أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة ذكرى هزيمة 5 حزيران














المزيد.....

بدون مؤاخذة ذكرى هزيمة 5 حزيران


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4825 - 2015 / 6 / 2 - 18:16
المحور: القضية الفلسطينية
    



تمرّ هذه الأيّام الذّكرى الكارثيّة لحرب حزيران ١-;-٩-;-٦-;-٧-;- العدوانية، وما نتج عنها من هزيمة للأنظمة العربيّة وجيوشها، والتي تمثّلت في احتلال ما تبقى من فلسطين والمعروف بالضّفة الغربية وجوهرتها القدس وقطاع غزّة، وسيناء المصريّة، ومرتفعات الجولان السورية.
وبانتهاك عصمة القدس العربيّة في تلك الحرب لم تعد عصمة لأيّ عاصمة عربيّة، فقد سقطت بيروت عام ١-;-٩-;-٨-;-٢-;-، وسقطت بغداد عام ٢-;-٠-;-٠-;-٣-;-، وسقطت طرابلس الغرب عام ٢-;-٠-;-١-;-١-;-، وها هي دمشق وصنعاء تحترقان، وسيتوالى سقوط عواصم عربيّة أخرى، والسّبب بسيط جدّا، وهو أنّ غالبية الأنظمة لم تعمل شيئا للخروج من الهزيمة، بل هي موغلة بسرعة فائقة للوصول إلى قعر الهزيمة الذي سيطيح بها، لكن بعد قتل ملايين من شعوبها وتدمير أوطانها. ولا تزال هذه الأنظمة تعتمد على نوايا "الصّديقة أمريكا" التي ما صدقت يوما مع حلفائها العرب، تماما مثلما لم تتخلّ يوما عن دعمها لاسرائيل في مختلف المجالات، بما في ذلك استمرارها في احتلال الأراضي العربيّة، ومنعها الشعب الفلسطينيّ من حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
ونظرة سريعة إلى ما يجري في عالمنا العربيّ هذه الأيّام، فإنّ المرء لا يحتاج إلى كثير من الذكاء ليستنتج بأن هزائمنا الحالية تفوق كثيرا هزيمة حزيران ١-;-٩-;-٦-;-٧-;-، فالعراق وسوريا دمّرتا وتدمّران وشعباهما يقتلان ويشرّدان، ويجري تقسيمهما، وليبيا واليمن تحترقان، وهناك من يعيثون تخريبا وقتلا وتدميرا في أرض الكنانة، والسّودان جرى تقسيمة، والعمل جار على تقسيم ما تبقى منه...وآلة الدّمار والقتل تواصل طريقها إلى بلدان عربيّة أخرى.
وامعانا في الهزيمة فإن عمليّات القتل والتدمير والتخريب في العالم العربيّ تتمّ بأيد عربيّة تدّعي الاسلام، وبأموال عربيّة، وذلك تنفيذا لأجندات أجنبيّة....ومع أنّ من يسعون إلى تقسيم العالم العربي لم يخفوا نواياهم ومخططاتهم العدوانيّة، إلا أنّهم وجدوا من يقوم بتنفيذ هذه المهمّة القذرة نيابة عنهم، مثل داعش وأخواتها التي قتلت ودمّرت وخرّبت وجعلتنا "أضحوكة بين الأمم" إلا أنّنا لا نزال نجد من يتطوّع في صفوفهم ومن يموّلهم ويدعمهم.
وإذا ما خسرنا المعركة في حزيران ١-;-٩-;-٦-;-٧-;- بحرب شكليّة في ستّة أيّام، فإن الاقتتال العربيّ يأخذ طابعا جدّيا واجراميّا ومتواصلا لسنوات طويلة، وإذا ما أسقط العربان حتى مجرّد التفكير بتحرير الأراض المحتلة، فإنّهم جادّون وجدّيّون في استمرارية الاقتتال الدّاخلي، وقتل شعوبهم وتدمير أوطانهم وكأنّ مهمّتهم هي تمكين اسرائيل من مواصلة احتلالها واستيطانها للأراضي العربية، وتمكينها أيضا من السّيطرة الكاملة على الشّرق الأوسط.
والذي لم يعد عجيبا هو أنّ أداة القتل والتخريب والتقسيم في العالم العربيّ تأخذ بعدا"دينيا" طائفيّا، وتجد من يفتي لها بذلك على رؤوس الأشهاد تماما مثلما تجد من يموّلها ويدرّبها ويسلّحها على رؤوس الأشهاد أيضا. فهل ضلّ" المتأسلمون الجدد" طريق الجهاد أم أنّهم ينفّذون سياسة مرسومة لهم؟
2 _ 6_2015



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسرانا ومعارك الأمعاء الخاوية
- الجريمة والعقاب
- بدون صوت
- خلافة
- عمران
- طاؤوس
- الأمير
- متأمّرون
- محمّد جوهر يترجّل
- باقية
- ثقافة
- غربان
- عفاريت
- مؤهّلات
- عباءة
- متكرّش
- ضياع
- حداد
- قبائل
- لا يعلم


المزيد.....




- ترامب يهدد وسائل إعلام أمريكية برفع دعاوى قضائية بسبب التقار ...
- ما الذي يميّز أسبوع الموضة الرجالي في باريس هذا العام؟
- دور قوات قطر والـ120 ثانية قبل وصول صواريخ إيران لقاعدة العد ...
- -حفظ ماء الوجه-.. ضجة يشعلها خامنئي بإعلان -الانتصار- على أم ...
- مؤشرات جديدة على مدى تضرر المنشآت النووية الإيرانية، ورغبة إ ...
- -أطفال حسب الطلب-.. قفزة علمية نحو كتابة الشيفرة الوراثية وس ...
- حتى أفريقيا تتأثر بصراعات الشرق الأوسط!
- واشنطن تخصص تمويلا بقيمة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية ...
- المبعوث الأميركي إلى سوريا: دمشق تجري محادثات بهدوء مع إسرائ ...
- مواجهات مع مستوطنين في نابلس واقتحامات جديدة بكفر مالك


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة ذكرى هزيمة 5 حزيران