أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - انتصار توفيق حمدان - المقاومة ثقافة ونهج حياة














المزيد.....

المقاومة ثقافة ونهج حياة


انتصار توفيق حمدان

الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 28 - 16:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


اعادني مشهد ما يجري اليوم على الساحة إلى نضال الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال حين كانوا يقومون بأي فعل ضد السجان وعملائه ويتبنى الفعل أحدهم اما لحكمه العالي أو لأسباب أخرى ... كان عمل نضالي ومقاومة جماعية ..
لم نعد نراها أو نعيشها اليوم... المشهد على الساحة اليوم وخاصة استنكار البعض لعملية أحد الشبان في القدس وتهافت الكثيرين لشراء منتجات الاحتلال كبديل لارتفاع الأسعار يجعلنا نعيد التفكير في كل شيء. .. يجب ايضا ان يكون محطة لاعادة قراءة الذات والحالة برمتها لنرى على اي ارض نحن واقفون؟، اين نضع اقدامنا؟ ولكي نجيب على كل ذلك يجب اولا ان نجيب على سؤال ماذا نريد؟؟؟؟ فان كان جوابنا نريد وطنا خاليا من الاحتلال اذن يجب علينا وقبل كل شيء ان نعيد النظر بمفهومنا للمقاومة حيث اقتصر مفهومنا فقط على رمي حجر أو صاروخ أو حمل السلاح او او. وهذا الفهم للمقاومة فهم مجزوء لان المقاومة هي بالأساس ثقافة ومنهج حياة فالفعل الثوري يكون بالممارسة اليومية لرفض كل أشكال الظلم وهذا لم نجده بفعل جماعي... وهنا أسوق بعض الأمثلة. .. الاحتلال منذ نشأته يمارس العقاب الجماعي ضد أي حراك سواء فردي أو جماعي. .. لكي يقوم الناس برفض الفعل المقاوم أي كان شكله. ..حين كان صاحب البيت يفيق على شعارات خطت على حائط بيته يبدأ بالسب والاحتجاج على من كتب الشعارات ويبدا بمسحها قبل وصول الاحتلال خوفا من بهدلته. ... وعلى الحواجز التي يضعها الاحتلال ويصطف الناس طوابير بانتظار إشارة جندي لهم بالمرور كان الناس يحتجون على أي صوت يعلو ضد ممارسات الاحتلال على الحاجز أو ضد أي فعل يقوم به أحدهم في مضمونه رفضا للوقوف على الحاجز. ..نبذ الناس لهذا الفعل خوفا من ساعة تأخير إضافية. .. وهنا لو كان الناس لديهم ثقافة المقاومة كان اصطفوا خلف أي صوت رافض للوقوف على الحاجز ولو كان هذا فعل جماعي لما بقيت الحواجز على الطرق وعلم الاحتلال انها سياسة غير ناجعة مع هذا الشعب. .. أما موضوع التصاريح فلو كانت الناس تتذوت المقاومة وتتبناها نهج حياة كوننا تحت احتلال لرفض الجميع منذ البداية سياسة التصريح كي نزور مدننا بالداخل وللتذكير فقط التصاريح بدأ العمل بها فقط منذ تسعينيات هذا القرن. .. فلو رفضت من الأساس لاستطعنا افشالها أيضا. ... جميعنا استهجنا من قام باستنكار عملية القدس الأخيرة لان باستنكارها كان رفض لمقاومة شاب ضحى بنفسه وهو بين الموت والحياة. .. وهذا الاستنكار اعتبره انا نتيجة عادية لمسلسل من الاستنكارات لافعال لم تكن ترتقي للتضحية بالنفس ولكن النتيجة واحدة فمن خرج لمسح الشعارات ومن لام شخص علا صوته على جندي على حاجز... من ذهب لمولات ومحلات لشراء منتجات الاحتلال بديلا لمنتجات أسعارها ارتفعت بدلا من الاحتجاج على ارتفاع الأسعار. .. لا يختلف بالمضمون عن من كتب على صفحته ضد شخص ضحى بنفسه من أجله ومن أجلنا كلنا. .. أفعال وأشكال المقاومة نتيجتها واحدة ورسالتها واحدة ولسان حالها يقول نحن نرفض الاحتلال ولن ننساق لسياساته مهما كان الثمن. ..هذا للأسف وبعد 67 عام من الاحتلال ينقصنا. ..تنقصنا ثقافة المقاومة ينقصنا نهج المقاومة. ..تنقصنا ادوات الرفض لممارسات الاحتلال. .. ينقصنا ممارسة رفض الظلم...بلادنا ضاعت ونحن نخشى الوقوف ساعة إضافية على حاجز احتلال!! نخشى ضياع فرصة الحصول على تصريح! نخشى أن يوقذنا الاحتلال من نومنا لمسح شعارات كتبت ضد المحتل! . .. بلادنا ضاعت ونحن نلهث وراء صفحة ثعلب بمنصب ناطق باسم جيش عدونا يبث سمومه بيننا وندعي أننا نريد الرد عليه. ..بلادنا ضاعت واحزابنا في سبات عميق تناست أهمية تربية المقاومة.. لم يفت الوقت بعد الاحتلال ما زال جاثم على أرضنا لنعيد تربية أنفسنا واولادنا على ثقافة المقاومة ضد المحتل وضد كل أشكال الظلم. .. وكلنا مسؤول ولكل منا دور يقوم به. .. لتكن المقاومة ثقافة نتذوتها وتكون أساس لحياتنا ...المقاومة جزء من انسانيتك لتكون انسان حر لتكوني انسانة حرة



#انتصار_توفيق_حمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - انتصار توفيق حمدان - المقاومة ثقافة ونهج حياة