أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنطوني ولسن أستراليا - إله خلق الإنسان، وإله خلقه الإنسان!














المزيد.....

إله خلق الإنسان، وإله خلقه الإنسان!


أنطوني ولسن أستراليا

الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 21:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



قرأت ما كتبه الأستاذ عادل عطية " المنقول إليكم كما هو " وأعجبني على الرغم أن المقال في " كلمة ونص " . واخترت الجملة الأخيرة من المقال عنوانا لموضوعي . وأنقل لكم تعليقي أيضا .
عندما يصير الواحد: أثنين!
الجمعة ١-;-٥-;- مايو ٢-;-٠-;-١-;-٥-;- - ٤-;-٥-;-: ٠-;-٣-;- م +02:00 CEST
موقع " الأقباط متحدون " .
عادل عطية
أي إنسان ينظر إلى الحملات التكفيريّة، والتهجيريّة، والإباديّة، التي تحدث في عالمنا؛ ينتهي إلى نتيجة واحدة: ان هناك إلهين: إله خلق الإنسان، وإله خلقه الإنسان!...
التعليق : وهنا يكمن الصراع .
خلق الله آدم الذي يعتبر أول الخليقة البشرية " الإنسان " . ثم أوجد له حواء " المرأة " لتؤنسه ويعيشان في " الجنة " ولكنه حذرهما الأقتراب من شجرة معرفة الخير والشر . فلما أكلت حواء " المرأة " ثمرة الشجرة بعد إغراء الحية لها . ذهبت الى آدم وقدمت له الثمرة . من المؤكد أن آدم عندما نظر الى حواء رأي إمرأة مختلفة عن حواء التي عايشها فترة لا يعرف أحد مداها . فمد يده وأخذ الثمرة ووضعها في فمه وبدأ يأكلها . لكنه تذكر أنها الثمرة المحرمة فلم يكمل أكلها . خرج آدم وحواء من الجنة بعد أن رأي كل منهما نفسه عريانا فبدأا في ستر نفسيهما والله أمدهم بما يسترون به عورتيهما .
بدأت حياة جديدة لهما .. عرفا الجنس وأنجبا قايين وهابيل . هابيل راعي غنم فقدم للرب ذبيحة مما يرعى . وقدم قايين تقدمة من نتاج الأرض التي يزرعها . قبل الله ذبيحة هابيل ولم يقبل تقدمة قايين . وهنا بدأت الحياة تأخذ منحنى يختلف تماما عما كان " آدم وحواء " يعيشانه في الجنة وأيضا ما كان يعيشانه خارج الجنة قبل الأنجاب فقد أختلفت الأوضاع بعد مقتل هابيل وهروب قايين من أمام وجه الله وأنكر معرفته بأخيه . لعنه الله فهرب وبدأت حياة جديدة على الأرض . مما لا شك فيه أنه هرب مع شقيقته " على الرغم لم تشر أية كتب سماوية بذلك " . أبتعد الأنسان عن الله وعاش عيشة لا يختلف فيها عن مخلوقات الله غير الآدمية ، ولم تعد عندهم مباديء أو قوانين تحكمهم غير قانون الغاب .
لا أحد يعرف المدة الزمنية التي عاشها هذا الإنسان والذي بدون شك لم يكن قايين وذريته هم فقط من عاش على الأرض بعد هروب قايين !. لا بد وأن يكون الأنجاب قد أنتشر في أماكن مختلفة من ذرية أبناء آدم وحواء . ولا بد أيضا أنهم أنتشر كل في طريقه وأماكن جديدة بدأت الحياة فيها .
عندما بدأت الحياة على الأرض تستقر وعرف الإنسان النار واستخدمها ، وعرف تقلبات الجو وكيف يحمي نفسه منها . وعرف فصول الزمن دون أن يعطيها أسماء . بدأ عقله يفكر في الزراعة ورعاية الأغنام وتطويع الحيوان له . وهنا بدأ عقله في التفكير فيما حوله ، والتفكير في الكون " كل في المكان الذي يعيشون فيه " . بعضهم بدأ يفكر في الحياة والموت . هذا التفكير نشط عقولهم فبدأوا أيضا في التعمير . وأخذ التطور العقلي يفكر في القوة التي تتحكم في هذا الكون . البعض فكر في البقرة مثلا على أنها أم تدر للإنسان لبنا يغذيهم ولحما يطعمهم . مازال هذا الأعتقاد حتى أيامنا هذه يؤمن بهذه النظرية .
ظل هذا الإنسان يتطور ويتعمق فيما حوله وشيد البيوت وبنى المقابر وأهتم بالتسليح للدفاع عن النفس أو لمواجهة الأعداء . وجدنا بلدا مثل مصر أهتمت بالزراعة وتربية الحيوان وتعمير الأراضي وخلق نوع جديد من المدنية وأخذ يفكر في الله . وهنا أصبح لكل مكان إله يعبدونه . وتعددت الأله وأصبح لها أسماء وشعوب تعبدها كل له إلهه الذي يعبد ، ودارت الصراعات بين تلك الأله . فظهرت ألهة خير وعكسها ألهة شر وتطور الأمر بالإنسان ، عبد من عبد وحارب من يعبد غير ما يعبد . وحتى يومنا هذا وعلى الرغم من الحضارة والمدنية وما وصل إليه الإنسان من قدرات فائقة حتى وصل الى القمر وهو في طريقه الى كوكب المريخ ، وعرفوا السموات وكل ما هو علمي يمكن للإنسان أن يراها عن طريق التكنولوجيا الحديثة . ومع ذلك الحروب مازالت قائمة وتعددت الألهة وتعدد الأتباع ونسي البشر وجود إله واحد وعبدوا ألهة مختلفة هم صناعها . وأصبحت الصراعات بين الإنسان وأخيه الإنسان يحميها إله هذه الفئة من البشر وإله يحمي الفئة الأخرى ، يقتلون ويذبحون ويهللون فرحا بانتصاراتهم وإراقة دم طفل بريء وأم مسكينة وأب لا حول له ولا قوة . يتلقون العون والمساعدة من فئات تدعي أيضا أنها تعبد إلاها يختلف عن إلاههم وتشتعل الحروب بين الإنسان وأخيه الإنسان ، وينتشر الإلحاد ونكران وجود إله خلق الإنسان وأيضا الإله الذي خلقه الإنسان ، ونعود إلى عصور التخلف واعتبار العنف وسفك الداء الطريق الوحيد للحياة .
صدقت أستاذ عادل عطية. إله خلق الإنسان .. وإله خلقه الإنسان!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كتاب مثير لساركوزي: هكذا عشت بالزنزانة وعرفت أهمية الجذور ال ...
- كتاب مثير لساركوزي: هكذا عشت بالزنزانة وعرفت أهمية الجذور ال ...
- دعوة إلى إضراب عام في سوريا.. الطائفة العلوية تتحتج على سياس ...
- أندريه زكي يواصل جولته بالأردن: حوارات موسّعة حول واقع الكني ...
- قرى مسيحية بالشمال السوري تستقبل أهلها من جديد بعد سنوات الن ...
- من القاعدة إلى محاولة اغتيال السيسي.. كيف وظف الإخوان العنف؟ ...
- عودة المسيحيين إلى قراهم في شمال سوريا بعد سقوط نظام الأسد
- مسؤول لجنة التفكيك: الإخوان يسيطرون على الدولة السودانية
- نحمان شاي: إسرائيل مطالبة بإعادة تقييم علاقاتها مع يهود الشت ...
- دول عربية وإسلامية تستنكر خطة صهيونية في رفح


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنطوني ولسن أستراليا - إله خلق الإنسان، وإله خلقه الإنسان!