أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وئام البدعيش سوريا - نحن لم نُكسر, وإنما تفتتنا ....














المزيد.....

نحن لم نُكسر, وإنما تفتتنا ....


وئام البدعيش سوريا

الحوار المتمدن-العدد: 4823 - 2015 / 5 / 31 - 01:28
المحور: الادب والفن
    





قرب قرب قرب تاع شوف.. تاع شوف ه الشوفة.. هذا هو الذي أذهل العلماء, وحير العقول, هذا هو معجزة القرن الثاني والعشرين ..
فبعد أن كان له دولة, صارت دول, ثم دويلات, ثم دويولوات....
قرب قرب
رغم ما مر عليه من سلاطين ولاة, وملاحقات وتصفيات, وحروب عالمية ومحلية وذبح على الهوية, ورفع إيدين على الحدود ورفع إجرين بالحبوس,.. بعدو عم بتجوز وبخلف وبسمي ولادوا : نصر ومنصور وفرح فريحة وبيسهر وبغني.. غني حبيبي لشوف ....
" من مسرحية شقائق النعمان ."..


مواطن ضد الكسر ..
" المواطن ضد الكسر ". هو أي المواطن الذي لا يستعمل لمرة واحدة, وإنما يستعمل لمرات متعددة, وتتعهد الشركة المانحة بعدم تغير لون المواطن, ( إلا في الحالات الضرورية ) أو أي أذى في نفسيته خلال فترة الاستعمال, والتي تطول أو تقصر بحسب استخدامه .. ورغم كل ما حصل له " أي للمواطن " ما زال ضد الكسر ..

الكسر....
وما تعريف الكسر بالأساس, ومن هو المواطن المكسور, ومن يعطيني مثالاً واضحاً على مواطن مكسور. هل لهذا المكسور شكل محدد أو غير محدد, وفي أي دولة وأي تاريخ تم الضبط والكشف عن مواطن مكسور....

إذا نحن لم نُكسر فمن كُسر إذاً...
إذا كنت تريد الكسر الخارجي انتظر أمام المستشفى إلى أن يخرج أحدهم وفي إحدى أعضاءه جبيرة بيضاء. أما إذا كنت تتكلم عن الكسر الداخلي فانظر أينما شئت, وفي أي اتجاه ففي كل مواطن من الكسر ما يجعله مثالاً واضحاً وشكلاً فاضحاً للكسر ...
نحن لسنا ضد الكسر, نحن على العكس مكسورون ومكسورون جداً..
كل شيء فينا يكسر, كل شيء فينا يتهدم يوماً بعد يوم .. فعندما ترتفع الأسعار تُكسر أمام أطفالك الجياع... عندما تدفع راتبك ثمن حليب وبامبرز لطفلك تُكسر أمام أهلك. عندما تمشي في السوق وتداري عيون ابنك عن حرية التوجه وحرية الاشتهاء تُكسر أمام ذاتك. عندما ترتفع أجرة الموصلات تُكسر أمام رفيقة الطريق ..عندما تذهب إلى العمل قبل شروق الشمس وتعود بعد مغيبها لكي تؤمن لأطفالك لقيمات, وغيرك يجمع في ساعة واحدة من المال ما تحتاج لجمعه ألف سنة فأنت مكسور. عندما تمر أمامك سيارة، ثمن المرآة فيها بسعر الخيمة التي تعيش فيها أنت وأطفالك وأهلك فأنتم جميعاً مكسورون...
فأنت مكسور مكسور مكسور .. ( كما قال نزار بعد تعديل بسيط, ولو كان عبد الحليم موجود لغناها أيضاً )


أنا بدي ياك ترجع بس خميسين سنة لا ورا ..-
- ما برجع ولا يوم ..
- رجاع لطفولتك يا نمر لأنو هنيك الجذور ..
- صعبة كثير ...
- وشو وجه الصعوبة طفولتك قدامك ما في بينك وبينها غير عشرة سنتمتر
- بيني وبين هالعشرة سنتمتر يا أستاذ.. جبال وديان وحروب ومذابح واغتيالات... بيني وبين هالعشرة سنتمتر.. صار مخيمات ولاجئين ونازحين وافدين ومهاجرين ومهجرين ومخطوفين ومظلومين ومسجونين... شو بدي عدلك لعدلك ... ( مسرحية شقائق النعمان أيضا )
وأنا شو بدي عدلكن لعدلكن..

نعم نحن مكسورون, مكسورون لأبعد الحدود مهمشون من الداخل. مفتتون لأصغر جزء,
فنحن هياكل بشرية من الخارج فقط. تمشي وتعمل وتعيش وتحب حتى, ليس حباً أو حرية وإنما مجبرة, فنحن لسنا ضد الكسر, إنما كسرنا وتفتتنا إلى أجزاء مبعثرة ...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد الحداثة ....


المزيد.....




- إيشيتا تشاكرابورتي: من قيود الطفولة في الهند إلى الريادة الف ...
- فرقة موسيقية بريطانية تؤسس شبكة تضامن للفنانين الداعمين لغزة ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وئام البدعيش سوريا - نحن لم نُكسر, وإنما تفتتنا ....