أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رجاء محمد - في ثقافة الحب...














المزيد.....

في ثقافة الحب...


رجاء محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4793 - 2015 / 5 / 1 - 22:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في ثقافة الحب ...

في ثقافة الحب تذوب الاختلافات في بوتقة واحدة لتنتج الحياة وتصبح دائرة إلانا ضيقة على صاحبها. ثقافة تندمج فيها الثقافات وتعيش المجتمعات في فضاء واحد كان يوما ضيقا بل وخانقا. لماذا ياترى تبدو تلك الثقافة ضربا من الخيال وفي تقاطع دائم مع ثقافة الانا المتأصلة في الوعي الفردي والجمعي للأفراد؟
تتطلب ثقافة الحب حبا غير مشروط. حب مشترك لا يتوقف عند حدود الجنس واللون والدين والجغرافية وكل الحدود والتصنيفات البشرية التي اخترعناها لنداري ذلك الخوف المترسب في اعماق النفس ولنندمج في حلقات ضيقة محكمة الاغلاق بعيدا عن اي تماس حقيقي مع جوهر الحياة بكل ما يحمله من جمال ووجوه متعددة. اخترنا وجها واحدا وغدونا نشكل ملامحه ونغيرها تباعا حتى بدا مشوها دون هوية تذكر. يبدو اننا لم ندرك يوما ان للحياة وجوها متعددة وانما في تعدد وجوهها يكمن سر جمالها وسر وجودنا جميعا معا فيها.
كما ان للحياة وجوها متعددة لنا وجهنا الخاص الذي لا يشبه اي من الوجوه. على ذلك عندما نتوقف عن فعل مقارنة انفسنا بالآخرين لأننا في اعماق انفسنا نؤمن بأننا كاشخاص متفردون في هذا العالم وانه لا يوجد من يشبهنا مطلقا فإننا حينذاك ستدرك أهمية مشاركتنا في هذا العالم كافراد مهما كان حجم مشاركتنا وتاثيرها.
التغيير على ذلك يبدأ من الداخل ويتفرع ليشمل كل البشر وجميع مناحي الحياة. كلما نظرنا الى غيرنا من البشر كجزء من وحدة عضوية جامعة أحببناهم وأحببنا الحياة بكل تفاصيلها واحداثها دون شروط او تصنيفات. كجزء من الحياة ندرك انه لا توجد احداث سيئة او جيدة، هناك فقط احداث علينا ان تتعامل معها لنتمكن من التخلص من ذلك الخوف الذي يكبلنا ورواسبه التي تطفو للسطح دائما. حينها فقط سنرى الظروف على انها مجرد ظروف واحداث وكجزء من سيرة الحياة التي نرسمها بكل فكرة وشعور وفعل.
خطوات بسيطة تشكل الفرق بين حياة واُخرى. الفرق بين حياة تحدث لنا وحياة نحن من نرسمها ونشكلها كما نريد ومتى ما نريد. عندما ندرك اننا إنما نتاج افكارنا ومشاعرنا أدركنا ان لنا مطلق السيطرة على مقدرات حياتنا ومسارها وتخلينا عن شعور الضحية المصاحب لمن يستعيض عن الفعل بفعل التواكل الاعمى وترك ظروف الحياة لتتحكم في ما تؤول له أحداثها دون ان يكون فاعلا معها في احداث التغيير الذي يرتجي. الفعل ركن أساسي وهو ركن يبنى في داخل العقل والشعور قبل ان يتحول آلى واقع ملموس يشعر به الفرد ويتأثر به وياثر به في الحياة وفي البشر من حوله.
بناء على هذا الإدراك والوعي تصبح الأحداث اليومية فرصا للتعلم والعمل والتغيير. مما قرات ووجدت انه له اعظم الأثر على الإيمان بان الحياة تبنى على اختياراتنا الشخصية هو انه لا توجد مشاكل او عقبات في الحياة وانما فرص دائمة للخلق والابداع ومساحات ممتدة للسعادة. هذا الفهم البسيط هو ما يميز الانسان الفاعل من الانسان المفعول به ويميز الانسان الناجح من الأقل نجاحا ويميز الانسان السعيد من الأقل سعادة.
الحب ثقافة تبدأ بحب الذات بعيدا عن الانانية لان الهدف من حب الذات في هذه الحالة هو مشاركة ذلك الحب والتميز والتفرد والموهبة مع الآخرين.
للبشر القدرة على تحقيق ذلك متى ما أرادوا فلنكن جميعا باعثين للحب ورسل له وليكن جميع البشر مجال بحثنا عن السعادة التي نرتجي لان السعادة في جوهرها مشتركة لا تقبل ان تكون فردية بحتة. كالعالم نحن أوسع واكبر واجمل من نصنف وتوضع في قوالب فرضت علينا وقبلناها بوعي او دون وعي.
كل الجمال والحب والخير للجميع ...



#رجاء_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رجاء محمد - في ثقافة الحب...