أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الزبيدي - أحلام نقية مبعثرة ... بعيداً عن نجاسة السياسيين














المزيد.....

أحلام نقية مبعثرة ... بعيداً عن نجاسة السياسيين


خليل الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4817 - 2015 / 5 / 25 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عام مضى وداعش لا زال يمثل كرة الثلج التي تزداد حجما مع زيادة تدحرجها على الأرض العراقية ، مدن ونواحي وقصبات تتساقط يوما بعد يوم وليست لدى الحكومة العراقية رؤية دقيقة حول إمكانية ايقاف هذا الزحف المرعب لعصابة من القتلة والذباحين ممن يحملون في عقولهم النتنة أفسد ما وُجد من عقائد على وجه الأرض ، جيش عرمرم من حيث العدد وحشد شعبي نذر نفسه لمقاتلة هذه الفئة الضالة وعشائر تطوعت بأبنائها لتطهير أراضيها من رجس داعش والنتائج لا زالت مُخيبة للآمال. هنا أريد أن أفتح نار الإنتقاد ليس على حكومة العبادي فقط بل على الجميع بما فيهم المؤسسة الأمنية التي لا زالت لا تدرك حجم المخاطروالتحديات التي يواجهها شعبنا اليوم في العراق ، والآلية غير المهنية التي بُني عليها جيش العراق الجديد و زج عديمي الكفاءة والخبرة في المؤسسات الأمنية ومراكز صُنع القرار الأمني ، فهذا من الحزب الفلاني وذاك من الطائفة الفلانية وهذا من أقارب السيد وذاك من أتباع الحجي ، بئس الإختيار إختياراتكم وبئس من إنتقيتم لمسك زمام الأمور في بلد كان لا يسمح حتى للعصفور أن يفكر في إختراق حدوده إلا بعلم السلطات الأمنية المختصة . وهنا أوجه كلامي لكل ساسة العراق الجديد بسخفه وضعفه ماذا زرعتم ... ماذا فعلتم يا أشباه الرجال بوطن كان يعد من البلدان المتقدمة أمنيا. هو وطننا وليس وطنكم لأننا نستشعر جراحاته وانتم عنه غافلون ، ونسمع أنينه وانتم صُم نيام ، وندافع عنه بكل ما أوتينا من قدرات وأنتم تنعمون بخيراته وتتآمرون لذبحه . فأي شرف تملكون وقد هرب الشرف من ضمائركم وغادر عقولكم وقلوبكم خوفا من أن تنجسوه بأنجاسكم القذرة وصونا لأسمه النقي من أدرانكم .. لقد زرعتم الحقد في النفوس وملأتم الصدور قيحاً والعقول جهلا ً ودلكتم الألسن بسموم الطائفية التي جلبتموها معكم والتي ما كنا نعرفها مطلقا .. بل لايسمح لأحد بالتفوه بها حتى على المستوى الاجتماعي ، لكثرة الوعي الموجود آنذاك فضلا عن سطوة السلطة ومحاربتها لكل من يحاول بث الفرقة بين ابناء الوطن الواحد ومن يقف خلفه من ذوي الإجندات والدوافع التي تدعمها دول ومنظمات تضمر عدائها للعراق ، فهل من خلاص من داعش وهل من خلاص من الطائفية وهل من خلاص من التيارات الاسلامية التي جلبت لنا كل هموم الدنيا وجثمتها على صدورنا وهل من خلاص للخفي الذي يتحكم بحياتنا ، هل سنرى عراق موحدا كما عرفناه وآلفناه... هل ستعود معايير الكفاءة والنزاهة ، هل سيتعافى الوطن الجريح ، هل سيعود شارع ابي نؤاس كما ولد وترعرع زاهياً برواده زمحبيه ، هل سيعود الاشوري لبلده الأصلي بعدما هُجر قسراً ؟؟؟؟ أسئلة واسئلة كثيرة ما فارقت مخيلتي ، أستجمعها كل ليلة في رأسي وأنا ذاهب لرحلة النوم كي أطوف بها في عالم الأحلام الجميل بعيدا عن نجاسة من يتحكمون بمصائرنا، عسى أن أصحو يوما وآراها حقيقة ملموسة بين يدي وأمام ناظري .



#خليل_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البارزاني وحُلم الإنفصال!!
- مثال الالوسي بين سندان الاحلام ومطرقة دول القانون


المزيد.....




- مطعم في بيرو يتوَّج بلقب أفضل مطعم في العالم لعام 2025
- على الخريطة.. مواقع الضربات الأمريكية التي -دمرت تماما- أبرز ...
- مخاطرة ترامب التي وضعت أمريكا في قلب المواجهة بين إيران وإسر ...
- بين السلام والمواجهة.. ما هي خيارات إيران للرد على الضربات ا ...
- ألمانيا ـ دعوة لتعزيز استراتيجية الأمن القومي أمام التهديدات ...
- سيناريو إغلاق مضيق هرمز.. أزمة طاقة أم اختبار لخطط الطوارئ؟ ...
- الجيش الأمريكي ينفذ هجمات على مواقع نووية في إيران
- روايتان وتصريحات متضاربة بخصوص تدمير البرنامج النووي الإيران ...
- ترامب يؤكد تدمير مواقع إيرانية نووية ويحذر طهران من التصعيد ...
- عراقجي يتوعد بالرد على الضربات الأميركية ويدعو لاجتماع مجلس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الزبيدي - أحلام نقية مبعثرة ... بعيداً عن نجاسة السياسيين