أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الشنون - ودارت الايام ... لكن














المزيد.....

ودارت الايام ... لكن


حسن الشنون

الحوار المتمدن-العدد: 4796 - 2015 / 5 / 4 - 23:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسن الشنون
ودارت الايام... لكن
معنى التفاؤل الا تسمح للمصائب ان تأخذك الى اليأس وابعد درجات التشاؤم في ظل خيمة تبدلت الوانها منذ 2003، فكان هذا التأريخ الذي حفظه من كان يعي حجم مايحدث وسيحدث في قابل الايام، فالمسك بالمفتاح امر صعب كصعوبة عد واحصاء قطرات الدماء التي لا زالت تنزف، والاصعب من ذلك وضعه في القفل المناسب لتقليب الابواب التي وضعت ضمن خيارات ما بعد الاحتلال، فاختيار صناديق الاقتراع والالوان البنفسيجة كان مزحة لتبطين المخفي وتنصيب اصحاب السجلات السوداء.
فالنظر الى كل ما شرع منذ ذلك الوقت ولغاية يومنا هذا من ظلم وقهر وفساد انزله بهذا الشعب، هو قدرا محتوما خطه هذا الشعب الصبور الذي هروله مسرعا لاسعاف ما تبقى من حياته لاختيار شخصيات تمثله في السلطتي التشريعية والتنفيذية وعيناه معصبتان ببعض من طبقات البيض والسندات الوهمية وكارتات الهاتف النقال.
فسارت الايام وحدث ما كان مكملا لما حدث في عام 1991، واتت الشخصيات ذات الطابع الاسلامي والجهادي لتتربع على عروش اجساد العراقيين التي اصبحت فريسة يصب عليها الزيت لعفاريت تلك المناصب، مع اقتناع البعض منا بان هذا التسيب والانفلات كان باسباب منها عدم نضوج الوعي الكامل لبعض مكونات هذا الشعب العظيم في تلك الحقبة من الزمن وادراك المعنى الحقيقي للتغيير وحرية التعبير التي اشترت بحفنة مواجع.
وبدأت قصة العراق الحقيقية وبدأت يوما بعد اخر تنكشف عورات من يتولى منصبا سياديا سواء من ناحية عمليات التفخيخ والتفجير التي تدار بايادي بيضاء! او عمليات غسيل الاموال واشتراء الفساد هذه الكلمة المرتبطة بالطعمة الفاسدة التي تتجنبها الانفس، وتعاقبت الانظمة واختلفت الشخصيات لكن الحال ظل على ماهو عليه لغاية شهر نيسان من العام الماضي حيث استبشر العراقيون من جديد وفكروا بمصير اجيال المستقبل ووضعوا مفاتيح اصابعهم في المربعات الجديدة بهدف التغيير.
وبدأت الحكومة الجديدة بخطوات تحسب لها وسط ترقب انظار العراقيين والعالم الخارجي وفي ظل خطر تمدد داعش وسيطرتها على مساحة اكثر من ثلاث محافظات وميزانية بلد تستجدي ابسط الفقراء وتبكي حالها لمن اوجعها، فعملها على تحريك جنود الوزارات بالمربع الاول في دائرة الشطرنج نوعا ما تأتي من ضمن الاختصاصات والاعتماد على الشهادات والاتفاقات السياسية التي وقعت مؤخرا، واغلاق فوهات ينابيع الفساد الظاهرة واحالة واعفاء بعض القيادات العسكرية التي كانت سببا في سقوط تلك المحافظات بيد التنظيم الاكثر تشددا واجراما في العالم، تستدعي التفاؤل وعدم الانجرار وراء عاصفة اليأس والتشاؤم التي عصفت بنا اكثر من ثمانِ سنوات مابعد 2013.
فاليوم امام الحكومة الحالية اعمال جمة تستدعي السرعة في انجازها هي دراسة الثغرات التي أدت إلي تفشي هذا الفساد بهذا الحجم الذي صدم الجميع, ومحاولة علاج هذه الثغرات تشريعيا وتنفيذيا, وإعادة العافية إلى جسد هذه الدولة مهمة في غاية الصعوبة, وربما تتطلب سنوات طويلة لكنه ليس بالصعب بعد اعادة المناطق المختصبة وارساء الامن في تلك المحافظات واشعار سكانها بمسؤولية الدولة اتجاههم، فضلا عن العمل على كيفية تعدد موارد موازنة الدولة لمعالجة جسدها المخضب بالدماء، والابتعاد قدر المستطاع عن الدخول في الغرف المظلمة مع المكونات الاخرى.
في الوقت ذاته استخدام ابواب الهيئات المستقلة في ارضاء طرفا ما على حساب الاخر بداعي ورقة الاتفاق السياسي التي لا زالت حبرا على ورق، لذا غلق هذه الابواب بوجه المتربصين للمبالغ والجائعين مهمة بمعنى الجهاد الوجوبي كونها صنفت من اكثر الابواب الحكومية التي تجري بها عمليات الفساد المالي والاداري، والتأكيد على اختيار شخصيات خاضعة لمعايير النزاهة والكفاءة والاختصاص لترأس تلك الهيئات بالاصالة بدلا عن ادارتها بالوكالات.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبادي وغرفة البيت الابيض المغلقة


المزيد.....




- السعودية.. ضجة وفاة -الأمير النائم- بين تداول تصريح سابق لوا ...
- مصر.. رد علاء مبارك على تعليق ساويرس عن عمر سليمان نائب حسني ...
- سوريا.. السفارة الأمريكية بعد لقاء مع مظلوم عبدي: الوقت قد ح ...
- أسرار الحياة المزدوجة لـ-السلطان- زعيم المخدرات المولع بالبو ...
- هجوم على النائب العربي أيمن عودة.. كسروا زجاج سيارته وبصقوا ...
- بالفيديو.. الجزيرة نت داخل سفينة حنظلة المتجهة لكسر حصار غزة ...
- إسرائيل تستهدف صيادين حاولوا دخول بحر غزة
- تداول فيديو لـ-الشرع بين أنصاره على تخوم السويداء-.. ما صحة ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشيد بعملية -مطرقة منتصف الليل-
- العشائر السورية تعلن إخراج كافة مقاتليها من السويداء


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الشنون - ودارت الايام ... لكن