شوكت جميل
الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 08:50
المحور:
الادب والفن
كان رسّام البورتريه منكباً بفرشاته على قطعتين في آن ، وقد أوشك على الفراغ من كلتيهما ؛ إذ لم تتبقَ غير رتوش على الوجهين : وجه لشخصه ينقله من مرآة و الأخر لزبون من زبائنه الأسخياء ينقله من صورة فوتوغرافية ، وقتها دلف زبونه في عجلة إلى مرسمه ملقياً التحية، و قبل أن يرد الرسام التحية ، عاجله الأخير ، وهو يتفرس في اللوحتين ،مستفسراً : قبل أن أحمل البورتريه خاصتي ، هلا أخبرتني بالله عليك ،من هذا الإنسان ،إذا كان إنساناً ،و الذي يحمل أقبح وجهاً رأته عيناي ، فوجوه زبانية الجحيم إزاؤه ربات جمال !..فتملك الإرتباك و الحيرة من الرسام و لم يجد بداً من قوله : لا عليك ،شخص لا تعرفه ، و هو على أية حال كفيف لا يرى نفسه!..و بعد أن أنطلق الزائر خارجاً ، دمدم الرسام : لعنة الله عليه ؛ لقد حمل معه البورتريه خاصتي !
#شوكت_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟