ثميل الدهر- ذكرى أُم

كامل عبو

الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 28 - 09:13
المحور: الادب والفن
    

ثميل الدهـر- ذكرى أم

تَعَذًرَ بعـدَ غيبتِــكِ المَنــــــــام ُ فطال السُهْدُ واشتـدّ الســَّــهامُ
وضجت في فؤادي ذكريــات ٌ كموج البحر شيمتُه ارتطـــامُ
فقدتُـك بعـد مُغْتـَرَبٍ وصبــــرٍ وحبُك في الفؤاد له اضطرام
وطاوعتُ الفؤاد على اغترابٍ وبعض الشيء يخطؤه المرام

وفقدُك لا تساجلُه ســــــــــهام وجرحُك لن يكون له التئــام
فمثلُك في الحياة له أحتــرام ومثلُك في الممات له مَقــــام
وان اضحتْ من النًدرِالسجايا فشيمتـُك الــتودُّدُ والوئــــــــام
وخُلقُك خلقُ مفتَخَرٍ وعِــــــزٍ وطبعُـك قد تَهَذّبَـه ُالــهِشــــام
خبرتِ الدهر من مُرٍ وطابٍ عضادتـك صلاتـُك والصيـــام
صبرت على المصائب والبلايا تقارعُـك حوادثـُها الـجٍســــــام
أفَضْتِ الصدرَ من طِيبٍ وعِرْفٍ
عصيٍ أن يُبَيّنَـــه الـكـــــــــلام
وكنت لذي الرزيئة خيَر عَضد إذا ما المرءُ ملبسُه ســَـــــحام
وسُلوانا إذا صرخ الـّنعِـــــي ُّ ومِعوانـا لمفـتـَقِــرٍ يُضـــــــــام
سلامُ الله ما طلعتْ ثريــــــا على جَدَثٍ تَطَـيّـبَـهُ البَـشـــــــام
ورُحماه على روح تســامت خلائـقُها النقــاوة والقـِــــــــوام
رجعتُ الى حصاتي في عتاب
اُقاضيها وقد جَلّ الخصــــــام
ألوم النفسَ قد فقدت مُناهــا وليت الامس يُرجعه المَـــلام
فعدتُ وفي سماحك مُستفيض تَـشَـفَّع لي رضاعُـك والفـِطام
أيا ليلَ التـَصبُّـر والتجـنـــي أطبعٌ فيـكَ ام فيـك انـتـقــــام؟
يُعـزيني بأن العمـر لُغـــــزٌ وأنَّ الكـونََ يحكمـه نظــــــام
وأن اليومَ تحياه نـفـــــــوسٌ وفي غـده غـموض لا يُشــام
وان المرءَ تَرْقَـبُه امُّ دَفْـــرٍ يُكابدهـا ويلويـه زِمـــــــــــــام
فإنْ طَـلـتْ فمشربُها مُــدام وإن ولَّـتْ فشائبُها غُــــــــــلام
وأنا صائرون الى ممــات ويطوينا حفيــــرٌ والرغــــــــام
ثميلُ الدهر ما كسبت فعالٌ تَذَكَـرُها الخلائقُ والأنــــــــــام
فعدّي غيرَ ناقصة السجايـا فمثلُك في الاناسـم لا يـُـــــــذام
وجيزي والمحامدُ عنكِ ذُخر ٌ
(عليـك ورحمـةُ اللـه الســلام ُ)




كامـل عبـو
الولايات المتحدة الاميركية

#كامل_عبو (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل