أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أ: سمر سعيد - تتواتر عجلة التاريخ و سرعتها حتى تدوس الجميع و الضغوط الديمقراطية الشعبية














المزيد.....

تتواتر عجلة التاريخ و سرعتها حتى تدوس الجميع و الضغوط الديمقراطية الشعبية


أ: سمر سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4865 - 2015 / 7 / 13 - 04:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكم حركة "حماس" قبضتها على قطاع غزة منذ 8 سنوات، وخلال هذه السنوات الثماني خاضت حماس 3 حروب مع إسرائيل كان لها أثر كبير داخليا وخارجيا وكان لحكم حماس تأثير آخر داخلي على قطاع غزة وأهله.
وهذا التأثير الشديد علي قطاع غزة بجميع أطيافه وفئاته الا وهي اولا البطالة فنحو 90% من سكان القطاع تحت خط الفقر، لم تكن حركة حماس طوق النجاة لشباب القطاع المحاصر، ثانيا الانفلات الأمني فعلي الرغم من إحكام حماس قبضتها على القطاع، إلا أن معدل الجريمة والقتل ازداد بشكل لافت للنظر.
وبحسب تقرير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في عام 2010، فقد وقعت 244 حالة قتل في غزة خلال عامي 20092010 وحتي الان
الي جانب اشياء كثير اخري جعلت حكم غزة اشبه بالسجن الكبير بالنسبة اهل غزة المحاصرين فقد وضعت حماس لحكمها في غزة لها ضوابط معينة، رسمتها الحركة وفق هويتها وتوجهها وطموحاتها، وتتلخص أسلمة القطاع في النقاط التالية الحجاب، منع الاختلاط في المدارس ، اعتقال النشطاء، غلق "السايبرات، منع الكتب، إلغاء معسكرات الأطفال، تهجير المسيحيين.والعديد من الظوابط التي وضعتها حماس زادت من حجم الضغوط علي المواطنين في قطاع غزة
إن الأزمات المتواصلة في غزة أدت إلى نشوء ضغوط اقتصادية قاسية تزامنت مع ضيق حاد في الحريات العامة مع تراجع حالة حقوق المواطن بسبب طبيعة الإيديولوجية المحافظة التي تفرضها حماس.
حرصت فقط على تعزيز مكانتها في الحكم من خلال الاستئثار بمقاليد القرار في القطاع "الأمر الذي يضعف من شعبيتها لدى عامة الشعب الذين يتهمونها بالتسبب في أزماتهم والعمل على ضمان استمرار حكمها فقط."

وحتى الآن لا توجد مؤشرات بشأن مصير الحكم المنفرد لحركة حماس في غزة مع استمرار تعثر جهود تطبيق المصالحة الفلسطينية لإنهاء الانقسام الداخلي الذي فصل القطاع عن الضفة الغربية حيث يؤمل إقامة الدولة الفلسطينية العتيدة عليهما.
وبدأت حماس وفتح أخيرا مشاورات لتشكيل حكومة توافق بينهما برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، غير أن هذه العملية تسير بوتيرة بطيئة فيما لا يزال موعد إجراء انتخابات عامة جديدة مجهولا بسبب خلافات الحركة من جهة وموقف إسرائيل من انتخابات فلسطينية في شرقي القدس من جهة أخرى..

ويخشى على نطاق واسع في الأوساط الفلسطينية أن تمثل النقطة الأخيرة ذريعة لإبقاء الانقسام الداخلي مستمرا إلى ما لا نهاية بحجة عدم إمكانية إجراء انتخابات من دون القدس التي يطالب الفلسطينيون بها عاصمة لدولتهم العتيدة.
وقد تحولت القوة الى بديل الاحتكام للشعب وممارسة الضغوط الديمقراطية الشعبية لفرض مواقف وإصلاحات أو لإفشال سياسات. السؤال كيف يمكن لحماس إعادة الاحتكام للشعب عوضا عن الاحتكام للقوة؟
بقي القول إن بقاء السياسات التي تبنتها ومارستها "حماس" على حالها دون تغيير أو تعديل يفقد المصالحة مضمونها المرجو، مع أن الاحتكام للشعب عبر صناديق الاقتراع سيتيح وضع معايير جديدة لاختيار ممثلين جدد للشعب، فقطاع غزة اليوم يعاني من ضغط حمساوي علي المواطن الغزاوي الذي يعاني من احتلال وحصار ولايجد حياة كريمة له.
نعم ربما نجحت حماس في سيطرتها العسكرية ، وربما نال منها الغرور ما نال بنصر واهم كاذب ، نصر الهزيمة أرحم منه ، نصر رسم علي جماجم وأجساد أهلهم وجماهيرهم وشبابهم ..... فهل سيغفر لهم شعبنا ما فعلوه بالمشروع الوطني ؟ وهل سيغفر لهم هذا الشعب كم الظلم الذي يعيشه الآن ؟
تدور عجلة التاريخ ، وتتواتر سرعتها حتى تدوس الجميع .... فهل يعقلون؟.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أ: سمر سعيد - تتواتر عجلة التاريخ و سرعتها حتى تدوس الجميع و الضغوط الديمقراطية الشعبية