أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم النجار - عرضية أيدولوجية أزمة العقل العربي السياسي















المزيد.....

عرضية أيدولوجية أزمة العقل العربي السياسي


سليم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 1168 - 2005 / 4 / 15 - 08:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"كتساف".. بشار على طريق عولمة الجغرافيا العربية!

ثمة قضايا قديمة جديدة, تظل شائكة لا بت فيها ولا حسم, ورغم النظر في أوجهها كافة, تبقى موضوع خلاف بين المعنيين, وليس ذلك الأمر بغريب عن حاضر الحياة ولا عن ماضيها, ولا هو غريب أيضا عن مستقبلها الذي يشكل في النهاية حصيلة الأمرين معا, فما دام الناس يعيشون حياتهم, وما دامت ضرورة عيشهم تدفعهم باستمرار نحو غايات النمو والإرتقاء فسوف يظلون يدفعون على نحو أو آخر باتجاه تلك الغايات التي تبدو متباينة انطلاقا من المواقع أو الظروف التي يعيشها كل منهم..!
وأما القضايا الباقية موضع صراع وخلاف فهي كثيرة جدا ولكنها بالضرورة متعلقة بمصالح الناس الحياتية وأن تبدت في مستويات نقاشها غير ذلك أقصد سواء نوقشت على المستوى المادي المباشر أم على المستوى الروحي المدرك بالعقل الواعي أو بالحس الداخلي.
في جنازة البابا التي أقامها الفاتيكان في روما يوم 8/4/2005 وحضرها زعماء سياسيون عرب ومن مختلف دول العالم, لحظتها بثت الوكالات العالمية خبرا عاجلا مصافحة كتساف- رئيس "الدولة الاسرائيلية" بشار الأسد رئيس الدولة السورية, وعلى الفور قامت الجهات المسؤولة في سوريا نفي الخبر في بداية الأمر, ومن ثم عاودت وقالت ان الحادث عرضي!
أقول في تلك المصافحة "العرضية" تعرض الكثير من المحللين السياسيين العرب للحادثة, فمنهم من إعتبر ان هذا الحادث محاولة سوريا للتخفيف من الضغط الأمريكي عليها, والبعض الآخر هاجم هذا الحادث "العرضي" معتبره بداية التفريط السوري في القضايا التي تبنتها وبنت مشروعها ومشروعيتها السياسية لحكم سوريا..!
وفي كلا الحالتين هناك مشكلة الخلاف والتباين! فهل حقا في أن هذا النوع من الممارسة السياسية من العقل السياسي العربي الرسمي غير مؤدلج؟ وهل ثمة سياسة غير مؤدلجة؟ أعني هل ثمة سياسة غير ذي محتوى فكري؟ لا أعتقد ذلك.. فالكل مؤدلج, والكل مؤدلج, والكل صاحب موقف, ومن هو صاحب الموقف وان لم يكن السياسي, فالسياسة لا تقوم إلا على أساس موقف يأتي في الأصل من خلال رؤية لواقع الحياة تعتمد العقل حكما ورئيسا فإما ان يقبل وإما ان يرفض وإما ان يوقف أحيانا.
إذا من أين جاءت وصمة "عرضية" الأيدلوجيا, وأزمة العقل السياسي العربي؟ ولماذا يوصم السياسي العربي الرسمي دون غيره أنه مأزوم, وكيف تلمح أزمة العقل العربي السياسي الرسمي, في ثنايا "العرضيات"؟!
أعتقد ان هذا الأمر قد يظهر في حالتين: الحالة الاولى, ألا يكون السياسي متمكنا من أدواته السياسية فلا يستطيع إخفاء إخفاقاته, أو هو لا يقدر على التعاطي في المتغيرات الدولية, فيأتي عمله صراخا وشعارات و"عرضيات" في غير مكانها, ولعل ذلك أيضا يأتي في سياق التبدلات الحياتية المشار إليها, ومع ذلك فإن معظم السياسات العربية الرسمية تأتي في ذلك السياق أو كإرهاصات له, وقد برزت ظاهرة الأيديولوجيا واضحة في منتصف القرن الماضي, واستمرت ايام الحرب الباردة, أي حين تولت المخابرات الامريكية تصدير الايديولوجيا المضادة, أما الحالة الثانية, التدهور الخلقي والفكري الذي يمكن ان يصل إليه الاعلام الرسمي العربي في ظل القمع, ويحاول تسويق مفردات شعبية لترويجها على أنها حادثة طارئة وتنتهي, ولا يخجلون بالحديث عن العرضيات, ويتوهمون أن الوعي لدى الجماهير قد انعدم الى حد نسيان مجموعة المليونيرات التي تحيط بالرئيس الذي تعرض لحادث عرضي, وأعطيت لها كل الفرص لنهب أموال الشعب في ظل معركة التحرير, ولا يتورع هذا الاعلام عن الحديث عن تحسين الظروف المعيشية للمواطن العربي السوري, من اجل هذا جاءت "العرضية".
في الوقت الذي تشهد تجربة الناس اليومية ان الغلاء الطاحن, والاهمال الكاسح لعلاج الشعب والارتفاع الصاروخي لأسعار العلاج الخاص, فماذا يمكن ان يقول العقل والمنطق حين تصل الصفاقة بالاعلام الى هذا الحد؟! في رأيي ان المسألة اختيار واع ومقصود لنمط معين من أنماط الحياة, ولفئة معينة في المجتمع هي الأقدر على إشباع احتياجات نمط الحياة المطلوب, فالتفسير اجتماعي واقتصادي قبل ان يكون "عرضيا".
والدليل على صحة الرأي نقدمه, هو ان الرئيس بشار الأسد حارب فكرة الفقر ذاتها, بطريقة متعمدة, أملا في إلغائها من القاموس, وبذل جهودا واعية لإقامة "فلسفة" خاصة به, لا مكان فيها لمفهوم الفقر, وبذلك تكتمل عملية تغيب الوعي لدى الجماهير التي تشعر بوطأة الفقر في حياتها اليومية حتى ولو لم تفهم, ففي معظم خطاب الرئيس بشار الأسد وأحاديثه كانت هناك دعوات لمحاربة الفساد, والمطالبة بالإصلاح السياسي, والتمسك بالثوابت القومية, والحقوق العادلة للشعب العربي في صراعه مع "اسرائيل".
هذه الدعوات هي في حقيقة الأمر استعاضة بالحب والتألف والانسجام في ظل مجتمع "البعث" الذي يرعاه الرئيس, والفساد هنا ليس إلا تطلع الفقراء الى نمط حياة الأغنياء, وهكذا تقوم هذه الفلسفة المتهالكة على إذابة الوعي بالفقر, وإلغاء الإحساس بالفوارق الصارخة بين الطبقات, بدلا من أن تقوم على إلغاء هذه الفوارق ذاتها ولا جدال في أن الإلحاح على الناس ليل نهار كي يتخلوا عن الحقد ويحبوا بعضهم بعضا, في إطار مجتمع يسوده كل هذا القدر من التفاوت في الثروات وفي كافة فرص الحياة, انما هو محاولة واعية لتزييف عقول الناس بحيث تنسى واقها الأليم ذاته وليس علىالاطلاق مجرد حادث عرضي كما حدث في روما عندما صافح الرئيس بشار الأسد كتساف.
أعترف بأنني عندما أسمع كلمة "عرضي" أشعر بأنها تتحول نورا الى سلاسل ترن في أحشائي.
وحين أتخيلها في صورتها الفكرية صورة الأسلاك الشائكة وأرى ان هذه الأسلاك كيف تمتد الى النفوس والعقول, امتدادها على الارض العربية يأخذني الرعب من جميع الجهات وفي خطوة أولى في إزالة الحدود بيني وبين نفسي وداخل نفسي أخذت في وعيي الباكر, أرى الى كلمة عرضي لا بوصفها جدارا ونهاية, يل بوصفها على العكس, نافذة وبداية لطريق آخر لمعرفة أخرى لبحث آخر ولإنتماء آخر, وتكون في داخلي شيئا فشيئا طرف خارج العرضي مقابل الذات, هو الآخر ومع الوقت صار هذا الآخر خارج العرضي الذي يتوقني لا يشير الى الإنقسام ولا الى المجابهة ولا الى التعارض بل يشير الى النقد وإعمال العقل النقدي في النظر لكل الحوادث العرضية!
وحين تمضي في رحلة الكشف عن مظاهر تزيين الوعي وإنهيار العقل والمنطق, كما تمثلت في ردود الفعل على الحادث العرضي الذي وقع في روما متمثلا في مصافحة بشار الأسد لكتسات, وتكتشف أيضا ان قدرة المزيفين على الخداع وصلت الى حد من الجرأة بل من الصفاقة يفوق كل تصور, وأنهم ما كانوا ليبلغوا هذا المدى لو لم يكونوا قد إعتادوا النظر الى الجمهور على أنه قطيع ينقاد بلا عقل, في أي اتجاه يفرض عليه وهذا التعالي على الناس والاعتقاد بأن أي أكذوبة يمكن ان تمر عليهم ليس إلا النتيجة الطبيعية جو القهر المخيم منذ أمد بعيد والذي أشاعه عهد لا يجعل الجماهير من دور سوى التصفيق والتصديق.
فعلى ماذا يصفقون ويصدقون؟! على الحادث العرضي الذي وقع في روما وهو بداية لطريق جديد لسوريا, سوريا المليونيرات الذي تم تنميتهم وتسمينهم على هامش سياسات العمود والتصدي! فالرسالة العرضية الأولى إرضاء الطبقات الداخلية لسوريا بعد ان خسرت لبنان بدون مواعيد تم تطمينها بأنه إذا تم استرضاء "اسرائيل" ستفتح أبواب المن والسلوى الطفيليات المالية التابعة في الشام والتي تشكل الدعائم القوية للحكم هناك, أما الرسالة الثانية فهي الى اللبنانيين أنهم قاموا بكل المطلوب منهم والمقصود هنا اللبنانيون ما أطلق عليهم حديثا "المعارضة" ان سوريا لها القدرة على فتح الأبواب على اسرائيل من أوسع الابواب, وفي هذه الرسالة قامت سوريا بإرسال إشارات الى "المعارضة اللبنانية" لتقوم بدورها الإخباري, والإخبار عن الاشارات التي تركتها سوريا في لبنان وأبرزها ترك الأسلحة للقوى الموالاة لها والسماح للفلسطينين بالتسلح بعد ان حرمتهم من إدخال "مسمار" للمخيم على اعتبار ان هذا المسمار يساهم في التوطين! والرسالة الثالثة الى الدول العربية التي تحاول ان تأخذ دورا رياديا في التطبيع مع "اسرائيل" ان سوريا التي كانت محور العمود والتصدي! هي سوريا المحور في التطبيع مع "اسرائيل"! أما الرسالة الرابعة والأخيرة للفلسطينيين ان سوريا التي عاشت منذ عام 1970 وهي تحلم بأن تمسك بالورقة الفلسطينية, ما زالت هي سوريا التي لن تتخلى عن هذا الحلم ولعل الصورة تجلت عندما خرج علينا احمد جبريل الامين العام للجبهة الشعبية للقيادة العامة والمعروفة بولائها لسوريا سياسيا, بالقول بأنه له قواعد وقوات مجحفلة في لبنان وبهذا التصريح الصحفي العرمرمي, ادخل السلاح الفلسطيني في الشأن اللبناني من اوسع ابوابه, في الوقت الذي صرح بشار الأسد قبل أيام للصحافة العالمية أنه غير مسموح للفصائل الفلسطينية العمل لها عسكريا من داخل الشام, فالشام ليست فلسطين, لكن بكل تأكيد لبنان يمكن ان تكون فلسطين حسب رؤية أهل الحكم في سوريا! ما دام هناك من يتطوع مجانا وبهبل مفرط في تنفيذ أجندة أهل الحكم في سوريا وفي هذه الأثناء الأزمة التي يعيشها المواطنون في بلادنا جوعا وفقرا ومرضا وبطالة وتخلفا.. ليس حادثا عرضيا بكل تأكيد.
أما الحديث العرضي الأكثر خطورة هو ان تبقى الجغرافيا العربية في المشرق رهينة المخاضات السياسية في المفاوضات غير المعلنة بين طهران وواشنطن الذي بدا واضحا ان هناك صفقات كبرى على حساب الجغرافيا العربية ولعل الاشارات التي ولدت من هذه المخاضات مصافحة خاتمي- كتساف- رغم نفي الاول بشدة, إلا ان الذي حصل على ارض الواقع ان المصافحة تمت بإتمام فيما بعد الصفقات التالية واخطرها, نزع سلاح حزب الله من لبنان تحت يافطة العقلنة, والوحدة العربية مع تغطية اسرائيلية دراماتيكية كإنسحابها من مزارع شبعا.
وبالتالي تسقط مشروعية السلاح- سلاح المقاومة- وينخرط حزب الله فيما بعد في زواريب السياسة اللبنانية وتكون امريكا حققت نصرا سياسيا استراتيجيا بنزع فكرة المقاومة العربية ضد المشروع "الاسرائيلي" حتى زواله ليحل محله صراع بين دول وهذا اعتراف صريح بشرعية دولة "اسرائيل" بغض النظر عن الجمل السياسية الانشائية التي تحاول تفنيد هذا الطرح السياسي ويبقى الموضوع الفلسطيني في لبنان- الصفقة الكبرى- غير واضحة المعالم حتى هذه اللحظة, فأدوات الحديث عن هذا الموضوع ما زالت هي الأدوات نفسها التي كانت وما زالت منذ سنوات, وهذا دليل على ان هناك أدوات جديدة في طريقها للنور, والسنوات القادمة ستكشف ما كنا نجهله الآن, والمخاض الثاني الذي بدا غائبا عن الوعي السياسي العربي غير الرسمي الصراع الصيني الأمريكي على تايوان فالصين بدت مصرة على استعادة تايوان كجزء لها أما امريكا ما زالت تؤمن ايمانا كاثولوكيا ان تايوان يجب بقائها شركة في خاصرة الصين وحتى تحل هذه القضية ستبقى الجغرافيا العربية في المشرف رهينة المخاضات السياسية خاصة وان الصين أبدت إستعدادها ولو على استحياء, تغير مواقفها تجاه العرب وتتحرك في اتجاههم بشكل أكثر حممية, وزيارة وزير الدفاع الصيني الى مصر مؤخرا إشارة لها مدلولاتها السياسية أكثر منها عسكريا.
هنالك حوادث عرضية ستبقى رهينة الأدراج لوزارة الخارجية الأمريكية لجغرافيا الشرق العربي لكن شتان بين عرضية واشنطن-والقرداحة!



#سليم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا في مفترق طرق استراتيجي ـ لبنانيا
- الحركات الاسلامية الفلسطينية بين تقديس النص واختراق الآخر له ...
- ابو مازن سكة الوعي المتأخر
- جندرما فتح.. اليمين الفلسطيني سلطنة على زعامة فلسطين
- السياسة الفلسطينية في عالم متغير فشل اليسار الفلسطيني في انت ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم النجار - عرضية أيدولوجية أزمة العقل العربي السياسي