أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باهر المستكاوي - الدين بين السلفيين والكنيسة ومصر نموذجا














المزيد.....

الدين بين السلفيين والكنيسة ومصر نموذجا


باهر المستكاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4824 - 2015 / 6 / 1 - 21:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السلفيون بمصر يصرخون ؛ وللشريعة يروجون ؛ يناضلون في الجوامع والمساجد رافعين لواء الدين ؛
والله وحده أعلم بالقلوب والنوايا ؛
والكنيسة الأرثوذكسية ذات الأتباع الأكثر من مسيحيي مصر بدورها ترفع خطها الأحمر بوجه السلطة وبوجه أيضا كل من يحاول أن يبدل حكم الإنجيل في الطلاق كنسيا !! ؛
بل وتناضل من أجل ذلك وبشراسة نخبة الليبراليين والعلمانيين من رعاياها ممن يحاولون المواءمة بين الكنيسة والمجتمع المدني الذي يصبون إليه ؛
ويتضح من أرض الواقع أن السلفيين ليسوا وحدهم من يعارضون العلمانية وفصل الدين عن الحكم والمجتمع وحصر دوره في الجامع والمسجد !! ؛
أو الكنيسة والوعظ !! ؛
بل إن التيار المحافظ والمتشدد أيضا كنسيا وفي هرم سلطة الكنيسة أشد معارضة عمليا وعلى أرض الواقع ! ؛
وإن كان إعلاميا يناقض واقعه المرير تجاه رعايا الكنيسة ؛
وليت الأمر كنسيا اقتصر على ذلك !! ؛
بل وفرض ويفرض الأرثوذكس وبوسائل مختلفة ومتعددة أراءهم على بقية الطوائف الأقل أتباعا وحجما وكيفا !! ؛
ديكتاتورية وسلب الآخرين حرية التفكير وإختيار ما يناسبهم ويفرضه واقع اليوم من متغيرات متلاحقة وسريعة ؛
ولعل الإنجيليين وما يتعرضون له من ضغوط وهيمنة من الكنيسة في مصر الأكثر أتباع لهو خير دليل وأوضح برهان ينطق بهذا الواقع المرير !! ؛
وليت الأمر أيضا كان قاصرا على هذا كله !! ؛
بل ممارسات السلفيين ومتاجرتهم بالدين بصور شتى لا تحصى !! يفعلها أيضا رجال الكنيسة الأرثوذكسية من كهنة قمامصة أو قسوس ونحوهم ؛
فكما انخرط السلفيون بالسياسة تحت شعارات دينية ، والبزنز " التجارة " بعناوين إسلامية !! ؛
انخرط أيضا أقرانهم من رجال الدين المسيحي كذلك بالسياسة والتجارة !! ؛
وما فعله ويفعله السلفيون إسلاميا يقابله فعل من الآخر بصبغة مسيحية !! ؛
وبالفعل تعددت الأسماء والتسميات والعقائد والفعل واحد ؛
لكن من باب الأمانة السلفيون واضحون في مطالبهم ! وأشد وضوحا في معارضة علمنة الدولة أو على الأقل تحييد الدين عن شؤون حياة المجتمع ؛ قولا واحدا ؛

ومع اختلافنا البين والواضح والقاطع إلا أننا نحترم صراحتهم ونناضل نضالا سلميا من أجل العلمانية في دولنا العربية ؛

لكن ما لا نقبله ولا نفهمه ولا نتفهم أسبابه بأي حال من الأحوال هو موقف الكنيسة الأرثوذكسية بمصر حصرا عن بقية الكنائس والطوائف لاسيما الكنيسة الإنجيلية ؛
لأن موقف الكنيسة الأرثوذكسية إعلاميا مع العلمانية ؛
لكن علمانية تطال معتقد وشريعة الآخر المسلم ودون سلطان الكنيسة ! كنسيا كتابيا كان أم تقليدا متوارثا !! ،
بل شراسة مواقفها مع المخالف لها من رعاياها ينقض بالكلية دعوتها ظاهريا للعلمانية ! ؛ ويؤكد أنه موقف مرحب به طالما طال معتقد الآخر المسلم ولم يتجاوز سلطتها الدينية الكهنوتية إياها !!!! ،
ولهذا تعرض الليبراليون والعلمانيون الحقيقيون من خلفيات إسلامية ومسيحية للأذى على حد سواء ! ؛

لكن على الأقل !

السلفيون مع مقارعتنا لهم نقر بأن البيت التالي من الشعر لا ينطبق عليهم بأي حال من الأحوال !!! ؛


لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم !!! .










الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ماما جابت بيبي..ثبتها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على ناي ...
- الاحتلال يواصل حصار بلدتي بروقين وكفر الديك في سلفيت
- كم تبلغ ثروة الكنيسة الكاثوليكية ومن أين تأتي؟
- “مغـامرات عصومي ووليد” اضبط تردد قناة طيـور الجنة التحديث ال ...
- حل مشكلة التشويش على تردد قناة طيور الجنة مع الترددات الصحيح ...
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة الحديث 2025 وخطوات تثبيتها بطريقة ...
- موعد عيد الأضحى 2025.. تفاصيل فلكية دقيقة وتوقعات بالإجازات ...
- الضفة الغربية.. جيش الاحتلال يهدم منزلين فلسطينيين في سلفيت ...
- إريش فْرِيد شاعر يهودي نمساوي أحرق مؤيدو إسرائيل قصائده
- دلفين هورفيلور حاخامة يهودية فرنسية تدعو لكسر الصمت بشأن جرا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باهر المستكاوي - الدين بين السلفيين والكنيسة ومصر نموذجا