أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - قانون العفو العام ..خنجر بظهر المصالحة الوطنية














المزيد.....

قانون العفو العام ..خنجر بظهر المصالحة الوطنية


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 4846 - 2015 / 6 / 23 - 17:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قانون العفو العام ...خنجر في ظهر المصالحة الوطنية.

قرأت في الصفحة الرئيسة للموقع الرسمي لمجلس النواب مقترحاً لقانون العفو العام ،والذي قد يطرح على مجلس النواب الموقر لقراءته والتصويت عليه في وقت لاحق من هذا العام،وفقاً للآليات القانونية التي رسمها الدستور والنظام الداخلي للمجلس.
إن العفو العام كما هو معلوم سبب من الأسباب التي تؤدي إلى سقوط الأحكام وما تتضمنه من عقوبات (أصلية أو تبعية أو تكميلية)،فهو يمحو الجريمة ويسقطها وكذلك قراري التجريم والإدانة ،وهذا العفو يمكن أن يصدر ليشمل أية مرحلة من مراحل الدعوى الجزائية ،التحري وجمع الأدلة،التحقيق الابتدائي أو القضائي،أو المحاكمة وحتى بعد صدور الأحكام واكتسابها الدرجة القطعية،بل حتى في مرحلة تنفيذ الأحكام،فيؤدي إلى سقوطها وإيقاف تنفيذها،لكن لا تأثير له على ما سبق تنفيذه من أحكام،مالم ينص القانون على خلاف ذلك.
العفو العام يصدر بقانون من قبل السلطة التشريعية تمييزاً له عن العفو الخاص الذي تتكفل به السلطة التنفيذية، إن تسمية هذا العفو بالعفو العام لا يعني انه عفوا عاماً عن جميع  المتهمين أو المحكومين،وفي جميع الجرائم دون قيداً أو استثناء ، فهو قد يشمل جميع الأشخاص المتهمين من الموقوفين وغيرهم ، والذين لم يلقى القبض عليهم أو حتى الذين لم تتخذ بحقهم الإجراءات القانونية، والمحكوم عليهم ،وغالباً ما يشل جميع الجرائم إلا ما استثناه قانون العفو من جرائم خطيرة وجسيمة((كالجرائم الإرهابية أو الدولية،القتل العمد،الاتجار بالمخدرات،تزوير المحررات الرسمية،تزييف العملة،اختلاس الأموال العامة،سرقة المال العام،تهريب الآثار،الرشوة ،الزنا بالمحارم،الاغتصاب واللواط)).
 ومنذ العام 2003 يمارس في العراق سياسة غريبة لاتعتبر المواطن اساساً للحكم رغم حاجة الأحزاب اليه في اوقات الأنتخابات . ورغم سياسة المحاصصة التي جائت معها سياسات طائفية نتنة خلفت الدمار والقتل والتهميش والمكائد لم نجد سياسة واضحة لتأمين بيئة سليمة لحياة الناس بل ان السياسة السائدة وبخاصة منذ العام 2008 وحتى الآن هب الأنتقام من المواطن واعتباره معاديا للحكام ماتسبب في زج الآلاف من المواطنين في السجون والمعتقلات السرية والعلنية فضلاً عن حالات التصفيات والتغييب التي تمارسها جهات مرتبطة بالحكومة كشفتها اعترافات مواطنين عبر وسائل الأعلام .
وعندما وصلت حالة الظلم والقمع حد لايطاق طالب ابناء المناطق الغربية باصدار قانون العفو العام وتصحيح مسار القضاء وعدم اعتماده على المخبر السري الذي بطش بابناء العراق من السنة والشيعة وبشكل كارثي وقاسي .
ومع قيام الحكومة بتمرير قانون العفو العام وارساله الى البرلمان المعطل لمناسبة العطلة التشريعية لابد من التذكير ان قانون العفو العام سوف يخدم الشيعة اكثر من السنة وسوف يذكي روح الطائفية والسبب ان المناطق الشمالية والغربية ومنذ حوالي السنتين بعيدة عن القانون بل ان القانون غائب تماماً عنهانتيجة لسيطرة الأرهاب عليها ونزوح الملايين من سكانها خارج مدنهم وبذا تكون المناطق الشيعية هي الوحيدة التي يتصرف معها القانون حق او باطل
 عضو المكتب السياسي لتحالف القوى العراقية حيدر الملا عملية إقرار مجلس الوزراء لمشروع قانون العفو العام بأهداف سياسية، قائلا إن الهدف رمي الكرة في ملعب مجلس النواب، وداعيا إلى البدء بصفحة جديدة من خلال إقرار قانون عفو عام يشمل المدانين والموقوفين، وتعويض ضحايا الإرهاب وأعمال العنف.
وقال الملا في بيان إن “ما جرى محاولة لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي بأن رئيس مجلس الوزراء لديه الإرادة للإصلاح والإيفاء بالالتزامات التي قطعها على نفسه”، ومبينا أن “الأبرياء ليسوا بحاجة إلى قانون عفو، إذ من المعيب في الفقه القانوني الحديث عن إصدار عفو عن الأبرياء، الذين هم بحاجة إلى اعتذار وتعويض من السلطة التي أساءت استخدام القانون بحقهم”
في حين أكد تحالف القوى العراقية رفضه لمشروع "قانون العفو العام" المرسل من الحكومة إلى مجلس النواب، ووصفه بأنه "انقلاب على وثيقة الاتفاق السياسي" التي تشكلت بموجبها حكومة العبادي.
وقال النائب أحمد المساري، رئيس الكتلة النيابية للتحالف، أن "مشروع هذا القانون جاء تكريساً لمظلومية آلاف المحكومين بالمادة 4 إرهاب الذين اعتقلوا بوشاية المخبر السري وتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب وانتزعت اعترافاتهم بالإكراه"، واعتبره "يشكّل ضربة قوية للمصالحة الوطنية التي نسعى إلى تحقيقها".
وأضاف المساري في بيان له أن "عدم التزام الحكومة بالتنفيذ الدقيق لوثيقة الاتفاق السياسي، ومحاولتها رمي الكرة في ملعب مجلس النواب من خلال إرسال مشاريع قوانين شكلية مفرغة من محتواها يمثل خرقاً لمبدأ التوافق السياسي الذي تشكلت بموجبه حكومة العبادي"، مؤكداً أن "ما حدث هو تكرار لسيناريو سابق عندما أرسلت الحكومة قانون المساءلة والعدالة بصيغته المعدلة والتي كانت أسوء بكثير من الصيغة القديمة".
ودعا رئيس كتلة التحالف رئيس الحكومة حيدر العبادي "إلى سحب مشروع هذا القانون وإعادة صياغته بالطريقة التي تم الاتفاق عليها بموجب وثيقة الاتفاق السياسي التي تعهد لشركائه .



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوم سياسينا ..والدولار
- صوم سياسينا ..والدولار
- مناقشة وتحليل قانون الحرس الوطني ..الفرص والمعوقات
- هل يدخل القصبي موسوعة غينس؟
- بسبب داعش وماعش ..العراقيون نازحون ومهجرون
- لفرض سياستها المليشيات العراقية وغيرها سلاح ايران الجديد


المزيد.....




- أوباما: الولايات المتحدة -قريبة بشكل خطير- من الاستبداد
- نتنياهو: لدينا القدرة على ضرب كل المنشآت النووية الإيرانية و ...
- ترامب يُحدد المدة الزمنية قبل اتخاذ قراره بشأن التدخل العسكر ...
- من الصين وروسيا إلى باكستان.. هل تصمد تحالفات طهران أمام الح ...
- صاروخ سجيل.. ما مميزات السلاح الذي أطلقته إيران لأول مرة على ...
- ترامب لبوتين: -توسط في شؤونك الخاصة-.. ردا على عرضه التوسط ب ...
- إسرائيل وإيران: هل تتّسع دائرة التصعيد بعد الضربات الأخيرة؟ ...
- تحرك طائرة -يوم القيامة- الأمريكية
- وفق القانون الدولي - تنسيق أوروبي أكبر لمكافحة -أسطول الظل- ...
- صحة غزة: 84 شهيدا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - قانون العفو العام ..خنجر بظهر المصالحة الوطنية