أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امال رياض - الأنبياء قسمان














المزيد.....

الأنبياء قسمان


امال رياض

الحوار المتمدن-العدد: 4794 - 2015 / 5 / 2 - 23:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأنبياء قسمان
السّؤال: إلى كم قسم تنقسم الأنبياء؟
الجواب: إنّ الأنبياء على قسمين: الأوّل الأنبياء المستقلّون المتبوعون والثّاني الأنبياء التّابعون غير المستقلّين، فالأنبياء المستقلّون هم أصحاب الشّريعة ومؤسّسو الأدوار الجديدة الّذين بظهورهم يلبس العالم خلعة جديدة ويؤسّس دين جديد وينزل كتاب جديد وهم يقتبسون الفيوضات من الحقيقة الإلهيّة بدون واسطة، نورانيّتهم نورانيّة ذاتيّة كالشّمس تضيء بذاتها لذاتها والضّياء من لوازمها الذّاتيّة وليس مقتبسة من كوكب آخر، فهؤلاء هم مطالع الأحديّة ومنابع الفيوضات الإلهيّة ومرايا ذات الحقيقة.
والقسم الثّاني من الأنبياء هم التّابعون والمروّجون، لأنّهم فروع غير مستقلّين يقتبسون الفيض من الأنبياء المستقلّين ويستفيدون نور الهداية من النبوّة الكلّيّة كالقمر الّذي لا ضياء ولا سطوع له من ذاته لذاته بل يقتبس الأنوار من الشّمس، فمظاهر النبوّة الكلّيّة المستقلّون في ظهورهم هم كحضرة إبراهيم وحضرة موسى وحضرة المسيح وحضرة محمّد وحضرة الأعلى (الباب) وحضرة بهاء الله. وأمّا القسم الثّاني من الأنبياء فهم التّابعون والمروّجون كسليمان وداود وإشعيا وإرميا وحزقيال.
فالأنبياء المستقلّون كانوا مؤسّسين، أي أسّسوا شريعة جديدة وخلقوا النّفوس خلقاً جديداً وبدّلوا الأخلاق العامّة وروّجوا مسلكاً ومنهجاً جديداً، فتجدّد الكور وتشكّل دين جديد، فظهور هؤلاء بمثابة موسم الرّبيع الذّي فيه يلبس جميع الكائنات الأرضيّة خلعاً جديدة ويحيا حياة جديدة، وأمّا القسم الثّاني من الأنبياء هم التّابعون الّذين يروّجون شريعة الله ويعمّمون دين الله ويعلون كلمة الله، وليست قدرتهم وقوّتهم من أنفسهم بل يستفيدونها من الأنبياء المستقلّين.


من هم بوذا وكنفيوش
السّؤال: ماذا كان بوذا وكنفيوش؟
الجواب: إنّ بوذا أيضاً أسّس ديناً جديداً وكنفيوش جدّد الأخلاق القديمة ودعا النّاس إلى الصّراط المستقيم. ولكن ما أسّساه انهار انهياراً كلّيّاً ولم تثبت ولم تستمر الأمم البوذيّة والكنفيوشيّة على عبادتهم ومعتقداتهم الأصليّة، ومؤسّس هذا الدّين كان شخصاً جليلاً أسّس الوحدانيّة الإلهيّة ولكن بعده ذهبت تعاليمه الأصليّة بالتّدريج من بين أتباعه بالكّلّية وابتدعت عادات ورسوم جاهليّة حتّى انتهت بعبادة الصّور والتّماثيل، مثلاً انظروا إنّ حضرة المسيح وصّى كراراً ومراراً بالوصايا العشرة المذكورة في التّوراة وأكّد باتّباعها والتّشبّث بها، ومن جملة الوصايا العشرة هو ألاّ تعبدوا الصّور والتّماثيل بينما الآن توجد الصّور والتّماثيل الكثيرة في بعض الكنائس المسيحيّة.
إذاً صار من الواضح المعلوم أنّ دين الله لا يبقى بين الطّوائف على أساسه الأصليّ، بل يتغيّر ويتبدّل بالتّدريج حتّى ينمحي وينعدم انعداماً كلّيّاً. لهذا يتجدّد الظّهور وتؤسّس شريعة جديدة، لأنّه لو لم يطرأ عليها التّغيير والتّبديل لما احتاجت إلى التّجديد، فهذا الشّجر كان في البداية في منتهى الطّراوة مملوءاً بالأزهار والأثمار ثم صار عتيقاً قديماً لا ثمر له قطّ، بل يبس وصار هشيماً، فمن أجل هذا يغرس البستانيّ الحقيقيّ أشجاراً يافعة من نوع تلك الأشجار وصنفها، فتنشأ وتنمو يوماً فيوماً فيرف في هذه الحديقة الإلهيّة ظلّها الممدود وتؤتي ثمراً محموداً، وكذلك الأديان تتغيّر بمرور الأيّام عن أساسها الأصليّ، وتذهب حقيقة دين الله وروحه من بين النّاس بالكلّيّة، وتروج بينهم البدع، ويصبح دين الله جسماً بلا روح، ومن أجل هذا تتجدّد الأديان.
والمقصود أنّ هو ملّة الكنفيوش وبوذا يعبدون الآن الصّور والتّماثيل غافلين كلّيّاً عن الوحدانيّة الإلهيّة، بل يعتقدون بآلهة موهومة كما كان يعتقد قدماء اليونان مع أنّ الأساس لم يكن كهذا بل كان منهجاً آخر وأساساً آخر.
انظروا كيف نُسي أساس دين المسيح وراجت البدع، فمثلاً قد نهى حضرة المسيح عن التّعدّي والانتقام بل أمر بالخير والتّسامح تلقاء الشّرّ والمضرّة، والآن انظروا كم وقع من الحروب الدّمويّة في نفس الطّائفة المسيحيّة، وكم حصل من الظّلم والجفاء والافتراس وسفك الدّماء، ووقعت بفتوى البابا كثير من الحروب السّابقة. إذاً صار من الواضح المعلوم أنّ الأديان تتغيّر وتتبدّل تبدّلاً كلّيّاً بمرور الأيّام ثمّ تتجدّد.

مفاوضات عبد البهاء
http://reference.bahai.org/ar/t/ab/




#امال_رياض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موازين الأدراك
- المرأة لها نفس حقوق الرجل
- معآ نتعايش من أجل السلام
- اذا الشعب يوما اراد الحياه
- معرفة الإنسان نفسه
- انما الأعمال لا الأقوال
- ياريت نتعلم
- دور قادة الأديان
- نسيان التّعاليم الإلهيّة
- اثر الدين على الفرد والمجتمعات
- عالم إنسانى موحد
- الجو العائلى اساس بنية الإنسانية
- طبيعة الأحكام البهائيّة
- للكلمة الإلهية قوة خلاقة
- التمثيل والتشبيه في الكتب السماوية
- السلام العالمى ” حلم البشرية “
- حاجة العالم الى دين جديد (2)
- حاجة العالم لدين جديد
- حضرة الباب - المبشّر بحضرة بهاءالله -2-
- من هو حضرة الباب - المبشّر بحضرة بهاءالله


المزيد.....




- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امال رياض - الأنبياء قسمان