أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي عبد الناجي - حكومة النمط: حكومة تلقي الصدمات ام توجيه اللكمات















المزيد.....

حكومة النمط: حكومة تلقي الصدمات ام توجيه اللكمات


فادي عبد الناجي

الحوار المتمدن-العدد: 4844 - 2015 / 6 / 21 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومة النمط
حكومة تلقي الصدمات آم توجيه اللكمات

قابس _تونس الأحد 21_06_2015
فادي عبد الناجي _ ناشط سياسي

ملاحظة: هذا المقال إهداء لرفيق من رفاق الفجر


أعلنت منذ يومين نتائج المناظرة الوطنية للبكالوريا بنسبة نجاح ضعيفة لم تتجاوز ال27 بالمائة، اثر قرار حكومي بانجاز مناظرة "السيزيام" - بمن حضر للحراسة - ، واقتطاع أجور رجالات التعليم الذين نجحوا في انجاز الإضراب الإداري، عشية تسلم وزير الخارجية لابنائنا اثناء عملية تبادل عابرة لحدود "سايس بيكو" مع الأشقاء الليبين وتسليم القيادي "وليد قليب" بمليشيات "فجر ليبيا"، كل هذا يحدث في مساء فاجعة "حادث القطار بالفحص" واحتضان المنزه لمؤتمرات أحزاب "التحرير" و"النداء" مع فارق العناوين وتلازم المضمون في دعم الإرهاب (التلويح بمئات الأعلام السوداء للدواعش لا تفرق شيئا عن الرقص والردح في زمن الحداد الشعبي على أبناءنا) ،
أحداث يومية متتالية تدفعنا لتقييم "حكومة المائة يوم" التى أنهت دون انجاز يذكر مرحلتها الأولى سوي زوبعة القرارات الغريبة عن المشهد السياسي والنجاح في فرض صمت مقيت للمعارضة الغارقة في الصراعات الداخلية، حكومة الصيد أصبح الكثير يعتقد أنها فأر تجارب للجميع سلطة_معارضة.
الجدير بالذكر أن المشهد السياسي افرز عشية الانتخابات التشريعية والرئاسية كتلا سياسية داخل وخارج قبة مجلس النواب بين الائتلاف الرباعي الحاكم بسيطرة مطلقة النهضة_النداء وأجسام غير متناسقة للمعارضة لعل أهمها:
- كتلة "حراك الشعب ومواطنيه":
اختارت الإنطلاق تزامنا مع الإعلان عن حملة "وين البترول" كحملة شعبية تسطو علي شعارات 17 ديسمبر في تأميم الثروات الطاقية وتداعب مطلبا شعبيا في معرفة حقيقة المخزون الطاقي لتونس،
كتلة يتصدرها رجالات قصر قرطاج يدافعون بكل شراسة عن خيارات تنكروا لها زمن السلطة في التقاء مريب مع شركات بترولية لن تسمح لاحد في غيابها ان يحتكر الثروات الباطنية - يمثل الغاز مستقبلا أهم منتجاته- ، كتلة بتمثيل نيابي ضعيف وتتخذ من الرئيس السابق "منصف المرزوقي" رمزا لحراكها - رغم غيابه المتكرر في جولات أوروبية مكوكية- لعل اخرها لقاء مشترك مع "ايمن نور" و"توكل كرمان" بباريس او ما نشرته احد الجرائد اللبنانية مؤخرا عن لقاء جمع رئيس ديوان الرئاسة بقرطاج سابقا، بنائب زعيم تيار المستقبل .
- كتلة الجبهة الشعبية:
قوة نيابية محترمة لجبهة سياسية تضم أهم مكونات اليسار، اختفت من المشهد النيابي اثر مناورات طويلة لافتكاك رئاسة إحدى اللجان النيابية، وتستمر في الظهور كأفراد بهويات حزبية في ملفات جهوية او نيابية بحتة، عكس المعتاد، وتعود للظهور بإرسال من يمثلها ضمن الوفد الحكومي (طوعا أو قصرا) لاستكمال صفقة شراء الطائرات من دولة أوربية لصالح الخطوط التونسية،
جبهة سياسية خرجت مرهقة من سباق الانتخابات تتنقل بين الجهات في ندوات جهوية شبه اسبوعية لراب صدع الخيارات - الأيدلوجي ام السياسي- ، كتلة يحافظ بعض أفرادها على صوتهم النضالي العالي، رغم أنه كان صوتا جماعيا طوال حكم الترويكا، جبهة سياسية تحافظ على موعد الأربعاء الأسبوعي للمطالبة بمعرفة حقيقة "من قتل الشهداء "شكري لعيد ومحمد البراهمي" لكن بحضور يكاد يتقلص لصالح عائلات الشهداء وأحزابهم عكس زخم مرحلة الترويكا،
- الكتلة الديمقراطية الاجتماعية:
تأبي التشكل نهائيا لا داخل مجلس النواب ولا خارجه، تضم أحزاب صاعدة لمجلس نواب وأحزاب "ضحايا الانتخابات"، تضم أحزاب قومية وليبرالية وبعض المستقلين تتقاطع في الرؤي الاقتصادية والاجتماعية للراهن السياسي، لعل تميز التاريخ النضالي لأغلب قياداتها يعوض غيابها في المشهد، والتعطل المتتالي لحواراتها قصد التشكل نهائيا داخل القبة والتحالف خارجها لخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة، أحزاب اعتاد صوتها أن يكون متقاربا ومتناسقا طوال حكم الترويكا، لكنه تباعد لصالح حضور جهوي مكثف لبعض أفرادها وغياب رئيس كتلتها الذي ملا الدنيا صراخا حين تنافس مع ممثل الجبهة لترؤس إحدى اللجان النيابية،
-;- خاض الجميع من داخل المعارضة معركة لافتكاك الشرعية النيابية الرمزية لتمثيل المعارضة لكنه أصبح من الواضح فشل الجميع في إيجاد آليات للتعاطي مع متطلبات قوانين العمل النيابي خاصة بين شركاء الصراع ضد النوفمبرية، فمن اعتاد التقاطع قسرا في زمن الأزمات الكبرى ليس مضطرا الآن للعمل تحت سقف تكتلات جبهوية عريضة تفرض واجبات متبادلة وتطرح شعارات محورية لكن تفشل في ترميز قيادات تاريخية في زمن تشكل المشهد السياسي القادم في عصر حكومة النمط.

- حكومة الصيد أو حكومة النمط في زمن الشيخين:
حكومة شكلت بقيادة "الحبيب الصيد" "تكنقراط من الخارج وندائي من الداخل" تضم أربعة أحزاب فائزة في الانتخابات تعتبر تمثيل حقيقي لليمين الليبرالي نجحت في تقسيم الحقائب الوزارية بينها ولم يعرقل تشكيلها أن تضم شقه الديني (النهضة) وشقه الدستوري (النداء بفسيفساء اليسار) وصراع مسكوت عنه ومؤجل لتمثيل خيارات اليمين الليبرالي المتوحش وسلطة رأس المال ،بين الوطني الحر وافاق.
الحكومة الرباعية احتاجت مؤخرا - في ظل غياب دعم علني لمكوناتها – ان تجلس أحزابها لتجاوز "أزمة التواصل"، وتدعو أحد الشيخين "راشد الغنوشي" علنا ليلتحق بركبها ويجلس بينهم ويدفع لدعم سياسات الحكومة اللاشعبية ضد رجالات التعليم والصحة ويثمن مبادئ الرئاسة في سياستها الخارجية والدفاعية، شيخ يتجول بين المدن يجهز لمؤتمر حزبه يحافظ على موقعه او يرميه إلى دفة الحكماء لصالح "النسور"، وهو المصر على التصريح - بشكل مزعج لقواعده- بضرورة طرح مبادرات الحوار في مصر وربما قريبا نجده يدعو إلى حوار سني- شيعي ، سوري- سعودي، قطري-اماراتي، ايراني-تركي، فتجربة التداول على السلطة والحفاظ على حالة الاستقرار الأمني لقواعده الحزبية في زمن الالتقاء مع شيخ قرطاج في السلطة، درس ناجح يجب تثمينه معد للتصدير كاليات عمل سياسي وتنظيمي للتنظيم العالمي للإخوان، خاصة بعد ان فقد موقعه المرتقب في هيئة العلماء المسلمين بريقه لصالح خلافة داعش التى انهت سريعا كل الانماط التقليدية للتنظيمات الإسلامية لصالح دول الأمر الواقع، الشيخ الغنوشي صاحب تجربة المحاضرة بالايباك نصح حليفه "محسن مرزوق" بزيارة أمريكا وتطمين قيادته ولما لا توقيع معاهدات مشتركة مع الناتو، ضمن تقارب قطري سعودي لم تعلن تفاصيله بعد، لكن أصدقاء قطر والامارات في السلطة الآن مهما كانت المستجدات،
نداء تونس من جانبه انهي - وقتيا طبعا- معارك داخلية أنهكته بعد قرار يسارها بتشكيل حكومة تلقي الصدمات والانتقال إلى مرحلة توجيه اللكمات في ظل التوافق الدستوري اليساري داخلي برعاية وكلاء الدولة العميقة، بانتظار ان يحسم "الباجي القايد السبسي" أمر خليفته" ويترك المجال لأمينه العام ليقسم مكتسبات السلطة من السفراء والقناصل والمدراء العامين والولاة وو، دون نسيان سحق كل محاولات ارساء الكرامة والعدالة الانتقالية فهي تغضب الممولين وتعيد ماكينة الصراع داخله ، والاهم تسحب الدفة من تحت الشيخ لصالح من يملك سلطة المال و الاعلام.
-;- مشهد سياسي لا أفضلية فيه للسلطة على المعارضة أو العكس، فالنهضة تعيش صراع داخلي سياسي أيديولوجي بين متطلبات السلطة وغايات مشروعها العقائدي، لن تكون تطورات تركيا وتقدم الجيش العربي السوري وسيطرة الجيش على زمام الأمور في مصر بعيدة عن حساباته الداخلية، ونداء تونس حزب يحكم لم ينجز مؤتمره الاول قبل ان يحسم هويته الحزبية، ومكونات اخرى في السلطة لم تعتد بعد الجمع والملائمة بين الاستثمار في المال ونكسات السياسة.
-;- معارضات يرتبط اغلبها بالقرار الخارجي بكل تقلباته، وتحاول مكوناتها الوطنية الوقوف على اقدامها وهي لم تعتد بعد ان تعارض وهي تبنيي ، يحاول يسارها الهروب من محرقة الايدولوجي والسياسي ويمثل القوميين ذلك الحصان الاسود الذي يابي النزول بكل طاقته للمعركة فهو يخرج من ازماته في صمت وبطء الشديد ،
-;- المؤكد أن المحدد سيكون الراعي للحوار الوطني ـ منظمة الاتحاد العام التونسي للشغل- ، فهي شاركت في إيصال تحالف يميني للسلطة معادية لغاياتها، وتدعم قواعدها في معارك يومية اجتماعية مطلبية ترفع شعارات تدهور المقدرة الشرائية، وتستعمل آليات نضالية غير معتادة، تنجح الحكومة يوميا بغبائها ورعونة وزرائها في رفع سقف التحدي والتعجيل بقطع مسافات الأمان، فالمنظمة التى أتقنت قياداتها طويلا فن المناورة واللعب على المتناقضات وإرضاء قواعدها بالممكن لن تجد من مفر سوى التعامل السلبي مع حكومة "الانقلاب على التعهدات" والدفع بتجميع المعارضات حولها والتحضير لبديل حكومي قادم، لن يكون "الصيد" و"جلول" طبعا جزءا منه لكن من الصعب ان يبتعد عن قدم "مهدي جمعة" -الرجل المدلل لشركات البترول- وماجاوره، وارضاء الشيخ صاحب العمامة، فحكومة يسقطها فن لي الأذرع لن تنتج إلا حكومة "سلم اجتماعي" تهدا القواعد، تسوف مطالب "الجهات المحرومة" تترك المجال لأحزاب اليمين للتحضير لتقسيم كعكة البلديات وتحفز المعارضات الوطنية لتأجيل تصفية حساباتها في اختيار من يمثلها على سبيل "الثورية" طبعا الى موعد لاحق.
-;- قراءة متشاؤمة مردها غياب صوت نضالي مرتفع يطرح بدائل الممكن بمضامين ثورية، رغم النكسات المتتالية لحكومة النمط، بتعلات الإرهاق الانتخابي أومراقبة المشهد السياسي حتى تشكله، كل هاته الأقاويل خيانة لدماء17 ديسمبر وتشكيل لمربع سياسي مقيت يتبادل فيه الجميع الأدوار، والأخطر أن يكون هذا الفراغ مطية لملاه "بانتهازي" عميل لمشايخ قطر والسعودية ملتحي- علماني، أو لعل المشهد السياسي اشتاق للمناورات الكرتونية زمن "سابا" ، بسقف متدني : بعض "التصريحات الرنانة" والدفاع "الليبرالي" عن حرية التعبير فهي من مكتسبات الثورة،
يحدث هذا في زمن الثورات بلا قيادات،
نلتقي قريبا في حديث "ويكليكس زمن دق نفير الثورة على ابواب "ال سعود"



#فادي_عبد_الناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي عبد الناجي - حكومة النمط: حكومة تلقي الصدمات ام توجيه اللكمات