أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا السيد أحمد - كلكامش أبدية فوق سود الأبواق














المزيد.....

كلكامش أبدية فوق سود الأبواق


رشا السيد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4794 - 2015 / 5 / 2 - 18:44
المحور: الادب والفن
    


أله للحب أعرفه
منذ أغاني قيثارة سومر الأولى
بصوته هدهدة غفوتي وانتعاش صحوي
بكل مواشير الألهة خططت
حروفه اسطورة أبدية تنهض بي
وبه نبتُّ نخلة في نبض دجلة تتجذر

مفرّدسُ قلبك كلكامش بأسرار الحياة
يخّتصر وجع الكون بعين تمتلىء تحدي
وبنبضة وجود تشّدُ
يد الحياة دوما ً للنهوض
ما زلّتَ تتخطى أشباحاً تشرب سلام سومر
ترفض زمنا أسود يلتهم الأوطان

فصباحي أنت
و مسائي أنت وبغير عطرك
لا لون يخضب الصباح أويعطر قمر المساء

محلى المساء بلون صهيل للفرات
يلمس قلب دمشق تماهياً

كلكاامش
أيا نسر الفرات الذي يظلل الوطن بجنحه
كأنت القصيدة ..
صهيل جرح يشتم تراب الشام من الأفاق
كأنت في قلبي يد تلوح لمن مضوا مع الدخان
ويد تلوح لمن ظلوا فوق الركام

أنا كأنت قلب يحترق شوقاً
وروح تحترق
على جرح
حفر في خارطتنا ألف ألف شرخ وحريق
على صرخة شهيد ما تزال تدوي في الوجدان
تستصرخ أقطاب الأرض

كيف جعلونا قابيل وهابيل نحتسي كأس الدم
؟!
كيف جعلوا الوطن وجهاً تائهاً
ينظر الأفق بعيون حزن لا تغفو ؟

وطن ...
كانت تقف الحمائم بكفه ترتشف قطر الندى
صارت ملاحقة أحلامها بالبارود والنار
تلملم الريش من بين حجافل التتار

بالقرب والبعد
تناديك القصيدة
تعال يا صوت الفجر
الممزوج بالوجع والتحدي وشهقة التراب
نمسح من جبهة الوطن ذرات التعب
تعال كلكامش يا صرخة الأبدية
تعال نشرب كأس الوجود معا
ونبض بردى تشاركنا مقل الفرات المسهدة

نمسح من عيون القصائد القزمزية دمعة
نصنع رنين الصباح الطرب
ونغني للوطن أناشيد الرعاة السلام
حتى يتباثق الفجر
رُقّمَ نور من تحت طيّن عفروا به المدائن
من سلاف قبّلة الصباح الوعد
أناشيدا تكسّرُ
أعناق المدافع التي تلتهم امتدادت النور
في عيون الحفاة التائهين
29 4 . 2015الثلاثاء









#رشا_السيد_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا السيد أحمد - كلكامش أبدية فوق سود الأبواق