أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله عبداللطيف المحامي - دموع علي ورقة طلاق














المزيد.....

دموع علي ورقة طلاق


عبدالله عبداللطيف المحامي

الحوار المتمدن-العدد: 1344 - 2005 / 10 / 11 - 12:52
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة
حنان زوجة شابة في العقد الثالث من عمرها ، أنجبت طفلة جميلة إسمها أمل ، تعمل محاسبة في إحدي الشركات الخاصة ، تهتم بمظهرها أنيقة الملبس بهية الطلعة مبتسمة الوجه مقبلة علي الحياة ، زوجها طبيب ناجح في عمله ، مأخوذ بنجاحه مستغرق في أعماله من عيادته الخاصة إلي المستشفي إلي الجامعة إلي مؤتمرات علمية في الداخل والخارج ، حنان تشعر بملل في حياتها الزوجية ، لم تستوعب غياب زوجها كثيرا عن بيته وزوجته وإبنته ، إلتمست الصبر وإنشغلت بأملها الصغيرة وعملها ، تضغط علي قلبها ومشاعرها وتمر الساعات عليها ثقيلة بطيئة ، وبعد أن ترامت إليها أنباءا عن إنشغال زوجها بأخري ، لم تعد تطيق الحياة ، يبدو أن هذه الأخبار بصرف النظر عن صدقها أو كذبها قد مست بؤرة في قلبها ، وعلي حد قولها إحساس الزوجة لا يكذب ، زوجي يخونني ، ضاقت ذرعا بحياتها الزوجية ، تتملكها حالة عصبية غير عادية ، فالمرأة قد تغفر لزوجها أية أخطاء إلا أنها لا تقبل بأي حال من الأحوال أن تشاركها أخري فيه ، ذهبت إلي محاميها طلبت منه رفع دعوي خلع أو تطليق ، المهم عندها أن تنتهي علاقتها الزوجية بعد أن تمسك زوجها بإستمرار الزوجية ورفض أن يطلقها إعتزازا بها وحبا لها ، سألها المحامي التريث ، من أجل عيون أمل ، أصرت علي صدق الإحساس المشتعل داخلها بخيانة زوجها وبررت ذلك أنه ليس غيرة عليه ولكنه ثأرا لكرامتها التي شعرت أنها أهدرت ، لم يجد المحامي بدا وأقام دعوي التطليق بناء علي طلبها ، كانت تستعجله في الإجراءات تلح عليه أن يقدم طلبا إلي المحكمة بتقصير الجلسات كانت تتمني لو تغمض عينيها وتفتحها تجد حكم التطليق قد صدر ، إختصرت أحلامها كلها وإختزلتها في أمل الحصول علي ورقة الطلاق ، تحث المحامي علي الإسراع في إنهاء القضية ، يتفهم المحامي الحالة التي تنتابها ويهديء من روعها ، إلي أن تم إستيفاء الدعوي وأصبحت مهيأة للحكم فيها وبالفعل حجزت للنطق بالحكم في جلسة قريبة ، لم تكف عن السؤال هل ستقبل الدعوي وأنال الطلاق أم سترفضها المحكمة ويضيع هذا الحلم ، ظلت أسئلتها وإستفساراتها مستمرة حتي قبل موعد جلسة النطق بالحكم بيوم واحد ، إمتنعت عن الإتصال أو الحضور إلي مكتب المحامي بعدها ، مر نحو إسبوع وقد صدر الحكم ولم تتصل حتي لمجرد أن تعرف مضمون الحكم ، في هذه المرة إتصل بها المحامي وطلب منها أن تحضر إلي المكتب لإستلام أوراقها وصورة رسمية من الحكم بالتطليق تم إستخراجها من المحكمة الشرعية ، وضعت سماعة التليفون بلا تعليق ، وحضرت إلي مكتب المحامي الذي بادرها بقوله أخيرا حصلتي علي ورقة الطلاق لقد كسبتي القضية ، إنهارت وبكت كثيرا .. وقالت كسبت القضية ولكني خسرت أحلي ما في حياتي .. أمسكت بورقة الحكم ووضعت وجهها فيه وهي تبكي حتي بللتها دموعها وتتوسل إلي المحامي وتستجديه أرجوك خذ كافة الإجراءات الكفيلة بإلغاء هذا الحكم كنت أتمني أن ترفض المحكمة طلبي بالطلاق .. أرجوك لا أريد أن أخسر نفسي مرتين إلغي هذا الحكم .



#عبدالله_عبداللطيف_المحامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب الديني السلفي والثقافة السمعية
- قلم مجنون
- غشاء البكارة ومفهوم الشرف
- مزيدا من الوعي والتنوير ..
- الدين والمرأة والجنس
- التنظيم الدستوري لمجلس الشعب المصري


المزيد.....




- الدوحة.. متاحف قطر تختتم الأولمبياد الثقافي وتطلق برنامجا فن ...
- من قس إلى إمام.. سورة آل عمران غيرتني
- إطلاق متحف افتراضي في دمشق يوثّق ذاكرة السجون في سوريا
- رولا غانم: الكتابة عن فلسطين ليست استدعاء للذاكرة بل هي وجود ...
- -ثقافة أبوظبي- تطلق مبادرة لإنشاء مكتبة عربية رقمية
- -الكشاف: أو نحن والفلسفة- كتاب جديد لسري نسيبة
- -هنا رُفات من كتب اسمه بماء- .. تجليات المرض في الأدب الغربي ...
- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي
- -ما تَبقّى- .. معرض فردي للفنان عادل عابدين
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله عبداللطيف المحامي - دموع علي ورقة طلاق