حيدر مساد
الحوار المتمدن-العدد: 4830 - 2015 / 6 / 7 - 18:17
المحور:
الادب والفن
الشجعان!
المدينة هادئة كقبر، دخان أسود يتصاعد من دبابات محترقة، جثث قتلى الفرقاء تملأ الطرقات،الطيور غادرت أعشاشها؛ فاختفت زقزقات الصباح..
انسلا من تحت الأرض يستكشفان، تمهيدا للاجتياح، تبسما وهما يشاهدان جل القطط والكلاب التي عرفوها وأرعبتهم في السابق جثثا في الأزقة والطرقات.. قال لصاحبه :
-كم كان حكيما وشجاعا زعيمنا عندما اتخذ قرارا بالهرب واللجوء إلى قنوات الصرف الصحي، ألا تلاحظ معي أن ما تحت الأرض أحياء يرزقون ، وما فوقها أموات بائسون؛ كم انقلبت معايير هذه المدينة ومنطقها!.
رجت أرجاء السكون ضحكة انتصار هستيرية .. وقف على ذيله يستطلع نهاية الشارع الرئيس، ثم ختم تقريره النهائي لقيادته:
كنا نحن المنتصرين، وأبشركم؛ لدينا قوت سنوات عديدة بلا مشقة أو أعداء؛ هي الآن مدينتنا نحن فقط.
........................
حيدر مساد/ 7-6-2015
#حيدر_مساد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟