أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ستار العكيلي - تركيا مابعد نتائج الانتخابات وظربة الناخبيين الى طموحات اودرغان














المزيد.....

تركيا مابعد نتائج الانتخابات وظربة الناخبيين الى طموحات اودرغان


احمد ستار العكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4833 - 2015 / 6 / 10 - 16:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تناولت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" نتائج الانتخابات البرلمانية في تركيا، التي حسب رأي الصحيفة اصبحت استفتاء بشأن ضرورة أو عدم ضرورة اجراء تعديلات على دستور البلاد.

جاء في مقال الصحيفة:

اصبحت الانتخابات البرلمانية التي جرت في تركيا يوم الأحد الماضي، عمليا استفتاء شعبيا على ادخال تعديلات على دستور البلاد وتحويلها الى دولة رئاسية، كما يريد أردوغان. بينت نتائج هذه الانتخابات، ان الرئيس اردوغان لم يتمكن من تحقيق هدفه هذا. لأن حزبه، وفق هذه النتائج، فقد سيطرته على البرلمان. كما ان الانتخابات بينت نجاح الاحزاب المعارضة المدعومة من جانب الأكراد. وحسب رأي الخبراء هذه الحقيقة ستجبر انقرة على تصحيح سياستها الشرق أوسطية.
اثبتت نتائج الانتخابات فشل اردوغان، الذي كان قد عزز ، خطوة فخطوة، سلطته بعد انتخابه رئيسا للبلاد في السنة الماضية. شغل اردوغان منصب رئيس الوزراء 10 سنوات، تمكن خلالها من فرض سيطرته على السلطة القضائية وملاحقة المعارضين، ويبدو ان هذه ارتدت عليه وعلى طموحاته.
المثير في نتائج الانتخابات، تمكن حزب الشعوب الديمقراطي، الذي تأسس عام 2012 من احزاب كردية وديمقراطية، من تجاوز حاجز الـ 10 بالمائة اللازم للحصول على مقاعد في البرلمان.
يبدو ان البلاد في طريقها نحو مرحلة الغموض السياسي. حزب اعدالة والتنمية سيحاول تشكيل حكومة ائتلافية هذا من جانب، ومن جانب آخر إذا لم تشكل هذه الحكومة في الوقت المناسب، فقد تجرى انتخابات برلمانية مبكرة.
تقول نائب مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، آنا غلازوفا، "حصل حزب العدالة والتنمية على 40 بالمائة من الأصوات، وهي أعلى نسبة، ولكن رغم ذلك يمكن اعتبار هذه النتيجة خسارة كبيرة للحزب منذ 13 سنة، بالإضافة الى ان الحزب لم يحصل على الأكثرية، لكي يتمكن من اجراء تعديلات على الدستور لتحويل البلاد الى نظام حكم رئاسي".
وحسب رأي غلازوفا، نتائج الانتخابات "كانت متوقعة سلفا استنادا الى العوامل التالية: أولا – تدهور الأوضاع الاقتصادية بعض الشيء. ثانيا - سلوك اردوغان، على الرغم من انه لا ينتمي الى حزب العدالة والتنمية، إلا انه تصرف وكأنه منتمي اليه. ثالثا – أخطاء القيادة التركية في الشرق الأوسط".
يمكن اعتبار السياسة التي انتهجتها السلطات التركية في الشرق الأوسط، سياسة فاشلة ، "لأنها تسببت في تأزم علاقاتها مع العديد من البلدان، حتى ان بعضها قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع تركيا (مصر، سوريا، اسرائيل).
وتضيف غلازوفا، بعد زيارة الرئيس بوتين الى ارمينيا لحضور مراسم احياء الذكرى المئوية لمذابح الأرمن، اطلق قادة تركيا تصريحات معادية لروسيا، "من جانب كانت هذه مكرسة لكسب الناخبين وخاصة انصار "تركيا القوية" عشية الانتخابات. ومن جانب آخر كانت هذه محاولة لتحسين العلاقات مع الغرب".
كانت هذه التصريحات مفاجئة، بعد 15 سنة من نمو وتطور العلاقات بين البلدين. وحسب قول غلازوفا، لقد بلغنا خلال هذه الفترة مرحلة الشراكة الاستراتيجية.
من المحتمل ان يتم تجاوز هذه المسألة خلال لقاء بوتين واردوغان في باكو يوم 12 يونيو/حزيران، التي تنظم الدورة الأولى للألعاب الأوروبية، حيث تم الاتفاق على هذا اللقاء مسبقا.
بنتيجة انتخابات خلطت الأوراق السياسية، بات لا مفر أمام حزب العدالة والتنمية التركي من التحالف مع أحد الأحزاب المعارضة، الأمر الذي يفتح باب التكهنات بشأن شكل الحكومة القادمة.
وظهر الذهول والحيرة على وجوه مؤيدي حزب العدالة والتنمية بعد صدور النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، بالرغم من فوز حزبهم بالمركز الأول، فهؤلاء أرادوا الأغلبية المطلقة، لكن رياح الانتخابات جرت بما لا تشتهي سفن العدالة والتنمية.
ولأنها استثنائية، فإن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الذي جاء في المرتبة الرابعة بعد حصوله على نحو 80 مقعدا، قلب الموازين البرلمانية على حساب العدالة والتنمية، الذي خسر بدوره مقاعده، أما حزبا المعارضة التقليديان، الشعب الجمهوري والحركة القومية، فقد بقيا من دون تغيير يذكر، بحفاظهما على نسب تمثيلهما في البرلمان.
وشهدت الانتخابات الكثير من التحليلات والتوقعات قبلها، لكن نتائجها فتحت مجالا واسعا للتكهن بمستقبل الحكم في تركيا، واضعة البلاد أمام سيناريوهات صعبة التحقيق، أكثرها قربا تحالف العدالة والتنمية مع الحركة القومية، التي تتقاطع معه في عدة نقاط، لكنها تختلف معه في السياسة الخارجية وقضية الأكراد.
وبالتالي فإن الشريك الجديد المحتمل قد يفرض سياسة خارجية مختلفة في تركيا، أما سيناريو تكتل المعارضة لتشكل حكومة يصبح فيها العدالة والتنمية هو المعارض، فهو سيناريو يستبعده الكثيرون على اعتبار أن الحركة القومية لن تقبل التكتل مع الأكراد.. أما آخر الاحتمالات فهو أن تفشل التحالفات وتذهب تركيا إلى انتخابات برلمانية جديدة.
وبعيدا عن التحليلات، فإن المفارقة في هذه الانتخابات ترتبط بأن الفائز فيها يعتبر الخاسر الأكبر، والملتحق الأخير بقبة البرلمان، وحزب الشعوب الديمقراطي، هو الرابح الأكبر.





#احمد_ستار_العكيلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى المئوية لمذابح الأرمن
- مجدا للذكرى السابعة والستين لتأسيس اتحاد الطلبة العام في جمه ...
- 5أسباب دفعت دول الخليج بقيادة السعودية إلى قصف الحوثيين في ا ...
- اهم تحديات الواقع الطلابي
- الديمقراطية
- المدنية الحل الوحيد للتخلص من عقبات بناء الدولة
- في ذكرى ثورة 14 تموز
- ازمة تشكيل الحكومة العراقية
- الفقع وانتشاره في اسواق الزبير
- الحركه الطلابيه وتاريخ اتحاد الطلبه العام في جمهوريه العراق


المزيد.....




- شاهد.. أب يقفز في المحيط لإنقاذ ابنته بعد سقوطها من سفينة سي ...
- تُعاني من فرط الحركة؟ هكذا تواجه صعوبات النوم
- انتبه للصيف.. تعقيم مكيف السيارة يحافظ على صحة الركاب
- تونس.. العثور على جثة طفلة جرفتها الأمواج من بين ذويها
- المغرب: استئنافية الرباط تؤيد الحكم بسجن الصحفي حميد المهداو ...
- مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن نووي إيران
- -مهددة بفقدان البصر-.. الشرطة الأسترالية تعتدي على محامية خل ...
- ترحيب أممي بتسوية أوضاع 2400 من عديمي الجنسية في مالي
- الجوع يهدد 4 ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار
- السيسي: لا سلام في المنطقة دون دولة فلسطينية على حدود 67


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ستار العكيلي - تركيا مابعد نتائج الانتخابات وظربة الناخبيين الى طموحات اودرغان