أماني الزعيبي
الحوار المتمدن-العدد: 4804 - 2015 / 5 / 12 - 23:16
المحور:
الادب والفن
الأحرف السمراء
بغداد لا تظمئي فالماء من عطشي ...... أنت العروبة و الأمجاد للـــــــعرب
الموت في وطني، صبح يجادلنا ...... موج توسّد شريانه من غضـــبــــي
كنّا على صهوة الأقدار، نافلـة ..... نقتات من غرق في الصحو والطرب
على عروش الصدى تروى حكايتنا ..... حكاية الوطن المسكون بالغضـــــب
كفاك يا وجعي فالدهر يخذلنا ..... والحرف يصهل بالأشعار والخبـــب
والنار مبحرة بالنصر في لغة ..... والليل يلهث فوق الغيم و الشهــــب
مضى الكلام قتيل الصدى وجلا .... والعمر ذئب سجين الفجر من هدبي
قد كان فوق رماح الموت يلبسنـا ..... والقتل يبعثنا قتلى علـــى الكـتـــــب
فاسأل سماءك من باتت على قلق .... غاب الضياء وصوت القدس لم يغب
ورحلتي في عباب اللفظ تلبسني .... قلائد النجم والأسوار والغـضـــب
أرى جسور الدجى تجتاح أوردتي ..... مرسومة بدماء الريح في الكــتــــب
وقفت في ساحة الأشعار ملتحفــا ..... كأنّ روحيَ صوت الدهر والحقب
مازال ليلي على جرح يحاصرنـــي ..... بالشوق والفجر والوجدان والسبــب
مشيا على العمرأشكو الروح من تعب ..... وأحصد الماء من نار ومن سحــــــب
من عهد أمنية الأزمان ذاهلة ..... أصغيت للريح والأحقاب والصخـــب
مازالت الشام في الشريان مبحرة .... فالشام والأحرف السمراء من نسبـــي
والقدس تعرفني والبيداء تجهلني ..... فأصنع سماءك من خيل ومن خبب
قصيدة القدس فوق الجرح هائمة ..... وفوق أرض تعيد المجد للعــرب
أماني الزعيبي
طالبة بالأولى ماجستير فلسفة.
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟