الكلي?ه..في الاتجاه المعاكس

احمد الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 1336 - 2005 / 10 / 3 - 10:28
المحور: الصحافة والاعلام
    

استطلاعات الرأي التي يجريها برنامج الاتجاه المعاكس بخصوص مواضيع حلقاته مضحكة فعلا..وهي تذكرني بنكتة سمعتها يوما هنا في استراليا عن مجموعة من الناس ارادوا ان يعملوا استطلاعا للرأي وكان السؤال المطروح للاستطلاع هو...مارأيك في انقطاع الكهرباء؟ فأخذوا سؤالهم هذا وذهبوا الى افريقيا ..ليسألوا الافارقة عن رايهم بانقطاع الكهرباء ..فأجابهم الافارقة...وماتعني الكهرباء؟؟!!! ثم تركوهم وذهبوا الى اوروبا..وسألوهم نفس السؤال فكان جواب الاوربيين..و,ماذا يعني انقطاع الكهرباء؟؟!!!! فتركوهم وجاءوا ليسألوا العرب عن رأيهم بانقطاع الكهرباء..فأجابهم العرب..رأيي؟؟وماذا يعني رأيي؟!!..فحين يخرج علينا فيصل القاسم وعينيه تتراقص من تحت عويناته الطبية كتراقص الغانيات ..فرحا باستطلاعه"الل?ف"والذي لايساوي في سوق الاستطلاعات"فلسين".. فأنه بذلك يحاول الفرار من حقيقة "تسطر"وتصرخ به قائلة "ولك همه ذوله مال استطلاع"؟ ...كونه حين يسأل مواطنيه العرب عن رأيهم بالاستفتاء على الدستور العراقي مثلا...فأنه بذلك كمن يسأل القرود عن رأيها بالكومبيوتر...بدلا عن الموز...فالجهل الذي يرزح تحته الوطن العربي والذي بلغت الامية بين مواطنيه 80 مليونا من مجموع 250 مليونا اي ثلثه تقريبا لايستطيع لا القاسم ولا جزيرته ان تلغيها بتجاهلها المضحك هذا...وخصوصا اذا ما اضفنا الى ذلك جهل العرب وحتى مثقفيهم بطبيعة الاستفتاء على امر يعتبر التحدث به نوعا من المخاطرة..التي تودي بصاحبها الى "ان يسووه دستور"..بل ان بعضهم لم يسمع به طوال حياته المليئه فقط ب"بالروح بالدم نفديك يا..بلوط"ولم يتوقع يوما ان يأخذ رأيه احدا فيه. اللهم الا المصريين الذين يذكرونه حين يهم احدهم بدخول بيت احد اصدقائه معلنا دخوله ..فيقول "دستور". كي تختبى النساء.!!!...وانا متأكد ان معظم المشتركين في استطلاع رأي فيصل القاسم..هم من دول الخليج..والسعوديين بالاخص..كونهم "لاشغلة ولاعمله"..وكل اهتمامهم منصب بشغلتين.".لو يروح ايفجر نفسه بالعراق..لو يروح يسكر بتايلند".!!!.وهؤلاء لايفهمون عن اي شئ يتحدث فيصل..ولايهمهم..بل كل مايريدون معرفته ..هو رأي" الرافضة" بالموضوع..فأذا كان" الرافضة "يؤيدونه..صوتوا بلا..وان كان يرفضه" الرافضة" صوتوا بنعم.."وابوك الله يرحمه"..وفيصل"يهز جتف فرحان"على هذه المشاركة الجماهيرية ببرنامجه...والغريب ان استفتاءاته للرأي تجدها جميعا متشابهة بالنتائج..والتي تكون غالبا 90%فما فوق لصالح احد الاطراف"اللي يكره العراقيين طبعا"..الى الدرجة التي جعلت فيصل نفسه يزل لسانه في احدى المرات قائلا..بأستهزاء صححه لاحقا..ان نتيجة الاستفتاء تشبه نتيجة الانتخابات في الدول العربية...يعني"هواي مظبوطة"...واعتقد برأيي المتواضع ان القاسم يظلم جماهيره بأستفتاءات من هذا النوع وغيرها .كونهم ناس "من اهل الله" خصوصا حين يقحمهم بموضوع يخليهم "يفرفرون بأذنهم"على شاكلة موضوع"الليبراليون الجدد ..طابور خامس ام حركة تنوير"..وكأن المساكين .."مشرميهه بالطوابير الاربعة اللي قبلهه" والحاجة ملحة لاخذ رأيهم بالطابور الخامس...وأهله...!!! مأساة...واذكر مرة بأنني سألت احد الاخوة العرب من النوع الذي لايتوقف عن الكلام "باليعرفه والميعرفه" ومن شاكلة مصوتي فيصل القاسم عن رأيه بالعولمة...فأجابني راجيا عدم الخوض معه بالمواضيع التي" تثير الشهوة"!!!!..مما جعلني الطم على راسي..فقد"تاهت "على صاحبنا وظنني اتحدث عن العوالم." الراقصات"...وقد حدث فعلا في احدى البرامج الذي لايحضرني اسمه الان..ان اتصل سعودي مرة منددا بالرافضة...قائلا..ان الشيعة هواي احسن منهم!!!!مما حدى بمقدم البرنامج ان "يعلسه" معتذرا بانقطاع الاتصال..من المصدر...تجنبا للفضائح...فقد "تاهت"على صاحبنا منو الرافضه..ومنو الشيعة..وهو معذور فعلا فيوم اسمهم رافضة ..يطلع واحد ثاني يسميهم الشيعة..يجي ثالث يقول احفاد العلقمي..ورابع احفاد ابن سبأ..."وتاهت علينه حتى احنا"...اعتقد ان الافضل لفيصل القاسم وهي نصيحة له الحرية في قبولها اورفضها..ان يقلل من جدية برنامجه رحمة بمشاهديه...و"يكسرهه"بين كل حلقتين بحلقة تتحدث عن "سباق البعران" اوعن"موقف الغرب من... الكلي?ة"
او حتى عن موضوع "احتكار كوريا الجنوبیة لصناعة الع?ل" فهو بذلك يبعث الروح ببرنامجه ويكسر حدة مواضيعه الروتينيه ..والتي تتحدث دائما عن العراق والعراقيين..والتي مل منها المشاهد العربي بعد ان ارتاح للاخبار المطمأنة التي تأتي من هناك...والعربي"?لبه رهیف"فيا حبذا...لو موضوع فيه شوية فرفرشة..يستضيف به نوال الزغبي"واتجاهها المعاكس"..حينها سيكون التصويت مزاجه "حيل عالي"..وسأكون اول المصوتين بنعم!!! فأنا الرابح ان كنت مع نوال..او مع "اتجاهها المعاكس".

#احمد_الساعدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل