أنطونيوس رأفت
الحوار المتمدن-العدد: 4835 - 2015 / 6 / 12 - 08:14
المحور:
الادب والفن
بالله عليكم دعوها تقتل...ولا تأخذوا بدم قتلاها
فمن عيَّنكم قضاةَ عدلٍ...وما أحد من القتلي اشتكاها
فهذا قتيلٌ عن قتله عفا...قانعاً أن الذنب ذنبه لا ذنبها
وذلك تحمّل القتل مرةً...ولا يرتضي القتل ثانيةً بقتلها
وذاك اعتزل بعد القتل الحياة...تاركاً لمن يهمّه الأمر أمرها
وكهلٌ أَجهَضت من أيامه ما بقي...يرفض أن يستبيح دم صباها
وشمشون فَقَد العقلَ في هواها..واستلذّ لو تقتله ثانية يداها
بالله عليكم دعوها تقتل...ولا تأخذوا بدم قتلاها
فمن عيّنكم قضاة عدلٍ...وما احد من القتلي اشتكاها
"بالله عليكم-ببكاء-اقتلوها"...هذا لسان عاشقات قتلاها
"بالله عليكم-بخوف-اقتلوها"...وذاك لعاشقات من لم يسقطوا في هواها
بالله عليكم دعوها تقتل...ولا تأخذوا بدم قتلاها
فمن عيَّنكم قضاةَ عدلٍ...وما أحد من القتلي اشتكاها
اتركوها شمساً ساطعةً تعمي...من وجّه عينيه لموضع سكناها
وأفسحوا لها طريقاً لتمشي...فهي لا تُرغم من يَتبَع خطاها
ولا تمحوا وراءها الأثَر...فمن أراد -وإن لم تُنَاد-سيسمع نداها
دعوها لأرضٍ حول شمس تدور...تحصد مع القتلي أوراق صباها
#أنطونيوس_رأفت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟