شكري العفلي
الحوار المتمدن-العدد: 4818 - 2015 / 5 / 26 - 00:04
المحور:
الادب والفن
يا صانع الأقفاص ...
حلّفتك بكل الأرواح التي طمرتْ
أن تزيد في ضيق الأضلُع ضِيقا
مهما صرخ الفاهُ و مهما تخبطتْ
أنّى تُشفقَ على دعوات المُنى و أتركْ للعودِ سبيلا ...!
يا صانع الأقفاص ...
مهما نسجتَ الأسلاك و رصصتْ
سأتسربُ مع النسمات من بينها
أتركُ رسالة الأضعان إن غادرتْ
أرقصُ للربيع على الشرفات و أُمطرُ بالدّمع عويلا ...
يا صانع الأقفاص ...
كبّلتَ اليفع و منه الروح جثثتْ
حلّفتك بكل التغاريد التي حبستها
بالأحزان و بالقضبان التي تفنّنتْ
أنّى تتركَ للسجّان رحمات الرّوى في سُعاري دليلا...
يا صانع الأقفاص ...
في تآزق صُنعك وُلدت و تعودتْ
العيشَ و الرقص و الحياة شموخا
على مسامع الأذواق غرّدتُ و غردتْ
أنّى تندهش من القُسات إذ عزفوا في الوجدان عليلا ...
شكري العفلي
#شكري_العفلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟