أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حلا عدي رجب - بقايا ضلوع متهتكة -الجزء الأخير














المزيد.....

بقايا ضلوع متهتكة -الجزء الأخير


حلا عدي رجب

الحوار المتمدن-العدد: 1340 - 2005 / 10 / 7 - 10:40
المحور: الادب والفن
    


حديث بين الأب وابنته الكبيرة سماح
سماح صادفت والدها عند جدتها صدفة مع أنها لم تكن يوما تفكر في لقائه أو سماعه أو الانتقام لأمها كان قلبها صافيا نقيا تجاه والدها أوحتى تجاه الحياة التي استمرت في تعذيبها
كانت تساؤلات كثيرة تطرح نفسها وتولع نارا جديدة للحياة بنظرها
-هل هذا أبي أم أنه جزء من صورة رسمتها خلال سنوات؟
-هل أحبني يوما وهل أحب أمي؟
-تجاوزت تلك الأسئلة لأنني كنت قد جاوبت عليها مسبقا
الوالد بنظرات يأس كأنه لم يتوقع ابنته الصغيرة قد كبرت
وحملت معها تشوهات أبيها وعانت منها
الوالد—طالما أحببت أن تكون لي ابنة جميلة أردتها أن تدرس الحقوق
سماح بقلق طالما أردت أن يكون لي والد كالإنسان لكن ما فعلته فاق حدود الإنسانية أنت الآن خال من كل شيء
أقبل الوالد ليعانق ابنته لكنها ابتعدت
وقالت آخر مرة عانقت فيها أمي
دخلت المشفى وماتت فهل تريد ابنتك التي هي الآن على أبواب شهرة تخدم مصالحك أن تنفيها بيديك---------------
خرج الوالد في الشارع الخريفي
يائسا محبطا لأنه خسر الشهرة التي كان سيحظى بها لو كانت ابنته تحمل ذرات غبائه
لكن الفتاة جميلة باطنا وظاهرا حملت جمال أمها وخبأته في أبعد الأماكن
لم يستطع الأب معانقة ابنته لكنه الآن وبعد مرور سنتين على لقائه بها أفلس واحبط وتاهت أفكاره
عاد سائلا عنها لكنه لم يستطع إيجادها لأنها كانت تحمل مرض أمها
الذي ماتت منه
توفيت سماح ولقبت بالمطر الاسم التي أصدرت كتابها الأول بعنوانه وكانت أول قصة فيها هي رسالة إلى والدها الذي لم تكرهه يوما
كانت بعنوان
بقايا ضلوع متهتكة
كالمطر أحب أن أكون بلا حدود
بلا حواجز بل جنون
هذا ما أريد أن أكون
أريد أن أكون أمي
وأن أتابع فني
كعصفور صغير يودع الحياة بقبلة صغيرة لا تدري لمن
لعنوان مجهول ورقم مجهول
لاسم أبعد من المجهول
إلى أبي
ماتت سماح لكنها في أقوالها كانت تبرز شيئا بأن أول إصدار لها سيكون هدية لأمها
لا بد أنها غيرت رأيها فالإهداء مكتوب على هذا النحو
إلى من ابتعد هل تراني أم أنك الآن ترى أهميتي حقيقة
أم أنك الآن تحتاج لامرأة أخرى تموت
واسم الزهور الليلكية التي تحبها أبعد من الموت عن شفتيها
إلى أبي
تمت الأجزاء الخمسة



#حلا_عدي_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بقايا ضلوع متهتكة ج4
- بقايا ضلوع متهتكة ج3
- بقايا ضلوع متهتكةج2
- بقايا ضلوع متهتكةج1
- أنا ووالدي وكؤوس الأصدقاء
- قطع البازل
- رسمت الحب
- ذكرى عشاق أمس
- يوم عطلة
- في السكينة


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حلا عدي رجب - بقايا ضلوع متهتكة -الجزء الأخير