الروح هي التي جذبتني لاكون صديقه .كان يبحث عن الوعاء الذي يسكب فيه همومه وربما كنت انا ذلك الوعاء ويشرفني ذلك . كنت بعيدا عن الشعر وهو شاعر ومترجم وصحافي. اهتماماتنا متباعدة وقواسمنا متقاربة. كان يضحك كثيرا لايمائة ذكية او مزحة عابرة يحب مدينته بعقوبة بل يعشقها. يحبه الناس وخاصة البسطاء وما زالوا يذكرونه. ما زال الناس في بعقوبة يستوقفوني ويستذكرون الشهيد ويذكروني بمواقفه الجميلة التي لا تنسى. احن الى خليل واتمنى انه لم يذهب . لو كان خليل موجودا الان لكان هذا عصره وملعبه. الاستاذ المعاضيدي شاعر ومتمرد على عصره ومجدد يحاول ان يضفي على حياة الناس البهجة بسلوكه المتألق يكتب شعرا ذا نبرة ثائرة تعزز في السامع شوقا وانجذابا للشعر . لم يكن كلاسيكيا كما الاخرون من زملائه المدرسين. كان مع الطلبة تلميذ يعلم ويتعلم سريع البديهة مكتشف للجركات والومضات والمواهب لديه عيون الشباب وانطباعاتهم ولهذا انجذبوا اليه وكان القلب الواسع والرحب لهم. هذا الشيء اغاض اعداءه وخلق له المشاكل والعراقيل . عندما عمل في مجال الصحافة كان يبحث عن الجديد ويجازف في ذلك ويقحم اقرب الناس اليه في اختياراته . خليل انسان قل نظيره بين الناس . كنا عندما نلتقيه يوميا ينعش قلوبنا من خلال طرح الاشياء الجديدة وكذلك نسعد بتعليقاته الخفيفة الظل .حين بدأت بايماءات الحرف العذري جاءت تخاطب خليل . فلدي بضع من القطع تجرأت على تنسيقها في (محكيات ملونة )كل لون منها يمثل مشروع قصيدة. اقدمها كما يلي لعلها تكون قد اعطت الاحساس الذي اناهدفت اليه .
اللعصافير يغني

خليل المعاضيدي صاحب الكلمة الاسرة
صديق العصافير
اطير اليك كعصفور انهكه الضمى
اعطني جبينك كي اعانقك ياصاحب الحدس الثاقب
ياتوام الروح اضمك بقلبي واغلقه
يازمني الغائب والحاضر والاتي
يا لك من عنفوان وجرح واعصار دوى بوجه المستبدين
حين حط بقربك خائفا ذالك النتن المشبع بالعتمتة
يتأبط اوراقه الصفراء يساومك كي تلوث روحك وعقلك
راميا في حجرك الدنيا واعدا بانها بين يديك
فيا له من بائس لم يعلم بانك اقوى واعلى من قمم الجبال
فكل بهاء الارض لك والحب لك يا ملك الاشياء
حين قذفت بكل تفاهاته على سحنته الغابرة
فر وهو يلملم خيبته ويلعن فكره الاسن
وحين صباح اقتادوك الى غير رجعة
ومرت الايام والسنين لم نرك ولاكن مازلت شامخا
تسند ظهرك الى خراسان الطفل وتنشد
لبعقوبة الان ليمونة
وما زالت خليتك تجتمع وتناقش طلاسمك الاتية


امحكية الثانية
جذر

يتغير لون العشب
والفصول غريبة
وازهار بالقرب مني تذوب
اخاطب موطأ للمعاضيدي
تفوح منه جداول
وتغرد حوله العصافير
عند المساء ارنو
اراقب شرفة كنت تجلس بها
ولكن الان تسكر على عطر الشيشة
وعيون بها لا تعرف من انت
وفجأة رأيتك تمر تحتها
غير مباليا
تبعتك وقلبي يسبقني
وجلا من فقدك ثانية
ركضت واسمك ارسمه في الهواء
والامل يهرول امامي
احسستك تبحث عن جذر
وعن وطن
وعن حانة كانت هنا
غادرتها قبل الغروب
بحثت في كل الدروب
والزوايا
ما وجدت سوى السراب
اطلالا وخراب
معالم تسكنها سنن متوحشة
اني اعلم انك وجدت بعقوبة بلا روح
وبلا ملامح بريئة
يا صاحبي اني اموت مع الليل
واصحو فلا اجد الجواب
المحكية الثالثة
خليل
هدني البعد واضناني الحنين
لبساتين بلادي لعطور الياسمين
قادني الشوق لاحلام الطفوله
للنخيلات الجميله
وتعاريش الخميله
لضفاف النهر والاشجار والبيت الامين
توتها البري عنقود مدلى
يوخز الكف بلطف ليس الا
هذه الجنة فيها
نام عمري وتدلى
ها هو الليل بلا ظل يغني بانين
هداة العمر على جرف التمني
هولحني
هو عصفوري يغني
انه مني
بانفاسي يدندن
ويغذي الحالمين
يا خليل
يا لاهات السنين
حملت ايامنا جورا الى سر دفين
ايها النهر انا ابنك قد جئت
وهذا زمني
اعطني خيطا فنحن الغارقين
في حناياك طربنا
واقمنا روضة في كل حين
هل اجد فيك خفايا من --- خليل
هل اجد فيك معاضيدي --- اصيل
ايها النهر لقد غناك قبلي
وانا منه صدى
انه الفجر
وانت النهر
صنوان واحلام
وعمق الهائمين
المحكية الرابعة
عطر
افتش بين الوجوه
لعله شجن يدلني
وخز يقظ مضجعي
لا استفيق من الغروب
وتسائلني الدروب
بين القبور ادس قلبي
يغور عن سر التراب
وهل بعضي هنا
هنا عمري اضعت صباه
هنا قدمي تتيه
وقد جفت دموعي
وايامي كما الخريف
طيا لمحت حرفا
بقايا شاهد مجهول
عطر الياسمين
بكيت على ضفافك
احتسي الثغرات
بكيت على قدري
والزمني البكاء
بين خطوط الفراق
والغربة
والاندحار
هو الزمن الذي تعبت رؤاه
مددت يدي
قم يا صديقي
( دع عنك لومي)
تقدم وانظر بعيدا
هل ترى ما----
تعالوا نبكي سوية عند ( المعاضيدي)
نسقي الشهداء من عذب الرضاب
ونعيد ( لهند ) معادلها الروحي
ول (سعيد) ومظته
ول (سلام) بهجته
ونقرا القصائد للنهر لخريسان
فالطفل قد غادر
وهام في الضفة الاخرىتعال انت
لكي نعيد الحرارة والبراءة
ما بين بعقوبة والنهر
ونسكب ليمونة عند المساء
فالعصافيرتبني اعشاشها الجديدة
المحكية الخامسة
كالاتي

خليل كان كالاتي
برئ مثل عصفور
ذكي ثاقب الاحساس كالنور
شفيف
شامخ كالطود
كالاعصار
لايخبو
نقي كالماء كالزهر اذا يصفو
يحب الناس معطاء
بلا كبر
هو الطهر
هو الابكار كالفجر
اذا الاشعار تاتيه
يبز الكل في الشعر
يحب الماء والالوان تلهمه
كشخص راح في السكر
خليل الورد والنهر
عصي حاضر الافكار ان يبست
له تجري
فوالله انا ثمل
بحب خليلنا
يطول العمر او يسري
المحكية السادسة
هاجس
. اني وجدتك بعد حين
ولمحت مظهرك الحزين
لا يستكين
اني فقدتك يا صديقي في الزحام
وسط التراكم والسنين
هلا تبث بي الرؤى
فدمي حنين
حتى اغوص لكي اكون بقربك
احتاج الى صبر البحار
قلقي ضنين
يا صاحبي اقدم
بسمرتك البريقة
اقدم بسرائرك الانيقة
بعيونك المتسلقةالرقيقة
انا هائم في عمق منجمك الدفين
اليوم ايقظني النوى
اليك
انت تذكرني
وتسمع اهتي
ما زالت الكلمات في قلبي
ترن وترتوي
بها هاجس الامل الرهين



#سعيد_الشفتاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة ( وداعا )
- قصيدة (اشرعة )
- لا تكوني
- فرقاء
- انتظر المزيد
- ما تبقى
- البحث عن الجلنار
- لعبة
- دروب
- هراء
- نويت
- قصيدة
- تلويحة من زمني


المزيد.....




- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد الشفتاوي - محكيات