بمناسبة الذكرى الخامسة والتسعين لثورة العشرين ، ثورة الشعب العراقي

التيار الديمقراطي العراقي في استراليا

الحوار المتمدن-العدد: 4847 - 2015 / 6 / 24 - 16:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

تعتبر ثورة العشرين في العراق من أهم ثورات الشعب العراقي حيث كانت بحق ثورة للشعب بكل قطاعاته المهنية وبكل قومياته وأديانه ومذاهبه ، كما أن الثورة وأن كانت قد بدأت في منطقة معينة إلا أنها أنتشرت بسرعة لتشمل أغلب مناطق العراق.
أربعة قرون من الإحتلال العثماني – التركي ، حيث طغيان السلاطين والباشوات الأتراك وفسادهم وسرقتهم لأموال الشعب وموارد البلاد عن طريق فرض الضرائب وتسخير العراقيين وزجهم بحروب طويلة مع دول أخرى كونهم مواطنين في دول تابعة للدولة العثمانية. تبع ذلك إحتلال بريطاني بغيض للعراق في 1917 في وقت كان الشعب العراقي يأمل بالحصول على إستقلال كامل لتأسيس دولته المستقلة والحرة. لكن تقسيم ممتلكات الدولة العثمانية أدى بالعراق ليكون تحت الإنتداب البريطاني حيث أصبح العراق بكامل ثرواته تحت الإحتلال العسكري البريطاني. كانت تلك الظروف كافية لإشعال شرارة الثورة حيث رفض العراقيون بكافة قومياتهم وإنتماءاتهم الدينية والمذهبية والسياسية صيغة الإحتلال وطالبوا بالإستقلال التام بديلاً عن الإحتلال ، فثاروا في الثلاثين من حزيران 1920 ضد الإحتلال. كانت ثورة بكل معنى الكلمة حيث شملت الثورة كل قطاعات الشعب العراقي وفي كل ألويته وأقضيته وقصباته من جنوبه وحتى شماله ، تلك الثورة التي كبدت المحتلين خسائر كبيرة وفادحة رغم تفوق المحتل عسكريا.
لقد كانت ثورة العشرين ، ملحمة بطولية ومثال للتضحية في سبيل تحقيق أهداف الشعب كما أنها برهنت على قوة الشعب وقدرته على الإتحاد وتحدي المستعمرين ولهذا ستبقى ثورة العشرين معين لاينضب للدروس والعِبر لكل المناضلين . وملهماً لكل القوى الوطنية والديمقراطية للعمل من أجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية الإتحادية الدستورية .
ينتهز التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا حلول ذكرى هذه الملحمة النضالية المخلصة في هذه الأيام التي أشتدت فيها الهجمات الإرهابية الرعناء على العراق والعراقيين ليؤكد من جديد موقفه الواضح والصريح في الوقوف مع الشعب العراقي البطل وقواته المسلحة في مقارعتهم الإرهاب المبرمج الهادف إلى الرجوع بالوطن لعصور ماقبل التأريخ من أجل سيادة عوامل التخلف والجهل في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة لبناء دولة حضارية مدنية خالية من كل أنواع المحاصصات الطائفية.
المجد والخلود لثورة العشرين ثورة الشعب ، المجد والخلود لشهداء الثورة وشهداء الشعب

#التيار_الديمقراطي_العراقي_في_استراليا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات