فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 4813 - 2015 / 5 / 21 - 13:58
المحور:
الادب والفن
أفكّر كيف أفرغ صباحكِ من كل هذا الرعب؟
أحاول وأنا أطرد من عينيكِ آخر جحافل النوم
الثياب المبللة منشورة على المقاعد
الأزهار ترمّم الصمت بين حكايتين حزينتين
الطقس المتقلّب والغيوم التي لا تتوقف
المطر الطارئ على يوم مشمس
أفكّر قد لا أفلح
ولكني أحاول أن أبعد عن قلبكِ الوجع
أذكّر القصيدة بالمسافات وبشوقي إليك
الشاي رفيق أخير بعد أن خانت السجائر
كوابيس صباحية ترافقنا
وأطراف الاطفال المقطوعة
نستعيد ابتسامات أصدقاء بيعيدين
وما يتبقى من الوقت
تأخذه المشاغل اليومية والحسرات
أحاديثنا في هذا الصباح
مطعمّة بدم الناس وحطام البيوت والخيام
في الشرفة عيون الأهل حاضرة بدموعها الواجفة.
أعود إليكِ
من أجل أن لا تذهب بكِ إلى هناك الأغنية
ليس إلى الدمعة والشهقة والبكاء
أرفع يديكِ سماء جبيني
فمكِ أغنيتي وشعركِ رقص وصهيل
ليس إلى هناك
هذا الموت ليس ذاكرتي الوحيدة
وليس طعنتكِ التي شاغلتني عن الحياة
أنا لم أأخذ من العيش القليل
نبعي الذي سفحته عليكِ
جمّعته الشمس قِبلة للغيوم على خد السماء.
#فواز_قادري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟