الحسن أيت العامل
الحوار المتمدن-العدد: 4796 - 2015 / 5 / 4 - 07:42
المحور:
الادب والفن
الدمعة الأخيرة
الحسن أيت العامل
الدَّمعةُ الأخيرة
لن تَذْرِف عَيني مُجدداً دمعةً لأجلِك؛ فالدُّموعُ لم تَعُد تُطَهِّر دواخلي.. لذلك قرَّرتُ أن تكُونَ هذهِ آخرَ دمعةٍ أذرفها.
....
النَّحِيبُ الأَخِير
قرَّرَ البقاءَ جالساً وَحدَه في ذاك المكان المهجور. الذَّاكِرة ُتَأخذه بقوةٍ إلى الزمن الماضي، قرر أن ينسى ويتجاهل الذكريات، رطم رأسه بقوة بجدار مهترئ لكن دون جدوى. اقتعد جحرا باردا ثم شرع في نحيبه الأخير.
....
" نَصْ نصْ"
اِقتعد كرسيا في ركن مقهى الحياة. جاءته نادلته المميزة إلهام تسأله إن كان يريد أن يرتشف قهوته المألوفة السوداء، نظر إلى جسمها البض وقال: "بغيتها اليوم نَصْ نَصْ".
.....
عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِك
شدَّتْه رغبتان؛ رغبةٌ قويَّةٌ إلى السَّماءِ، أما الأخرى فإلى بواطن أنوثتها العجِيبَة. مضى تفكيره بعيدا، ثم قرَّر أن يَكُون قلبه عَوَانًا بين ذلك.
......
الساحرة
تَمَلَّكَتْ قلبَه بجمالِها؛ كانت غابةً كَثِيفَةَ الأشجار، حاولَ أن يَجِد لِنفسه مكاناً بَيْنها، لكن دُونَ جَدْوى أُصِيبَ بالدُّوار، ثم سَقطَ مغشيًّا عليه.
#الحسن_أيت_العامل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟