صانعة الثقافة الفلسطينية غزة تناقش الثقافة الواردة عبر الفضائيات العربية

بشرى الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4813 - 2015 / 5 / 21 - 16:49
المحور: الصحافة والاعلام
    

رغم المعاناة والظروف الصعبة التي طالت مجالات الحياة كافة ورغم الحصارالمفروض على غزة منذ عام 2007 والذي لم يصب العقول والافكار الكل يعاني والكل مستمر في الحياة ، مستمر في عملية التعليم رغم الصعاب والمعاناة المتكررة ، فلا زالت غزة تفكر بحرية وبمستقبل زاهر ضاربة اروع المثل في الصمود والتحدي مؤكدة ان غزة صانعة الثقافة الفلسطينية .
ويأتي اختيار غزة لانطلاق اولى فعاليات الرابطة العربية لعلوم الاتصال قبل أن تُطلق في باقي الدول العربية الــ14 التي تضم فروعا للرابطة يأتي عرفاناً وتقديراً بدورغزة في تقديم رسالة تعليمية تنويرية تنموية في المجتمع في الوقت الذي يلقي الحصار البغيض ظلاله على مفاصل الحياة التعليمية .
الدكتور ماجد تربان الاستاذ المشارك في كلية الاعلام جامعة الاقصى ورئيس اللجنة التنفيذية لليوم الدراسي أكد على أن اليوم الدراسي جاء ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الرابطة العربية لعلوم الاتصال والتي تناقش الثقافة العربية مشيرا إلى أن الرابطة العربية لعلوم الاتصال أرادت من غزة نقطة انطلاق لفعالياتها لما تحمله من معنى للعزة .
وشدد على ان الفضائيات شأنها شأن وسائل الاعلام الاخرى تقدم المعلومة كما تقدم الترفيه وتعمل على تشكيل الرأي العام وتفتح النوافذ على مصرعيها امام البشر ليطلعوا على تجارب الاخرين من شعوب المعمورة ، وندرك ايضاً ان التلفزيونات الفضائية تخاطب جمهوراً واسعاً متنوعاً من حيث المستوى التعليمي والثقافي والاجتماعي والثقافي والجنس والاهتمامات ، ولكن لا يعني ان هذه الوعود التي تحملها الفضائيات لا تنطوي بين جنباتها على بعض المحاذير والمخاطر والتهديد لا سيما في مجتمعاتنا العربية التي تتميز بعادات وتقاليد وقيم اجتماعية خاصة .
ونبه تربان الى المخاطر التي يعاني منها العالم العربي في تعرضه منذ زمن لغزو ثقافي غربي دخيل على الثقافة العربية، كون الغرب بات يفرض المضامين على المتابع باعتباره يمتلك وسائل الإعلام التي جعلت العالم قرية صغيرة يسيرها حسبما يشاء وهو ما هدف اليه اليوم الدراسي الذي نظمته الرابطة العربية لعلوم الاتصال فرع فلسطين بالتعاون مع كلية الاعلام في جامعة الاقصى بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين في علوم الاتصال من داخل فلسطين وخارجه تحت عنوان ((الثقافة الواردة عبر الفضائيات العربية بين السلبيات والايجابيات) .
واضاف ان اليوم الدراسي الاول تضمن جلستين الجلسة الأولي ترأسها أ.د جواد الدلو، تناولت خمسة محاور، وهي مناقشة ثأثير المسلسلات المدبلجة على القيم لدى الشباب كلية فلسطين التقنية دير البلح، وميول الشباب العربي نحو سماع الأغنية الأجنبية انبهار بالأخر أم اغتراب عن الذات، اثر المسلسلات التركية المدبلجة على طلبة كليات الاعلام بجامعات قطاع غزة، واتجاهات طلبة الجامعات الفلسطينية نحو مشاهدة المسلسلات الهندية المدبلجة.
أما الجلسة الثانية ترأسها أ.د حسين ابو شنب، تناولت ستة محاور وهي ، الفضائيات العربية والتأثير على اللغة، خطاب الاعلان التجاري في الفضائيات العربية دراسة نظرية في الخصائص والتأثيرات، اتجاهات الجمهور الفلسطيني نحو اخلاقيات الاعلان في الفضائيات العربية، اتجاهات طلبة الجامعات الفلسطينية نحو دور الفضائيات الفلسطينية في تعزيز قيم التربية الوطنية لديهم، اتجاهات طلبة الجامعات الفلسطينية نحو دور الفضائيات الفلسطينية في تعزيز قيم التربية الوطنية، الثقافة التي تعكسها الفضائيات العربية على الشباب، تأثير الرسوم المتحركة على الاطفال.

وأوصى المشاركون في ختام اليوم الدراسي على إيجاد ميثاق شرف عربي للحد من الآثار السلبية, وإنشاء مرصد إعلامي عربي لمتابعة ما تبته الفضائيات العربية ,بجانب نشر الثقافة الدينية في المناهج الدراسية وضرورة أن تلتزم البرامج المقدمة عبر الشاشات العربية فيما يعمل على حماية الهوية العربية.
كما دعت اللجنة التحضيرية في توصياتها إلى تخفيض ساعات البث للمسلسلات الأجنبية, والمواد الإعلامية الهابطة واستبدالها بمواد تنمي الثقافة العربية ,بالإضافة إلى التشجيع على إنتاج البرامج العربية وتعزيز دور القنوات الفضائية العربية لغرس القيم الثقافية الإيجابية في البرامج الدرامية التي تقدمها .

#بشرى_الحمداني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل