أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد القصير - -الدولة القبيلة- في اليمن عدم استقرار وصراع ونفي للثقافة الجامعة















المزيد.....

-الدولة القبيلة- في اليمن عدم استقرار وصراع ونفي للثقافة الجامعة


أحمد القصير

الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 13:30
المحور: المجتمع المدني
    


الدولة القبيلة في اليمن عدم استقرار وصراع ونفي للثقافة الجامعة
انقلاب 5 نوفمبر 1967 دمج القبيلة في الدولة
الدولة القبيلة تحاصر الطبقة المتوسطة القائمة بالتحديث
د.أحمدالقصير (كاتب من مصر)
(الموضوع هو ملخص أحد فصول كتاب عن اليمن لم يتم نشره . ومازالت أصولل الكتاب بالمجلس الأعلى للثقافة) ش
1 - إشكالية الموضوع
يعيش اليمن حالة دائمة من الصراع وعدم الاستقرار. وتبرز على السطح ثقافة مذهبية وقبلية وسلالية ومناطقية تغطي على ثقافة المواطنة الجامعة وتنفيها. يحدث ذلك على الرغم من أن أصحاب الثقافة المذهبية القبلية المسيطرة لا يشكلون سوى أقلية سكانية، ونعني بذلك القبائل الزيود. ومن هنا يتم حجب ومحاصرة ثقافة الطبقة اليمنية المتوسطة الحضرية، أي غير القبلية. وهو ما يعني غياب أحد العناصر الأساسية التي تجمع كافة شرائح المجتمع وتوحد بينها. ويفضي ذلك في واقع الأمر إلى ضعف عوامل تماسك النسيج الاجتماعي وانتفاء العوامل الأساسية للاندماج الوطني والاستقرار. وفي ظل غياب الاندماج الوطني زادت وطأة وتأثيرات الانتماءات الفرعية، أي الانتماء المذهبي والقبلي والسلالي والمناطقي. وهو ما يشهده الواقع اليمني.
إننا نتحدث عن الطبقة الوسطى ذات الأصول الحضرية وليست القبلية. فإن الطبقة اليمنية المتوسطة التي تشكلت من أصول غير قبلية لا تصنع قوانينها الخاصة. كما أنها ليست حرة في ذلك. ويكمن هنا أحد مظاهر التحديث المشوه في اليمن وتأثيرا ته السلبية على السلوك والقيم. (أحمد القصير، "الحداثة المفقودة في اليمن"، مجلة "أخبار الأدب"، العدد409، صادر في 13 مايو 2001).
2- لمحة تاريخية
ظهرت أولى شرائح الطبقة اليمنية الوسطى في عدن منذ فترة طويلة. ونشأت معها منظمات أهلية ونقابات وأحزاب ارتباطا بالنوعية الجديدة للنشاط الاقتصادي. كما تاسست الغرفة التجارية في عدن عام 1886. وظهرت في عدن أيضا أحزاب أسسها أشخاص ينتمون إلى يمن الأمامة. ومثال ذلك حركة الأحرار الدستوريين التي تأسست عام 1944.
يعد فشل حركة 1948 قامت مجموعة تجار ينتمون إلى تعز ويعملون في عدن بتأسيس "الاتحاد اليمني" في12 يوليو 1952. (أنظر: علي محمد عبده، "الاتحاد اليمني من المهد إلى اللحد"، مجلة "الكلمة"، الصفحات 22- 38، العدد 47، مايو 1978). وقد رفع "الاتحاد اليمني" سقف المطالب التي طرحتها حركة 1948. وكان ذلك تعبيرا عن مرحلة جديدة.
2/1- ضعف دور العمل الذهني والمهني
ينبغي التنويه بأن الشرائح التجارية التي ظهرت في عدن والتي أشرنا إليها آنفا قد تقلصت نتيجة التأميم بعد ثورة 14 أكتوبر واستقلال الجنوب. كما واجهت المجموعات التي انتقلت من عدن إلى الشمال أوضاعا تتناقض مع مقومات النشاط الاقتصادي الحديث. ولم تستطع أن تطور مؤسسات تعبر عن وجودها وعن مصالحها. وبالتالي يمكن القول بأن الشرائح التجارية والرأسمالية التي ظهرت من انتماءات وأصول غير قبليـة اتسم دورها العام بالطابع الهامشي بفعل السياق الاجتماعي الثقافي العام. لذلك ليس غريبا أن يغيب الدور الاجتماعي الفاعل للمهنيين والطبقة الوسطى عامة في ظل سياق اجتماعي غير موات. وليس غريبا أيضا أن يتوارى دورهم البنيوي الذي يمكن أن يؤدي إلى إحداث تغيرات جوهرية في المجتمع.
3 - بدايات التحديث في الشطر الشمالي
بدأت عملية تحديث اليمن الشمالي بعد ثورة 26 سبتمبر 1962 مباشرة. ففي تلك الفترة نزحت من عدن كفاءات مهنية وعناصر من البورجوازية التجارية، أي الطبقة الوسطى، إلى الشطر الشمالي من اليمن سابقا. وهي عناصر تنتمي في الأساس إلى محافظة تعز بشمال اليمن. ولم تكن عمليات التأميم في عدن هي سبب النزوح من عدن في اتجاه الشمال. فقد بدأت عملية النزوح قبل استقلال الجنوب. وكان الدافع الأول له هو السعي إلى إقامة أنشطة اقتصادية بعد سقوط نظام الإمامة.
3/1- توطن المشروعات في مثلث تعز- الحديدة- صنعاء
اتجهت العناصر البورجوازية النازحة من عدن بمشروعاتها إلى مثلث تعز- الحديدة - صنعاء. وأصبح هذا المثلث الموطن الرئيسي للمشروعات الحديثة الكبيرة التجارية والصناعية. وجسدت هذه المشروعات دعائم أساسية في تحديث اليمن الشمالي سابقا وما حدث فيه من نهضة تجارية وصناعية. وقام بالدور الأساسي في إقامة تلك المشروعات التجارية والصناعية عدد ليس بالقليل من هؤلاء العائدين. وتبرز في هذا الصدد أربع مجموعات كبيرة من بينهم ثلاثة كان لها نشاطا في عدن. وهذه المجموعات الثلاثة هي مجموعة بيت هائل سعيد أنعم، ومجموعة أخوان ثابت، ومجموعة أخوان ردمان. أما المجموعة الرابعة فصاحبها هو شاهر عبدالحق، وكان مهاجرا في كينيا. وكان إلى جوار هذه المجموعات الأربع الكبيرة بعض أصحاب المشروعات الصغيرة أو المتوسطة.
3/2- إنشاء الفنادق أحد ملامح التحديث
لم تكن هناك فنادق في يمن الإمامة. ولم تعرف البلاد آنذاك سوى السماسر. وكانت صنعاء أشبه بالقرية. ولا توجد بها حياة عامة. وبعد ثورة 26 سبتمبر 1962 مباشرة أخذت الفنادق الحديثة في الظهور أساسا في صنعاء. وبدأت هذه العملية في عام 1963. وشهدت الفترة 1963- 1969 تأسيس سبع فنادق في صنعاء. وكان أول فندق هو "فندق صنعاء". وقد أسسه في 1963 أشحاص من تعز كان لهم نشاطا فندقيا في عدن. وكانت ساحته الأمامية أشبه بملتقي سياسي للشباب المنتمي لحركة القوميين العرب وحزب البعث والشيوعيين.
4- عوامل ضعف دور الطبقة الوسطى
توجد عدة عوامل أدت إلى عدم تطور المجتمع اليمني على نحو طبيعي ولم توفر حالة من الاستقرار. كما أعاقت تماسك واندماج مختلف الشرائح في بوتقة واحدة. وهي عوامل تخلق منابع لصراعات شبه مستمرة بين مجموعات من المصالح والقيم والثقافات. وعلاوة على ذلك فإن هذه العوامل تحد من دور الطبقة الوسطى سواء في المجال الاقتصادي أو المجال الاجتماعي الثقافي. وتعود جذور بعض العوامل إلى الماضي بينما نتج البعض الآخر بفعل تطورات حديثة. وكانت المحصلة النهائية أن المجتمع واجه عدة ظواهر سلبية يعنينا منها هنا الظواهر التالية:
1- غياب مبدأ المواطنة وعدم تشكل ثقافة جامعة لأبناء اليمن ككل. 2- سيطرة ثقافة قبلية تقليدية محافظة واستمرار حالة عدم الاستقرار التي كانت سائدة في ظل الإمامة. 3- تبعية الجيش للقبيلة وليس الدولة. 4 - ضعف دور الطبقة الوسطى وعدم انتشار ثقافتها.
تنقسم اسباب ذلك إلى ما هو موروث من عهد الإمامة بينما يرتبط البعض الآخر بظواهر تشكلت في العهد الجمهوري خاصة بعد انقلاب 5 نوفمبر 1967 ضد الرئيس السلال. ومن أبرز هذه العوامل الأخيرة حدوث تداخل بين الدولة والقبيلة في اليمن الشمالي واستمرار هذا الوضع بعد الوحدة اليمنية عام 1990. وقد أسفرت عملية التداخل هذه عما يمكن تسميته "الدولة القبيلة".
4/1- بيئة غير مواتية للبورجوازية الناشئة
كان للملابسات التي أحاطت بنشاط العناصر البورجوازية في الشمال تأثيرات سلبية علي نمط التحديث وصبغته بطابع غير صحي يعرقل التطور. فإن عناصر الطبقة الوسطى الوافدة من عدن إلى صنعاء مارست نشاطها في مناخ محافظ في صنعاء لا توجد به قواعد منظمة لذلك النشاط. كانت العاصمة صنعاء بيئة اجتماعية محافظة تمغلقة خلو من سمات الحضر أي البندر. وتعارضت القيم والسلوكيات والثقافة السائدة فيها مع القيم والسلوكيات البورجوازية. وشكلت صنعاء قيدا وضغوطا على سلوكيات وقيم أبناء الطبقة الوسطى الوافدين من منطقة أخرى من نفس الوطن.
كان لذلك الوضع تأثيراته السلبية على الرغم من الهزة العنيفة التي أحدثتها ثورة 26 سبتمبر 1962 في مجتمع صنعاء المحافظ. وقد عاش أبناء الطبقة الوسطى والجماعات المهنية المختلفة التي انتقلت من عدن غرباء بدرجة أو أخرى عن النسيج الاجتماعي السائد في صنعاء. عاشوا غرباء في وطنهم على الرغم من قيامهم بدور رئيسي في عملية تحديث البلاد. فقد قام المهنيون والفنيون منهم بتأسيس وتشغيل المؤسسات التي نشأت في الشمال بعد ثورة سبتمبر1962.
أفضت تلك الأوضاع إلى إضعاف الدور الاجتماعي للمهنيين والطبقة الوسطى. كما أعاقت تماسك النسيج الاجتماعي، وعرقلت انصهار كافة ابناء المجتمع وشرائحة الاجتماعية في بوتقة واحدة تقوم على المواطنة وليس على الانتماء المناطقي أو المذهبي أو القبلي أو السلالي.
تعرضت عملية التحديث للتشوه بفعل عوامل أخرى أيضا. ومن بينها قيام عدد من رموز القبائل، أي كبار مشايخها، بإقامة مشروعات في مجال الشركات الزراعية والتجارية والبنوك فضلا عن الوكالات التجارية". (أحمد القصير، التحديث في اليمن والتداخل بين الدولة والقبيلة، دار العالم الثالث، القاهرة، 2006، صفحة 55). واستند هؤلاء عادة في إدارة ذلك النشاط إلى النفوذ القبلي أكثر من الاستناد إلى القواعد والقوانين الحديثة التي من المفترض أن تنشأ من طبيعة ذلك النشاط وتتلاءم معه.
5 – التداخل بين الدولة والقبيلة
شكل انقلاب انقلاب 5 نوفمبر 1967 ثورة مضادة . وتشكلت قوى الثورة المضادة من: 1- المجلس الجمهوري الذي جاء به الانقلاب. وكان هذا المجلس برئاسة قاضي شرعي هو عبدالرحمن الإرياني وينتمي إلى حركة 1948. 2 - بعض كبار ضباط الجيش. 3 - مشايخ القبائل الزيدية خاصة قبيلة حاشد وعلى رأسها عائلة الأحمر.
نفذت تلك القوى الجانب الرئيسي من خطتها خلال الفترة ما بين مارس 1968 وأغسطس 1968. أي خلال الفترة التالية لنجاح المقاومة الشعبية وضباط الجيش الشبان خاصة قوات الصاعقة في فك الحصار الذي فرضه الملكيون على صنعاء لمدة سبعين يوما. وكان هدف الحصار هو إسقاط النظام الجمهوري وإعادة النظام الملكي. وكانت المقاومة الشعبية تتشكل من عناصر تنتمي أساسا إلى محافظات مثل الحديدة وإب وتعز بل ومن مدينة عدن. وحمل هؤلاء فكرا تقدميا يناصر الثورة على عكس الفكر المحافظ السائد في العاصمة صنعاء. وكان أهالي المناطق المحيطة بصنعاء يقفون مع النظام الملكي ولا يؤيدون النظام الجمهوري الوليد.
وكانت بعض بنود تلك خطة الثورة المضادة قد تم إعلانها خلال مؤتمر عقدوه في عبس في 24 يوليو 1968 قرروا فيه:
1 – تصفية ضباط الجيش.
وهم الضباط الذين انضموا للجيش اليمني بعد ثورة 26 سبتمبر 1962 من كافة أبناء اليمن ولا ينتمي معظمهم للقبائل ولا المذهب الزيدي. وكان هؤلاء الضباط في قلب القوى التي دافعت عن النظام الجمهوري في مواجهة القوى الملكية التي حاولت إعادة النظام الملكية بدعم من السعودية ومرتزقة أوروبيين. وهو الحصار الذي استمر سبعين يوما ما بين 27 نوفمبر 1967 و 8 فبراير 1968.
2 - تصفية قادة المقاومة الشعبية الذين شاركوا في فك حصار الملكيين عن صنعاء.
3 - حظر الأفكار المخربة.
(قصدوا بذلك الأفكار الداعية إلى التحرر والديمقراطية والمساواة بين اليمنيين بغض النظر عن انتمائهم المذهبي أو الجغرافي أو السلالي).
4 - تكوين جيش قبلي.
كما تضمنت خطة قادة الانقلاب اجراء مصالحة مع الملكيين واشراكهم في الحكم علاوة على المصالحة مع السعودية التي كانت تدعم حرب التدخل لاسقاط النظام الجمهوري. وكانت سلطة الانقلاب قد بدأت تنفيذ بعض تلك البنود قبل انعقاد هذا المؤتمر. فقد استخدمت القوة في مارس 1968 ومنعت رئيس هيئة اركان الجيش من تسليم سلاحي المدفعية والمظلات شحنة سلاح وردت آنذاك من الاتحاد السوفيتي. وتم تسليم تلك الأسلحة للقبائل التي استخدمتها في الهجوم على بعض المؤسسات العسكرية وتدميرها. كما تم قتل واعتقال ومطاردة عدد من الضباط وعناصر المقاومة الشعبية، وتم نزع سلاحها. وانتهى الأمر بقتل عبدالرقيب عبدالوهاب نعمان قائد قوات الصاعقة رئيس هيئة أركان الجيش. وتم سحل جثته في ميدان التحرير بصنعاء وكان عبدالرقيب وقوات الصاعقة من أشجع الذين قاموا بالدفاع عن صنعاء ونجحوا مع المقاومة الشعبية في فك الحصار وحماية النظام الجمهوري.
تلى تلك الأحداث إجراء مصالحة مع الملكيين عام 1970. تمت المصالحة بعد أن عقد الطرفان مؤتمرا في جدة بالسعودية في مارس. وفي يوليو من نفس العام تم إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية اليمنية والمملكة السعودية. جرت مصالحة الملكيين والسعودية بعد استكمال خطة الانقلاب بقتل وطرد الضباط وقادة المقاومة ودمج القبيلة في مؤسسات الدولة خاصة الجيش. ومنذ ذلك الحين تحول الجيش إلي قوى مذهبية الطابع تابعة إلى ما نسميه "لدولة القبيلة" التي تأسست في سياق أوجده انقلاب الخامس من نوفمبر1967. وانتهي بذاك الجيش الوطني رغم محاولة استعادته هو والدولة خلال فترة 1944- 1977 وانتهت بقتل الرئيس الحمدي. وفضلا عن ذلك تم تدمير جيش اليمن الجنوبي وتسريح بقيته بعد الحرب الأهلية في عام 1994.
6- تأثيرات الموروث
هناك بعض العوامل الموروثة من الماضي أثرت ولا تزال تؤثر على سياق التطور الاجتماعي. وترتبط هذه العوامل بالإمامة ذاتها وبعض مبادئها وما أوجدته من عدم استقرار خاصة الحروب الأهلية والقبلية وتعدد جولات الصراع. وترتب على ذلك هدر بعض إمكانيات التطور. كما ارتبطت أبرز عوامل عدم الاستقرار بمبادئ الإمامة ذاتها وبالقبائل في آن واحد والعلاقة بينهما. وهي علاقة أسهمت في إحداث انقطاع في عملية تراكم الخبرات المادية والبشرية للمجتمع. (أنظر: أحمد القصير، اليمن الهجرة والتنمية، دار الثقافة الجديدة، القاهرة، 1985، صفحة 26). وسوف نتناول هذا الأمر بشيء من التفصيل.
7- علاقة الصراع والتوافق بين الإمامة والقبائل
عرف المجتمع اليمني في ظل الإمامة جولات متكررة من الصراعات والفوضى وتعدد مراكز الحكم. وهو ما أفضى إلى انقطاع الخبرات الاجتماعية وعدم تراكمها ومن ثم إعاقة التطور. وتعود تلك الصراعات إلى أسباب ترتبط بالواقع وأخرى ترتبط بالفكر الزيدي خاصة مبدأ "الخروج". وهو يسمح بوجود أكثر من إمام في وقت واحد. أي يسمح بوجود أكثر من مركز للحكم، أي أكثر من دولة في آن واحد. وتتمثل الأسباب التي ترتبط بالواقع في الصراعات القبلية من جانب والتوازنات التي كانت تتم بين القبائل والإمامة من جانب آخر. وقد أطلقنا على هذا الوضع في دراسات أخرى بأنه عبارة عن "تزاوج بين الإمامة والقبائل". وهو أمر يختلف عن ظاهرة "التداخل بين الدولة والقبيلة" التي حدثت في ظل النظام الجمهوري.
يعبر مثل هذا الوضع عن حالة شبه مستمرة من عدم الاستقرار لا تسمح بتراكم حصيلة النشاط المنتج للمجتمع. وهو مناخ مناسب لبروز الثقافات الفرعية والانتماءات المذهبية والمناطقية والقبلية وما إلى ذلك على حساب الثقافة الجامعة وعلى حساب مفهوم المواطنة المتساوية بل على حساب وجود الدولة ذاتها. وفي ظل مثل هذه الأوضاع لن يخرج اليمن من الحلقة المفرغة من عدم الاستقرار وجولات الصراع المتكررة.
د. أحمد القصير – كاتب من مصر



#أحمد_القصير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر
- ابراهيم صادق رائد في الحركة الوطنية اليمنية وتجديد الشعر
- -المادية التاريخية- : فصل من كتاب -منهجية علم الاجتماع بين ا ...
- القضايا المعرفية للظاهرة الاجتماعية: فصل من كتاب -منهجية علم ...
- مقدمة كتاب -اصلاحيون وماركسيون رواد تنوير اليمن- تأليف أحمد ...
- تعذيب الشيوعيين أي حدتو بالسجن الحربي في 1953- 1954 ومحاكمته ...
- كمال عبدالحليم شاعر طليعي من قادة حدتو ودوره في تأسيس المرحل ...
- ثورة 23 يوليو 1952 تحالف وصراع بين منظمة حدتو وجمال عبدالناص ...
- عن مذكرات ابراهيم هاجوج عن الأيام الأولى للعدوان على بورسعيد ...
- شهدي عطية: دوره النضالي وتعذيبه واستشهاده
- أدباء حدتو طلائع مغردة بالوطن - عن فؤاد حداد وصلاح جاهين
- كامل التلمساني وكتابه سفير أمريكا بالألوان الطبيعية
- أول مظاهرة مليونية في مصر يوم 14 نوفمبر 1951
- مقدمة كتاب -يوميات عن إجهاض الإخوان ثورة 25 يناير واسترداد ث ...
- مراحل استكمال ثورة 1919 عبر منظمة حدتو وحزب الوفد وثورة 23 ي ...
- أسباب وعواقب الأزمة بين عبدالناصر والشيوعيين في 1958 و195
- الأدب والوعي الاجتماعي في اليمن


المزيد.....




- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد القصير - -الدولة القبيلة- في اليمن عدم استقرار وصراع ونفي للثقافة الجامعة