شفاعة مريم والقديسين بين البروتستانت والأرثوذكس

عبادي زلزلة

الحوار المتمدن-العدد: 4814 - 2015 / 5 / 22 - 19:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الطائفة الكريمة من الأحباء المسيحيين البروتستانت وهي بالمناسبة أتباعها أكثر بكثير من المسيحيين الأرثوذكس رغم أنها طائفة تعد نسبيا أحدث الطوائف المسيحية وظهرت تقريبا قبل أربعة قرون ؛
لا يؤمنون بشفاعة القديسة مريم العذراء ومن باب أولى لا يعتقدون بدوام بتوليتها أو صعودها للسماء كما يؤمن الكاثوليك أو الأرثوذكس ؛
ولا يعتقدون من باب أولى أيضا بشفاعة القديسين ؛
بالطبع بالنسبة لمزاعم صعود القديسة مريم عقب وفاتها لأنه لا يوجد دليل كتابي واحد على ذلك ؛
وهم إنجيليون وكتابيون في الاستدلال ؛
لا يعتقدون بأسرار كنيسة أو رهبنة أو كهنوت وغير ذلك ؛
وبالقطع ليس عندهم تقاليد كنسية ؛
أو عصمة وقداسة أحد بالكلية وبالبر المطلق سوى يسوع المسيح ؛
وهو اعتقاد منبعه الكتاب المقدس فحسب ؛
لهذا لا يعتقدون بشفاعة مريم ومن باب أولى غيرها من القديسين ؛
وأدلتهم الكتابية والعقلانية قوية ومقنعة ؛
ومن أدلة البروتستانت
: لنا شفيع عند الآب ؛ يسوع المسيح البار ؛ 1 يو 2 : 1 ؛
وكذلك قول بولس الرسول : لأنه يوجد إله واحد ؛ ووسيط واحد ؛ بين الله والناس ؛ الإنسان يسوع المسيح ؛1تي 2 : 1 ؛
وعليه فإن التشفع وطلب شفاعة القديسين والتوسل بهم تفقد يسوع مكانته وعمله ووظيفته حسب رأي البروتستانت ؛
أما الأرثوذكس فخلافهم في ذلك كما أن اختلافاتهم في كثير من العقائد الكبرى خاصة بما هو متعلق بطبيعة يسوع ؛ واحتكار الكهنوت والأسرار وتفسير وشرح الكتاب المقدس بفئة بعينها ؛
الأرثوذكس يستدلون ببعض الكلمات الواردة في الكتاب المقدس والتي هي في المعنى قريبة لغرض الشفاعة والتوسل ؛ وأنهم اصطلاحا يفرقون ويقسمون الشفاعة لقسمين ونوعين ؛
وكما أنهم يعتقدون أيضا بشفاعة الأقنوم الثالث الروح القدس ؛

لكن برأيي أن البروتستانت هم أقرب برأيهم للنصوص والعقل من الأرثوذكس ؛ خاصة أنه لا يوجد نص كتابي صريح يؤكد رأي الأرثوذكس ؛ ولم ترد كلمة شفيع في غير يسوع .

#عبادي_زلزلة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل