أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ثائر السهلاني - الذكرى الأولى لوفاة الكاتبة الفرنسية - فرانسو ساغان














المزيد.....

الذكرى الأولى لوفاة الكاتبة الفرنسية - فرانسو ساغان


ثائر السهلاني

الحوار المتمدن-العدد: 1333 - 2005 / 9 / 30 - 10:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يوم 24 سبتمبر 2004، توفيت الكاتبة الفرنسية (فرانسوا ساغان) عن عمر ناهز الـ 69 سنة في مستشفى النورماندي، أثر مرض رئوي . المستشفى الذي استقرت فيه لما يقارب السنة وهي تصارع ذلك المرض العضال. "بفقدانها خسرت فرنسا جوهرة شفافة ثمينة" هذا ما قاله الرئيس الفرنسي (جاك شيراك)، عقب سماعه خبر وفاتها، مضيفاً أن روايتها (صباح الخير أيها الحزن) التي أنجزتها سنة 1954 كانت عملاً لكل الأجيال. وهو يقصد تلك الرواية التي أثارت من حولها الكثير من اللغط.
تعتبر الكاتبة واحدة من أهم روائيي ما بعد الحرب العالمية الثانية, هنالك سلاسة في اللغة وميوعه في الأحاسيس عبر أسلوب جديد فيه الكثير من الحسية الجمالية لإناس عاديين يعانون العزلة في عالم تتلاطمه الآمال الضائعة والأحلام بمستقبل إنساني كبير وأولئك الناس الذين هم في سن المراهقة والمتسكعين في منطقة (سان جيرمان) و(الحي اللاتيني).
أنجزت (ساغان) أكثر من 30 كتاباً، ظل الأشهر من بينها تلك الرواية التي أنجزتها وهي في سن السابعة عشر من عمرها (صباح الخير أيها الحزن) وكانت قصة فتاة تمارس الحب دون الحب. ومما ساهم بشكل خاص في إعلاء مجد تلك الرواية، هي طريقة حياة الكاتبة نفسها والتي ترجمتها في الرواية بكل تقلباتها، مرة وهي تستقبل صحفياً في غرفة صغيرة في بيت والدها ومرة تراها تجلس في مقهى في الريف الفرنسي في الجنوب.. لتكمل أو تبدأ برواية أخرى. كانت على العموم شخصية متناقضة؛ مبتسمه, كئيبه, غامضه, محتشمه لكنها مرحه. هكذا وصفها رئيس الوزراء الفرنسي (رفران) في مذكراته. ظهرت هنالك فجأة فضيحة حول الرواية عند صدورها, ففي ألمانيا قادت هذه الفضيحة إلى إحراق الرواية، قيل أنها أصبحت مخدشة للحياء بشكل فاضح. حتى ان الكاتبة نفسها عندما دخلت يوما على محل لبيع الكتب، لم تجرؤ على مفاتحة صاحب المكتبة بشراء الرواية. " كم كان ذلك معيبا حينها" كما قالت حينها، وبقى هذا الحدث عالقا في ذاكرتها " لكنه رغم ذلك كان اجمل ذكرى " وقد أعطت (ساغان) مبررين لكل تلك الضجة، الأول : أنها مارست الحب دون أن تقع فيه (مارسته للمتعه فقط) باختصار فتاة شابه لم تعاقب إذ منحت جسدها للمتعه ليس إلا, في حين أن مثل هذا الفعل لحظتها يعتبر مشيناً. ثانيا : كانت على اطلاع على حياة أبيها العاطفية ودائمة الحديث معه عن حياته الخاصة وموضوع مثل هذا كان بمثابه تابو وغير متداول بين الآباء والأبناء .
وكتبت جريدة (الليبراسيون) الفرنسية عنها " أنها كاتبة معاصرة وهي أهم من كتبها واشهر من شخصياتها" كانت كتبها ولسنوات عده سلوى لها بعض الشي, رغم أنها اهتمت بتسليط الضوء على بعض الممارسات المعيبة كالتهرب من الضرائب و وحواث السيارات , وقيادة السيارة في وضع الثمالة. جاء على لسان وزير الثقافة الفرنسي السابق (جاك لانك) حول علاقة الرئيس الفرنسي السابق (فرانسو ميتران) معها بأنها علاقة اعتزاز وشفقة وحنو.
عندما استلم الناشر (جوليراد) المخطوطة من فتاة في السابعة عشر من عمرها, عرف لحظتها بأن عليه ليس شراء المخطوطة نفسها ولكن من ورائها شخصية (ساغان), شبابها, نبؤتها وبالخصوص ذلك التضاد بين نشأتها الأنيقة وبين نجاحها الفردي في نمط حياتها, ومنذ تلك اللحظة بقيت شخصية (ساغان) موضع اهتمام كأعمالها " كنت اصبحت كشيء واقع".
ذهبت (ساغان) في جولة حول الولايات المتحدة الامريكية وهي في سن التاسعة عشر. وفي الثانية والعشرين من عمرها تعرضت إلى حادث مروري كاد ان يودي بحياتها , لقد اثرت هذه الحادثة عميقا في نمط حياتها لاحقا , السيارة المسرعه التي كانت تسير في شارع (تروبز) أصبحت عبارة عن حطام, عواطفها تسارعت بوتيرة عالية شكلت على أثرها التزامها السياسي في الستينات , وقد وصل أعلى مراحله سنه 1968 , كانت يوما مع زملائها الطلبه واقفة عند المتاريس عندها ناداها أحدهم بمكبره صوت " هل أوصلتك سيارة الفيراري رفيقة ساغان"؟ ردت حينها كانت سيارة مارسيراتي رفيق .
المح والدها منذ السنوات الأولى لها في الكتابة , انه يجب أن تختاري اسما مستعارا إن أردت أن تصبحي روائية , لذلك سمت نفسها "كويرز" .
أن الوحدة التى لازمت (ساغان) منذ البداية لم تعرقل تألقها , حتى أن شخصيتها وسمت بالعزلة على الرغم من العلاقات التي تقيمها دائما , كتبت دائما قصص الحب وغالبا ما كانت عن علاقات ثلاثيه كما في روايتها " اتحبون ابراهام" لكن رواياتها وسمن دائما بأسلوبها المبتكر.



#ثائر_السهلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائزة الأمير كلاوس تمنح للشاعر الفلسطيني محمود درويش
- الكاتب الكولومبي الكبير (غابو)يحتفل بعيد ميلاده ال77


المزيد.....




- الكشف عن وجه امرأة -نياندرتال- عمرها 75 ألف عام
- تحديد الجنس الأكثر عرضة للوفاة المبكرة
- تهم “الإرهاب” الكيدية تلاحق الناشطات مناهل العتيبي وبشرى بلح ...
- هل هناك -فجوة صحية- بين النساء والرجال؟ دراسة تجيب
- قوات الاحتلال تعتقل امرأة و 14 فلسطيني في الضفة الغربية
- هل يؤثّر منح اللجوء للنساء الأفغانيات على معدّلات الهجرة في ...
- هل تسقط حصانة جيرار ديبارديو أخيرًا ويحاسب على اعتداءاته؟
- الناشطات مناهل العتيبي وبشرى بلحاج وجميلة بن طويس بمواجهة ته ...
- مركز أبوظبي للغة العربية يُخلّد منجزات المرأة في كتاب «مئة م ...
- بينهم -تيك توكر- شهير.. ضبط عصابة لاغتصاب الأطفال في لبنان


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ثائر السهلاني - الذكرى الأولى لوفاة الكاتبة الفرنسية - فرانسو ساغان