|
المشروع النهضوي العربي- التحدي التاريخي
سليم النجار
الحوار المتمدن-العدد: 1340 - 2005 / 10 / 7 - 10:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من اكبر المفارقات وأخطرها ، هي تلك التي يحسها المواطن العربي ، وهو يقرأ ويستمع إلى كتابات وخطابات وتصريحات المثقفين العرب ، على مختلف المستويات حول المشروع النهضوي العربي .
وأصبحت مقولة المشروع النهضوي العربي ، جديدة قديمة أعاد طرحها خطباء المنابر وبعض المثقفين إثر زلزال 11 ايلول 2000 في الولايات المتحدة الأمريكية ، ثم راح أطراف الثقافة السياسية يريدونها تدليلا على براءة الثقافة العربية ، من تهمة الارهاب التي ألصقت بتلك الثقافة . واعتبروا ترديد مقولة المشروع النهضوي العربي جواباً شافياً على كل الأسئلة التي باتت تطرح على الثقافة العربية من الغرب. والغرب هنا ليس مقصودا مكونات الثقافة الغربية ، بل السياسة الحاكمة ، بدت تلح اكثر من ذي وقت على الاسئلة التي من المفترض ان تجد أجوبة عليها من قبل الثقافة العربية .
وأول الأسئلة المطروحة بقوة الآن هل المشروع النهضوي العربي نتيجة أو سبب لنتيجة ، بمعنى هل هذا المشروع هو ردة فعل على أحداث كبرى ، بغض النظر ، عن حدث بعينه ، او سبب لضرورة التطوير للحياة الاجتماعية العربية .
تاهت معظم الإجابات من قبل المثقفين العرب على هذا السؤال ، في ثنائية قاتلة ، تراوحت بين السبب والنتيجة . والقلة الذين حاولوا الحفر عن اجابة ما ، ليس من اجل الرد ، بل من اجل الكشف عن ضرورة اين تكمن خطورة ان تبقى الثقافة العربية محل اتهام ؟!
كما حاولت هذه القلة الكشف للمرة الثانية ، عن خطورة ان تبقى الثقافة العربية رافعة موضوعية لاصطيادها من فخ الاتهام . حتى تبقى اسيرة ايديولوجيا الاتهـام – المذنب ، الذي يبحث عن طوق النجاة بأي ثمن .
إن لعبة ايديولوجيا الإتهام التي تمارسها بعض دوائر الثقافة الغربية بتواطؤ مع دوائرهم السياسية ، جعلت من الثقافة العربية بورصة – أي بتعبير أدق لعبة بورصات عالمية ، تتقاذفها مشاريع سياسية غربية تحكمها عقلية الغطرسة والتعالي .
ان ظاهرة ايديولوجيا الاتهام جديدة نسبيا على المثقف العربي ، الذي تفاجأ بها ، وان كانت قديمة بالمعنى التاريخي السياسي ، إلا إنها استبدلت بالعصر الحالي وحسب مقتضياته بهذا التوصيف . وبالتالي حصرت الثقافة العربية وفق مشروع محدد مسبقا عنوانه الرئيس النهضة العربية .
هذه النهضة حددت بثلاثة عناوين : الديمقراطية ، والاصلاح السياسي ، ومحاربة الانغلاق .
وهذه العناوين ، ليست مشاريع حقيقية ، بل مجرد أفكار تطرح في بورصة الثقافة العربية . فالديمقراطية المطلوب تحقيقها تخضع لسوق السياسة العالمية ، وليست بالضرورة ان تكون نموذجا عن ديمقراطية الغرب ، وفي هذا الاطار ، اصبح المثقف العربي يتسوق من هذا السوق وضمن حاجاته الفردية ، وليس حسب حاجة المجتمع على اعتبار ان الكل حاضر في السوق ، بما فيه المجتمع المتروك لذئاب السوق !
وإذا كان هناك تحولات عالمية تجري على صعيد العالم ، فإن شعار الديمقراطية ، يجب ان يتحول لمنظومة فكرية ، وليس لشعار ، او مجموعات شعارات ، و افكار او نتفق تأخذ من هذا السوق ، أو ذاك !
وتتحدد هذه المنظومة حسب فاعليات المجتمع العربي ، على مختلف الصعد السياسية والاجتماعية والثقافية . وبالتالي يجب الحديث عن التفاصيل في عمليات الفاعلية ، ومدى ارتباطها بالتطورات السياسية العالمية . أي انتقال كشكل جديد من الديمقراطية مرهون بقدر الاستيعاب على النقل ، وبضمنها التطورات التكنولوجية والمعلوماتية ، وما تفرزه تلك التطورات من تغيرات خاصة تجاه دور متزايد للجماهير . من هنا يطرح الاصلاح السياسي وضمن هذا المناخ الفكري . لا أن يتسلع ضمن قوانين السوق الجديدة . افرض هذه السلعة وبالشكل الذي يريده المصنع بغض النظر عن تقبل المواطن العربي لهذه السلعة ، وبهذا الشكل .
إن تسليع فكرة الإصلاح السياسية ، وتحليبها على الشكل الذي نراه اليوم ، جعل من هذه السلعة فخ يصطاد كل من يحاول رفض فكرة تسليع الاصلاح السياسي . فالاصلاح سواء كان سياسي أو اقتصادي أو ثقافي ، هو حاجة موضوعية للمواطن العربي ، الذي يدفع يوميا فواتير لا حصر لها ، سواء في حياته اليومية ، او على صعيد المستقبل .
ان تعزيز فكرة الحاجة الذاتية ، هي الكابح التي شقت امام هذا التسليع ، الذي اصبح يخاطب الغرائز المدفونة لدى المواطن العربي ، والتي تحولت بفعل القمع التاريخي الذي وما زال يتعرض له ، حاجة عريزية تتوق للحرية ، فأي سلعة قادمة تخاطب هذه الغريزة ، ستجد اقبالا عليها منقطع النظير . ويختلط الحابل بالنابل . وتصبح هذه السلعة في متناول الذي له القدرة الشرائية على ابتياعها . فالمجتمعات الفقيرة في الوطن العربي ، ليست لها القدرة على الحصول على هذه السلعة ، فبالتالي عليها ان تناضل كثيرا من اجل الحصول على تلك السلعة . اما الغنية منها فتستطيع الحصول عليها بكل يسر وتتباهى بها عبر وسائل مختلفة ، كالاعلام – الفضائيات – او الصحف والمجلات النافرة ، او عيد اصدار دورايات ثقافية تتحدث عن كل شئ إلا عن أوضاع تلك المجتمعات .
لذا اصبح اكثر من معنى للإصلاح السياسي العربي ، فهناك وصفات للاصلاح السياسي للمجتمعات العربية الفقيرة ، الت تتخلص عناوينها بشعارات وافكار تقترب للثرثرة ، واصلاح سياسي آخر للاغنياء العرب ، تدفع بقوة لمزيد من الاستهلاك الى حد الإفراد . وفي كلا الحالتين تصبح هناك قطيعة مع لغة العصر القائمة على التكنولوجيا والمعلوماتية . ولتبرير هذه القطيعة . تصاعدت ثقافة الانغلاق بوتائر عالية التردد ، لتكتسح المجتمعات العربية برمتها ، لتتساوى في تعاطيها لهذه الثقافة ، وبالتالي تصبح هوية الإنسان العربي . وثقافة الانغلاق بهذا المعنى تصبح ابنا شرعيا لتاريخية الثقافة العربية . وبالتالي ينمو اسلوب جديد في احشاء هذا الابن ، الذي يتصور ان هذا النمو ولادة طبيعية ، وانطلاقا من هذا التصور ، اصبح هناك تصالح بين ثقافة الانغلاق ، ومقولة المشروع النهضوي العربي ، التي أعطت مبرراً موضوعياً لتسارع انتشار ثقافة الانغلاق بين الاوساط الاجتماعية .
فهذا المشروع لم ..... جيدا على الصعيد المعرفي . وانحاز لطرح افكار ، بدت للمواطن العربي هشة ، مما دفع اصحاب الثقافة المنغلقة الاندفاع نحوه ، بقوة ، معتمدين ، على هشاشة النص الفكري القائم على مقولة المشروع النهضوي . وتصور الإنسان العربي ، ان هذا المشروع ، قد فشل . وهذه الصورة الخادعة التي تبناها الإنسان العربي ، تدفعنا لسؤال ، هل انجز المشروع النهضوي ؟ هل تحقق ؟ هل نحكم عليه بالفشل أو النجاح ، أو على الأقل هل تلمسه الإنسان العربي في حياته اليومية ؟!
ان أي بحث جدي ، لا يتلمس الإنسان العربي ، هذا المشروع ، بل يسمع عنه او يقرأه في البيانات والكتب والتصريحات ، التي يتبارى بنشرها المثقفون العرب ! وكأن المشروع احجية من الاحاجي ! هكذا تبدد الصورة في الوقت الراهن في ذهن الإنسان العربي .
هذا الإنسان الذي بدا رويدا رويدا ينحاز لايديولوجيا الغواية ، هذه الايديولوجيا تقدم له كل ما يريد ، دون ان يدفع ثمنا باهظاً على صعيد ....، حيث يجرجر الزمن لصالح ايديولوجيا الغواية ، الذي اصبح – أي الانسان – عبدا لها ! فقد استداعت هذه الايدولوجيا وعبر وسائطها القادمة من الغرب ، ان تحقق انجازات باهرة ، في حياة الإنسان العربي اليومية .
التاريخ الاجتماعي القريب منا ، بالمناسبة ، اثبت ان ثلاثية الحركة هي التي دفعت ان تنجز ايديولوجيا الغراية مشروعها الثقافي والاقتصادي في الحياة اليومية للإنسان العربي ، وتتبلور هذه الثلاثية : أولا : حركة النقل غير الواعي ، ثانيا : التقليد الذي يفضي لمزيد من الاستهلاك ، ثالثا : التناقض بين الواقع الحالي ، والواقع المتخيل الذي يسكن له الإنسان العربي كردة فعل أولى على رفضه للحال الذي وصل إليه .
يصل التاريخ الاجتماعي الحالي الخارق في ثلاثية الحركة عنده فتحتاج الى حد قد يكون هناك عدة حلول ، لكن المثقفون العرب انحازوا الى الحتمية التاريخية ، التي انجبت المشروع النهضوي العربي ! وكأن المشروع النهضوي العربي قدر ، الحتمية التاريخية التي اصبحت في ذهنية المثقف العربي هي الأخرى قدر .
هذه الأقدار هي التي قادت المشروع النهضوي العربي إلى التمترس خلف التناقض الذي لا بد منه مع الغرب ! والتناقض هنا ولد هو الآخر من رحم الحتمية التاريخية ، وبهذا الحد ما كان اصبح المشروع النهضوي العربي ، حالة من التغريب والضياع في متاهات التناقضات التي تلد كالفطريات كل يوم ، وكأن هذا المشروع ليس له بداية ، والنهاية آفاق مفتوحة على تناقضات جديدة ، تلد من خلال التعقيدات الكونية التي تتصف بضبابية شديدة . والحتمية التاريخية بهذا المعنى ، اصبحت تقرأ كمريزية شديدة التركز في محور الزمن القادم – أي الزمن الاجمل المبنى على أخيلة المثقف العربي ، الذي يتناقض بين خياله وواقعه ، الخيال هنا صيرورة اجتماعية ماضوية قائمة على مفترضات سياسية وهمية عاشت وترعرعت في ازمنة تاريخية لها ظروفها الخاصة ، ومفاهيمها الخاصة حتى مصطلحاتها لها خصوصية عالية ، لا علاقة لها بالحاضر، وان كانت مقيدة من حيث الدلالة ، لا من حيث الاستشهاد ، لان الاستشهاد في ثقافتنا العربية ، دائما تقود للتقليد . أما الدلالة تدفع الى البحث عن آليات جديدة للبحث عن اشكال مختلفة على صعيد المضمون ، لكنها تتفق في الشكل على الصعيد القيمي ، من حيث المعنى الإنساني ... لذا يجب ان يكون الإنسان محور المشروع النهضوي ، على صعيد الانسنة ، بعيدا عن انسنة الثأر من الغرب ، لتبدد الصورة ، كأننا نعيد الحاضر إلى عصر حركات التحرر . فخذا الحاضر مختلف تماما عن زمن التحرر.
فالاستشهاد في مصطلحات يتم تسويقها في الثقافة العربية كعودة الاستعمار ، تلحق بشكل مختلف ، عودة الاستقلال ، لكن بشكل مختلف ، عودة الهيمنة الفكرية الاستعمارية ، ولكن ايضا بشكل مختلف .
هذه العودات ، كما اسلفنا تصلح للدلالة فقط ، لان هذه الدلالة ستدفعنا للبحث عن اساليب جديدة ، لمقاومة هذه العودان ، لكن الذي حصل في المشروع النهضوي العربي ، تم التعاطي مع هذه العودات كاستشهادات – أي المطالبة بالعودة لنفس اساليب زمن التحرر .
من هنا ولدت مناطق فراغ كبيرة في المشروع النهضوي العربي ، استطاعت الثقافة المتعلقة ان تملأ هذه النزاعات ، وظهرت بالصورة التي نراها اليوم ، من طغيان سلفي في الثقافة العربية ، وشيوع أفكار تستند للدين على أنها نظريات سيامية تدعو للخلاص مما نحن فيه . واستطاعت هذه الأفكار ان تجد رواجا بين الأوساط الشعبية العربية ، التي تلقفتها بكل حرارة ، وتعاطت معها كخلاص ممكن في ظل غياب آفاق لحلول أخرى لما يعانيه الإنسان العربي .
وبقي المشروع النهضوي العربي دافعة حيوية لكل قادم من الفراغات الذي صنعه بأدواته الاستشهادية فلن يقف الحد عند افكار ثقافة الانغلاق ، بل نتج وكردة فعل على هذه الثقافة ، ثقافة الاستهلاك ، التي تتوازن مع ثقافة الانغلاق . واصبح الإنسان العربي بين رحى الانغلاق والاستهلاك ، وفي كلا الحالتين هما استهلاك أدوات المشروع النهضوي العربي ، الذي عزز أدواته الاستشهادية تغولا وإغراقا في متاهات الماضي الذي لا نعرف ملامحه معرفييا ، لكن نستطيع تلمسه خياليا ، كأنه ماضي مشكل من الملائكة وليس البشر !
إننا أمام تحد تاريخي يعيد الاعتبار للمعرفة ، وللوعي ، وللحقيقية المعقولة ، وليس المطلقة . عندها يمكن القول اننا أمام مشروع نهضوي عربي .
#سليم_النجار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قراءة في الاسلام السياسي - مسلسل الطريق الوعر
-
تصريحات محمود عباس كوميدية
-
حفل راقص امريكي ايراني
-
انبهـــــار الثقافـــــة العربيـــة فـي اشكالاتهـــا
-
انجاد مرشح الفقراء ........ حصر الاصوات .....
-
لمــاذا اليســـار الان ؟ قتـــل جـورج حـاوي خطوة علـى الطريـ
...
-
الحلقة الثانية في قراءة المشهد الثقافي الفلسطيني
-
قراءة في المشهد الثقافي الفلسطيني
-
الثقافة الفلسطينية -أنا- منغلقة على ذاتها، وفضاءا مفتوحا على
...
-
الماركسية في فلسطين فراغ سياسي، وطور زمني يحذر من التجدد
-
الجزء الثاني من القراءة للدولة الفلسطينية
-
الدولة الفلسطينية فلسفة يومية.. ضد الراهن المنهار.. ومقاومة
...
-
-الحركة العمالية العربية- بين طاعون الفقر وكوليرا القوانين ا
...
-
معضلة الأمن في الفكر السياسي الفلسطيني
-
عرضية أيدولوجية أزمة العقل العربي السياسي
-
سوريا في مفترق طرق استراتيجي ـ لبنانيا
-
الحركات الاسلامية الفلسطينية بين تقديس النص واختراق الآخر له
...
-
ابو مازن سكة الوعي المتأخر
-
جندرما فتح.. اليمين الفلسطيني سلطنة على زعامة فلسطين
-
السياسة الفلسطينية في عالم متغير فشل اليسار الفلسطيني في انت
...
المزيد.....
-
إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟
...
-
الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا
...
-
وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي
...
-
وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا
...
-
حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ
...
-
انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية
...
-
في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟
...
-
دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول
...
-
أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ
...
-
-واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|