أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بشار رضوان الزيود - الماركسية المشوهة اذ تكون طريقا للتطبيع














المزيد.....

الماركسية المشوهة اذ تكون طريقا للتطبيع


بشار رضوان الزيود

الحوار المتمدن-العدد: 4868 - 2015 / 7 / 16 - 03:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


ان قيام الكيان الصهيوني بحد ذاته هو تعبير عن حركة الرأسمال اليهودي وحاجته لانشاء قاعدة مادية لكيان سياسي وكان لا بد لهذا الكيان من مكون بشري وهذا المكون يتطلب مزيجا فكريا شوفينياً دينيا زائف، وبالضرورة فالكيان الصهيوني بوصفه قاعدة متقدمة للامبرياليات في المنطقة كان يمثل دور "كلب الحراسة " للمصالح البريطانية والفرنسية ولاحقا الامريكية لقد شهدت فلسطين عدوانا مروعا مدعوما بقوة الرأسمال اليهودي والعالمي سواء في احتلال فلسطين لصالح المشروع الصهيوني في وقت لم يكن عرب فلسطين والعرب عامة لديهم القدرة على صد هذا العدوان أو الوقوف بوجهة، وشهد هذا الواقع تماهي الكثير من العربية الرسمية مع العدوان، والتي سعت وعملت على اجهاض أي جهد في التصدي للعدوان كثورة البراق أو ثورة عام 1936 والاضراب الشهير وغيرها عبر التاريخ الفلسطيني، لذلك وجب التأكيد بأن وجود الكيان الصهيوني بحد ذاته _غير شرعي_ ولاوجود شعب يسمى "اسرائيل " اساسا كونه نتاج لكيان خلقته الامبريالية العالمية والمصالح الاستعمارية في المنطقة بالتعاون مع عملائها وادواتها في الرجعيات العربية
لقد حذر لينين والبلاشفة عموما من الصهيونية وقد كشف لينين في دراسته "المسألة اليهودية" زيف ما سمي بالقومية اليهودية، داعياً إلى اندماج اليهود في مجتمعاتهم وذوبانهم بها. خاصة وان موقف لينين الموضوعي من المسألة اليهودية ، يقوم على أن اليهود المقيمين في العالم المتمدن لا يشكلون شعباً أو امة " وقد عارض لينين في موقفه الرافض للصهيونية "البوند" و ليون تروتسكي وغيرهم من اليسار الأوروبي "الصهيوني " وأذكر هنا موقف لينين سنة 1922 ضد قبول الاتحاد العالمي للعمال اليهود (البوعالي سيون) وهو، حزب يهودي عالمي صهيوني مشترطا عليه القطيعة الكاملة مع الصهيونية، وذلك بالتخلي عن فكرة إنشاء دولة يهودية في فلسطين ، حيث اعتبرت الأممية هذه الفكرة وهماً مضاداً للثورة، وأصرت على موقف واضح، وهو أن يحل الاتحاد العالمي للعمال اليهود نفسه وينضم للاحزاب الشيوعية في أقطارها وان تتخلى عن مطامعها في فلسطين. بهذا الموقف ، من المسألة اليهودية فان لينين رفض فكرة إنشاء الدولة اليهودية في فلسطين ، على النقيض من المواقف والشعارات والمضامين الفكرية والسياسية الانتهازية بل والخائنة للبونديين والتروتسكيين وفي هذا الصدد فان الحديث عن اعتراف باسرائيل او اندماج للطبقة العاملة الاسرائيلية مع العربية في بوتقة واحدة او "دولة وحدة" بين اسرائيل والقطر العربي الفلسطيني او حل الدولتين كحل نهائي .. ما هي الا اوهام تطبيعية خرقاء جعلت الكثير من الماركسين "فلسطينيا وعربيا " يمارسون التطبيع والتطبيع الثقافي بصورة المختلفة هذه المواقف ما هي الا سليلة لليسار الانتهازي المذكور في المقال سواء في منظمة التحرير الفلسطينية و الجامعات العربية المختلفة والصحف ودور النشر وأفلام السينما والسياحة وصولا لمؤسسات الدولة الصهيونية وهي في الحقيقة لا تعدوا الا ماركسية مشوهه رفضت كل مواقف الاممية الثالثة في مطلع القرن الماضي فالحديث عن زوال الحواجز القومية بين الفلسطيني و"الاسرائيلي " امر فيه مغالطة كبيرة حيث الانتماء الديني لا يمكن ان يكون هوية قومية وأني لا أعتقد بأنه كان في أي زمن مضى شعب يهودي واحد او مسلم واحد. هناك ولا يزال يهود ومسلمون في التاريخ، اليهودية ، مثل المسيحية والإسلام، كانت على الدوام ثقافة دينية وليست ثقافة – شعبية قومية

ان الرواية التاريخية القائلة إن "الشعب اليهودي" قائم منذ نزول التوراة في سيناء، وأن الإسرائيليات والإسرائيليين هم ذلك الشعب، الذي "خرج" من مصر واحتل "أرض إسرائيل" واستوطن فيها لكونها "الأرض الموعودة" من طرف الرب، وأقام من ثم "مملكتي داوود وسليمان" ، وإن هذا الشعب تشرد نحو ألفي عام في الدياسبورا بعد دمار الهيكل الثاني. هي رواية غير مستنده الى أي دليل وكذب مفضوح
أن الأساطير الدينية والتوراتية استخدمت تاريخياً ولازالت لحساب الأهداف السياسية، وذلك على قاعدة أن الصهيونية هي الجانب القومي في اليهودية ، واليهودية هي الجانب الديني في الصهيونية ، وبالتالي فإن "إسرائيل" تحقيق سياسي وتجسيد عملي وسياسي للظاهرتين معاً، وهذا يعني ان اسرائيل لم تنتج الا لخدمة التوسع الرأسمالي في المنطقة العربية وقصم ظهر أي وحدة قومية فيها تتعارض مع المصالح الامبريالية فيها
وعليه فان رفض الكيان الصهيوني القائم منذ عام 1948 على الارض العربية الفلسطينية وعدم الاعتراف بشرعية مؤسساته القائمة ولا مجموعات شذاذ الأفاق القاطنين فيه "كمواطنين وامة " والتأكيد على عروبة الاراضي الفلسطينية "من النهر الى البحر " هو الموقف الاخلاقي والوطني الوحيد والمطلوب لانجاز أي حركة تحرر وطني وقومي في المنطقة



#بشار_رضوان_الزيود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بشار رضوان الزيود - الماركسية المشوهة اذ تكون طريقا للتطبيع