أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - د/ نرمين سعد الدين - أحذروا علي فيه سم قاتل














المزيد.....

أحذروا علي فيه سم قاتل


د/ نرمين سعد الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4862 - 2015 / 7 / 10 - 20:29
المحور: الادب والفن
    


أحذروا علي فيه سم قاتل
منذ عدة أيام وبالرغم من أني غير متابعة للدراما الرمضانية منذ سنوات خاصة بعدما أقتحمت الدراما التلفزيونية الوجوه السينمائية وكتابها بكل معاييرهم المنفلته من عهر وخمر ورقص وعلاقات شاذة وغيرها من المشاهد الغير مرغوب فيها والملابس المثيرة والمبتذلة لكن ساقني القدر أن أجلس أمام الشاشة أشاهد حلقة كاملة من مسلسل اسمه " تحت السيطرة " وطبعا كنت غير مستوعبة الأحداث لأني لم أتابعه منذ بدايته، لكن يشاء ربك القدير تطلع ثلثي الحلقة تقريباً عن حكاية بنت قاصر سرقت أبيها وهربت وعاشت مع رجل ثلاثيني بدون زواج وحملت منه
كنت متوقعه بعد معرفته بحملها أن تثور ثائرته لكن فوجئت بأنه فرح وبيدللها وتصرفات وأشياء مريبة في علاقة مشوهة مثل تلك العلاقة، بالرغم من شك الجيران فيهما الا أنهما أدعوا زواجهم وبالفعل بعد مشهد المواجهة مع مالك العقار وبعض الجيران ذهبا لعقد قرآنهم ونظراً لأنها قاصر كتب عليها عرفي فأصبحت محصلة تلك الحلقة بنت هاربة تعيش في الحرام وتدمن وتشرب الخمر وتحمل من سفاح
لهذا الحد تخيلت أن الأحداث بالتأكيد ستتوالى عليهم بالمصائب، لكن للأسف فوجئت بعد عرض تلك الحلقة بيومين على الأكثر أن على شبكات التواصل الاجتماعي خاصة الفيس بوك بالبنات يشيرون منشورات على صفحاتهن وصور لعلي وهانيا وبيكلموا قد أيه هما منبهرين من حب علي لهانيا، وقد ايه هو كيوت معاها، ومهما فعلت من أخطاء هو يسيطر على أخطائها وكلاماً كثيراً من نوعية نريد شخصاً مثل علي، نريد حبيباً كعلي، وهكذا
ولكن بنظرة بسيطة وسؤال أبسط نوجهه للبنات الراغبين فشخص كعلي هذا، من هذا العلي اللذين ترغبن بمثله رجل وتحلمون به فارساً، ما قيمة هذا العلي الذي ترعبن به وتتمنونه في الحياة سوى أنه يعامل تلك الطفلة هانيا بحب ويسيطر على أخطائها مثلما تقولون
1- عاطل وحرامي
2- شارب خمر، ومدمن مخدرات
3- محرض لقاصر على السرقة والأدمان وإقامة علاقة غير شرعية معها
4 – نعم هو يعاملها بحب طبيعي أن يعاملها هكذا لترغب في العيش معه وينفقان من المال التي سرقته من أبيها
5- يسيطر على أخطائها كما تدعون!! بالطبع هو يسيطر عليها فهي قاصر وهو بضعف عمرها، هي علاقة شاذة من الأساس، ثانيا : أي أخطاء تلك التي تتحدثون عن أنه يسيطر عليها فأي أخطاء ستفعل بعد كل ما فعلت وذكرناه عاليه
6- وبالطبع بما أنه بلا أخلاق هكذا فهو غير ملتزم بالتبعية، فهل يعقل مثلاً بعد كل ما سبق ذكره أنه يذيب النعال من كثرة الذهاب للمساجد
- والآن سيدتي ويا فتاتي الفاضلة أهذا النموذج الذي تحلمن به بدعوى أنه يجيد الحب ، كثيراً من الشباب يجيدون الحب ولكن الحب الحلال، وأي حب هذا الذي تتحدثن عنه ليعمي عيونكن وقلوبكن عن كل تلك الأخطاء بعلي هذا؟؟ وهذا الحب سينتهي أن عاجلاً أم أجلاً ده المتجوزين عن حب بعد فترة يتحول زواجهم لشكل تقليدي آلي أغلب الوقت ، أيعقل أن هذا العلي سيحافظ على حبه لتلك الطفلة بنفس القيمة والمقدار والسخونة طيلة العمر خاصة بعدما تتحول من سن المراهقة للسن الأعلى والأعلى منه حتى تفقد آنوثتها الكاملة ؟
- أهذا هو الراجل الذي ترتضي خلقه ودينه وتأمني على نفسك معه ؟؟
للأسف هذا النموذج قدم دراميا بشكل ستكون نتيجته فساد في الأرض حتى لو انتهت الحلقات معهم في النهاية بكارثة، فهيهات هم للأسف أرسوا قواعد جديدة للعلاقات دمروا بها تربية السنين خاصة في جيل المراهقات من عمر هانيا ومثيلاتها بل الأعجب أنه من الملاحظ أن هناك فتيات ناضحات يصل عمرهن حتى أواخر الثلاثينيات كرروا مثل الكلام وعبروا صراحة عن أعجابهن بهذا العلي وعلاقته بهانيا الطفلة المغرر بها تلك
ماذا يا فتاياتنا الشرقيات أترغبن في رجل كاذب ، ماجن، يغرر بكن، وتعشن حياتكن في الحرام، هاربات من الأهل والأصدقاء، لا تأبهن لدين والا ترعين الله
بقلم: د/ نرمين سعد الدين







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اختتام مؤتمر الاتّجاه النفسي في النقد باتحاد الأدباء
- قبل 24 ساعة على انطلاقه.. مهرجان كان السينمائي يحظر العُري ع ...
- مغني الراب شون -ديدي- كومز أمام القضاء بتهم الاتجار بالبشر و ...
- الصين بعيون مغربية: هكذا عرفتُ الصين.. مُشاهدات أول طالب مغر ...
- -عليهم البدء بتعلم اللغة الروسية-.. برلمانية أوروبية توجه ند ...
- فرنسا: كان تفرش السجاد الأحمر لكبار المخرجين والممثلين وتجدد ...
- الکويت يرفع التمثيل الدبلوماسي مع لبنان
- مدينة كان الفرنسية تستعد لافتتاح مهرجانها السينمائي يوم الثل ...
- الدموع في عينيه.. بوتين يتأثر بمشاهدة فيلم -غير مدرج في القو ...
- أمير الكويت يعلن رفع التمثيل الدبلوماسي مع لبنان


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - د/ نرمين سعد الدين - أحذروا علي فيه سم قاتل