أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس حنون رشك - الله كلمة حالمة ، الشيطان حقيقة واقعة














المزيد.....

الله كلمة حالمة ، الشيطان حقيقة واقعة


عباس حنون رشك

الحوار المتمدن-العدد: 4856 - 2015 / 7 / 4 - 22:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اعترفوا بالرذيلة ، بالشر ، فالله _ الخير _ كلمة حالمة ....
،
في كتاب لوس The Book of Los يعرض بليك اقتراحا للتغلب على أمراض المجتمع : إن الرذائل ستتلاشى عن طريق السماح لها بأن تتشبع ... وخذ مثلا فهو يقول :
_ اولى بك ان تغتال وليدا" في مهده من ان تنمي فيك رغبة ولا تتحققها ..
.
يكمن الدرس الأخلاقي في ان الرب لم يرد ان يميز البشر بين الخير والشر بأنفسهم بعيدا عن السلطة الإلهية ، على الرغم من اننا نجد الكثير الكثير من المتنورين ، من تخلوا عن الأوهام اللاهوتية وعاشوا في حياة اخلاقية ، كانوا قد استلهموا المثل النبيلة والقيم الاخلاقية باستعمال معرفتهم بالخير والشر . . (بول كيرتز . الفاكهة المحرمة ، اخلاقيات الانسانية )
_ ان تجعل الفرد يختارك لانك متفضل عليه ، وان تجعله مرغما على اختيارك لأنه يخاف عقابك ، برأيي هذا ظلم وبقدر ما هو سخافة ويعبر عن مدى الفقر الذي انت علية : فماذا يعني ان تجعل احدهم يختارك خوفا من عصاك وياليتها فقط عصى . .
_ ان تقول للطالب انك المسؤول عن اختيارك وانك مخّير في اجابتك ، وبعد الامتحان ، تأتي لتقول له انك لا بد ان تختار ذلك من هذا ، فهذا يعتبر اخلال في ان الطالب مخّير . وان يخرج الطالب بعد الامتحان مسّير فهذا يعني تفاهة الامتحان . هذا جانب ، الجانب الاخر : في كون انك تقول للطالب ان هناك لونين (ابيض واسود ) وعليك ان تختار وستكون نتيجة امتحانك وفق اختيارك وستصمت فهذا يكون امتحان شريف ، اما ان تقول له انك مرغم على اختيار اللون الأبيض فهذا يعني انك تغشّشهُ في عملية الاختيار (الاجابة ) . لا اعرف كلما اقلبها اجد ان الاستاذ ليس استاذ والطالب غبي ان لم يمزق ورقة الامتحان .
_ الاديان اثبتت فشلها بكافة الاصعدة ، طبعا الصعيد الغبائي غير مشمول ، وهذا نجده في كل الازمنة والأماكن الا في النجف فهم فاقوا كهنة آمون بجمودهم الكلي . لنعد الى البداية : برأيي ، على الاديان ان تغير من سياسة الطرح التي تمسكت بهِ والمتمثل بأنها تدعو وتبني مرتكزاتها وتبني معاييرها وفق مبدأ الخير ، بيد اننا لا نجد ذاك الخير الا نتيجة ، نتيجة الابتعاد عن الشر ، فالشر حقيقة واقعة وذاك الخير كلمة حالمة ، فاذا ما ارادت الاديان ان ترسخ مبادئها ، يجب عليها ان تنتهج سياسة الأعتراف بالشر كواقع حتمي وان حقيقة الانسان فجور وان ذاك النصف المسمى (تقوى ) ، غير موجود الا في الكتب ، فنحن على امل التقوى لا التقوى جزء منّا كما مبين ذلك في كل الكتب السماوية (فالهمها فجورها وتقواها . القران ) ، ( الانسان دائرة صراع ما بين الخير والشر . الانجيل ) ...الخ . ومسألة الشعور بالذنب ازاء فعل الخير والشعور بالسعادة ازاء فعل الشر ، يتبين فقرها وتتفكك علّة كنهه ، عندما نلتفت الى ماهية الخير والشر ، فكل الخير هو ما يتفق وحاجة الانسان وكل الشر هو ذاك الذي لا يتفق وحاجة الانسان ، وانت تستطيع ان تجد شر عند ناس هو خير عند غيرهم وهكذا دواليك . لا ادعو الى تفشي الرذيلة بقدر الاعتراف بها ، فلست كما كويلي الذي قال : حتى نقضي على الرذيلة لندعها تعيش كما عاش بيننا وهم الفضيلة التي لم نراها في يوم الا في الكتب وبعض الحالات القليلة جدا جدا .
الاعتراف بالرذيلة لتأخذ مجراها افضل من انكارها والعمل ضد الحقيقة ( حقيقة ميولنا واستعداداتنا ، كجبّلة نوعية وبايونفسية ) ، طبعا العمل وفق مبادئ حالمة سيدعنا نتطور نعم ، ولكن الى الوراء . اوربا كمعيار للتطور اخذت تعرف بأن حتى نغادر تأخرنا علينا ان نعترف به لا ان نطمسه وان نجعل بداله كلمات لا تفعل سوى التنظير وليس لها اثر في نفس الانسان ، وهذه نتيجة محتومه : اذ كيف يتأثر الانسان بكلمات لا تقوله ولا تلامس احد استعداداته او تناصر فيه جبلته ( فطرته ) بالتالي تجده يجلس امام الفقية ويوافق من باب الخوف من عدم الموافقة لا من باب الفهم ، وكذلك تجده يقرأ ولا يفهم وهذا سبب آخر للعزوف عن القراءة .
فالشيطان هو حقيقة ، الشر ، الحرب ، حقيقة ، اما الله والخير والسلام فهي لا تعدو الا ان تكون كلمات حالمه ، نحن على أملها . ومن ذلك : الله نتيجة ، بالنهاية كل الله هو الابتعاد عن الشيطان .
بالمناسبة : النار حقيقة لأنك تُلسّع فيها ، حسنا : اليس تجنب النار ، هو الجنة ... انتهى







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داروينية النص الديني


المزيد.....




- مكالمة حاسمة بين ترامب وبوتين.. فانس: الرئيس سيواجهه بهذه ال ...
- تصريح جديد من البيت الأبيض حول طائرة قطر الفاخرة
- الجيش المصري يعلن سقوط طائرة تدريب عسكرية ومصرع طاقهما
- الجزائر تتوعد فرنسا برد حازم
- حملات مقاطعة وموجة غضب جماهيري تدفع شركة اتصالات مصرية لحذف ...
- زيلينسكي: لا نخشى المحادثات المباشرة مع روسيا ومن المهم ألا ...
- لحظة اصطدام السفينة البحرية المكسيكية بجسر بروكلين
- الرفيق محمد عواد يوجّه سؤالاً إلى كل من السيد وزير العدل وال ...
- قائد الجيش يعين مسؤولا أمميا سابقا رئيسا لوزراء السودان
- خمس سنوات على -بريكست-.. لندن تعيد بناء علاقاتها مع بروكسل


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس حنون رشك - الله كلمة حالمة ، الشيطان حقيقة واقعة