رواية 4 الحلقة الاولى

لو اندرياس سالومي

الحوار المتمدن-العدد: 4853 - 2015 / 7 / 1 - 15:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

رواية 4

المقدمة :


عند عتبة الباب ..
أقدم نفسي أولا ، أنا السيدة أوركيد ، أحد أعضاء أخوية ( برشنك ) ، تلك الأخوية تأسست بفضل لقاء عابر في كروب في الفيس بوك ، يجمعنا هدف مقدس ، العلم هو الدين الحقيقي لهذه البشرية والدين بقايا نكتة قديمة كان قد نطق بها أحدهم لإخافة أطفاله حتى لا يخرجوا من الكهف أو ليضحك معهم ربما .. قبل شهرين التقيت بأحد أعضاء الأخوية ، السيد لوتس وكان عائدا للتو من جبهة القتال في شنكال ، كان متطوعا في صفوف صقور الجبال البيشمركه ، لوتس هو كوردي من أصل يهودي ( بصراحة ! ) ، ترك كل شيء وراح يقاتل العصابات التي تنتمي إلى مستوى مادون البشر ، عصابات من قوارض ومن أمساخ تريد أحياء الروح الملعونة التي خرجت من أحد كهوف الصحراء ذات يوم ، عصابات داعش تريد مسح الحياة من هذا الكوكب ، السيد لوتس ترك كتبه وترك دفاتره و قرر أن السلاح بالسلاح والموت بالموت أفضل من الكسل والثمالة في المقاهي ، كان أشجعنا بصراحة ، ترك كل شيء ووهب نفسه وحياته من أجل الدفاع عن قضية الحياة ضد التفسخ وأعداء الزهور .. في اللقاء أعطاني دفتر مدرسي ، كان عمل روائي بسيط يحمل عنوان ( 4 ) ، قال عنه أنه إهداء خاص وسري للأخوية ، لو حصل له شيء في جبهات القتال يكون تذكارا أخير ، الرواية كتبها أثناء يومياته في قاطع شنكال ، بعد رجوعي للبيت ، قرأت الرواية ، شعرت بالصدمة ، لأنها لم تكن بسيطة وعشوائية كما كان يقول ، بل هي عمل أدبي مبدع ويجب أن تخرج للعالم الخارجي ، وهكذا قررت خيانة الوعد الذي أعطيته للمؤلف بأن تكون سرية ، بعد طول توسلات مني وتوسلات باقي أعضاء الأخوية ، وافق السيد لوتس على أن ترى النور ، لكن تحت شرط بأن يكون كل شيء بأسم مستعار .. الرواية مكتوبة بالكوردية ، وهنا كانت أولى المشاكل التي واجهتني بها ، قرر أحد أعضاء الأخوية ممن يجيدون اللغتين أن يترجمها للعربي ، كنت معه بكل خطوة ، وكل صفحة وكل كلمة ، وكان ايضا معنا السيد لوتس عن طريق رسائل قصيرة في الهاتف الجوال يعطينا ملاحظاته حول الترجمة ، وتمت الترجمة بعد طول مشقة وتعب .. عضو أخر في الأخوية أخد على عاتقه الإخراج الفني لأنه أصلا يملك مهارات رائعة في التصميم الرقمي ، وهكذا خرجت الرواية بهذا الشكل الأنيق الذي ترونه الأن ، كان السيد لوتس متابعا لكل مسيرة تطورها والبناء الذي لزم منا الكثير من الجهد والمال أحيانا .. أشكر كثيرا زوجي الذي وقف معي في أكمال هذا الجهد ، رغم كونه يقف بالحياد من قضية الحياة أو الموت لكنه كان متفهم جدا ولطالما أبعد الأطفال عني ، وأشكر أيضا السيدة أقحوان لمساعدتها في ترجمة الفقرات الواردة في اللغة العبرية في بعض صفحات الرواية .. نحب أن ننّوه إلى شيء ما ، وهو أن الرواية تحتوي على مشاهد جنسية ساخنة ، نرجو من غير الناضجين جنسيا الحذر في القراءة لأنها تعتبر ضررا بالغ على حالة نشاطهم الجنسي الذي لا يختلف كثيرا عن نشاط أي من الرئيسيات العليا أو الدنيا التي ننتمي لها بايلوجيا، الجنس في الرواية كما أخبرني لوتس بأنه يرمز للتاريخ الجنسي العربي ، فقصص الخلفاء كلها عري وشذوذ جنسي ، وحكايات ألف ليلة وليلة مشبعة بالجنس ، علم تشريح وفسلجة الأعضاء التناسلية هو الوحيد الذي يستطيع أن يفهم التاريخ والواقع العربي .. الرواية عالم صغير يجمع عدد من الحمقى الذي عرفوا أنهم حمقى وهذا بحد ذاته بداية أي حكمة تشرق عند أي منا في هذه الحياة ، التي طالما اعتبرناها تجربة فاشلة في مختبر من صنعها ، وكان من الطبيعي أن تُرمى البقايا في سلة المهملات ، فكان هذا الكوكب المسكين الذي حمل العار الأول ، حين اكتشف أحد الغوريلا أول عشبه مخدرة في التاريخ ، وبعد نوم يومين نهض وقال لصاحبه : هل ترى الأجنحة على ظهري ؟؟ ؟ ومن لم يصدق ؟! ، كانت تلك الغوريلا وبعد تلاوتها لأية من القرأن أو أي كتاب مخبول تقطع رؤوس أعداء الوطن وأعداء الثورة وتعلقهم على شجرة قريبة ، من هذا الزمن الملعون الذي نصفه دولار ونصفه الأخر صورة للكعبة ولدت هذه الرواية .. شخوص يتقاسمون خيال المؤلف ومن واقع عاش به أو سمع به ، لكن كل الذي نعرفه منه في أحدى رسائل الهاتف بأن نسبة الواقعية بها 70% .. شيء أخر ، الصور المرفقة هي من اختيار مشترك لكل أعضاء الأخوية ومن ضمنهم المؤلف الأصلي .. نقدم اعتذارنا لكل الفنانين الذين أخذنا صورهم من الكوكل ، لأنهم بالأخر ممثلين ولن يعترضوا على تمثيل الرواية ذهنيا فيما لو طلب منهم هذا ..
نصلي الأن معا للإنسان الأعلى في نجاح هذا العمل وان يكون الرصاصة القاتلة في قلب المسخ مصاص الدماء المصّــــنع في أقبية المعابد والمساجد ، ذاك المسخ الذي يؤمن بالموت أكثر من إيمانه بالحياة .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل