أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاوا رشيد - كاوا رشيد : جيل من السوريين يريدون اسقاط ثقافتكم قبل اسمائكم














المزيد.....

كاوا رشيد : جيل من السوريين يريدون اسقاط ثقافتكم قبل اسمائكم


كاوا رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4845 - 2015 / 6 / 22 - 00:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عن قريب وليس ببعيد , جيل من السوريين سوف يبحثون عن اجوبة لأسئلة كثيرة حرمتهم و ذويهم من حياة كريمة في وطنهم خلال خمس سنوات مضوا ، وكيف حرموا من احلام رسمت لهم ككل جيل في العالم يحتاج لحياة كريمة .
هذا الجيل الذي حرم من اسهل مقومات العيش و هي الكرامة و الاعتراف به كإنسان كمثل هؤلاء من يعيشون بكرامة و حريه في هذا العالم .
ربما تطول مرحلة البحث حول الأسباب ولكن في النهاية سيصل الى قناعة بانه لم يكن السبب بما آلت اليه وطنه و أهله و سكان حيه , لانه لم يكن يتوقع يوما ما سيقتل جاره و أخيه ببرميل من المتفجرات ترمى من طائرات عبر طيارين كانوا يغنون لهم كحماة الوطن و كنسور تحمي سماء الوطن و شرف المواطن .
هذا الجيل الذي لم يكن لديه اي فكرة عن الطائفية و الاثنية لانه على الرغم من ما كان يتعلمه في المدارس من زيف للحقائق التاريخية والجغرافية ولكن لم يكن يتخيل ان يقوم الجار بقتل جاره لانه من طائفة اخرى .
هذا الجيل سوف يكتب بحروف من ذهب أين ما حل بان السبب الأساسي الذي أوصلنا الى القتل و الكره و فقدان الثقة و محو من يختلف عني , هي تلك الثقافة التي كانت تدرس لنا بان الوطن و المواطن لهما سيد واحد و مالك و حيد بدونه لن نستطيع الحياة هو القادر و الوافي و الواعد المملوك و المعطي و بدونه نحن لا شي لذلك علينا ان ندعو له للأبد حتى يسلم البلد .
تلك الثقافة التي درست من قبل أشخاص يدخلون علينا في المدرسة و هم يحملون عصاة غليظة و يأمروننا بالوقوف لهم حتى يجلسوا هم , و منعنا من فتح أفواهنا الا باْذن منهم ، ومنعوا علينا التنفس في الصف بدون إذن منهم .
كل شخص منهم كان يتباها امام زملائه عن نوع العصا الذي يحمله. طوله و عرضه ومدى قدرته ضرب أناملنا .حتى من كانوا يحملون رسالة الدين و التسامح أجبرونا ان نقدس من لديه لحية وان عدم حفظ الحديث او الآية يعني انت ملحد واهلك شيوعين و عليك جلب والدك في اليوم التالي الى المدرسة .
الثقافة وزعت علينا كما يختارون هم و يوزعون عليك فكرك و مبدأك فهم بمجرد النظر إليك يصفونك في خانة يرودون هم ان تكون. بعثيا او شيوعيا او ناصريا او منتسب لحزب كوردي .
الثقافة التي أوصلتنا الى دراية بان نخاف من الجار او صاحب العمل او من يسلم علينا في الشارع خوفا من تقرير يرسل الى جهة أمنية و تاخذك الى حيث هم يدرون .
الثقافة التي حملتنا شعارات لانملك القدرة على حملها كالمقاومة و الاحتلال و العدوان المرتقب و الدفاع عن الوطن وكل من لا يحمل حسا لذلك يعتبر صهيوني إمبريالي مندس و خطر على أمن الدولة .
و المضحك المبكي ان شريحة كبيرة كانت تصدق و تؤمن بهذه الثقافة و تعتبرها نموذجا عصريا وان مؤسسيها اذكياء و يعرفون التعامل مع الداخل والخارج و يرددون في كل مكان : لك يا اخي قول الحمدلله .....نحن ولا الصومال ؟
ذلك المؤمن لم يكن فقط مستفيدا من النظام السياسي ومؤسس ثقافتها لا أبدا فقد كان ككل الناس يقف اما حانوت صغير لشراء علبة دخان واحدة فقط و يفتقد الزيت و السمنة في أكله و يرى الموز فقط بالاحلام .

أنا ادرك تماما بان ذلك الجيل لن يدعو العودة الى ما كان ذووه عليه من عبودية للشخص و الشعارات و ثقافة خرافية لا تملك الا الكره و إقصاء الغير ورفض الجديد ٠-;-
ذاك الجيل سيعلن الغسل من الماضي وما كان يحمل لانه سيدرك ان الماضي كانت مجرد اوهام و كل ماكان يقال لاتختلف عن شعار الى الأبد يا حافظ الأسد .



#كاوا_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاوا رشيد : لماذا لم يسقط النظام السوري حتى الان ؟
- ايران و السعودية حربٌ باردة بنكهة طائفية
- اذا لم يسقط نظام الأسد يا كورد سوريا ؟
- ضاعت الثورة السلمية في سوريا
- كاوا رشيد : هل فهم العرب رسالة كوفي عنان
- النظام والمعارضة تدفعان بسوريا إلى حربٍ أهلية
- دمعة من الوفاء في الذكرى السنوية الاولى لرحيل الصديق نديم يو ...
- رسالة مفتوحة من بشار الأسد الى الشعب السوري
- لا للهوية العربية السورية
- حوار مع الشاعر والكاتب السياسي الكردي إبراهيم اليوسف
- حول إتفاقية الشراكة ألأوربية السورية


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاوا رشيد - كاوا رشيد : جيل من السوريين يريدون اسقاط ثقافتكم قبل اسمائكم