أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين الصرايرة - يا عبيد العالم.. اتحدوا!














المزيد.....

يا عبيد العالم.. اتحدوا!


حسين الصرايرة

الحوار المتمدن-العدد: 4793 - 2015 / 5 / 1 - 20:04
المحور: حقوق الانسان
    


من العبوديّة أن تعتقد ولو للحظة أنّك حر، وأنت في الحقيقة مجرد آلة، موجودة لتهترء ويجتاحها الصّدأ، وتبقى رهينة لحفنة معتقدات وأوهام.. ودنانير بطبيعة الحال، تغرسها عقارب السّاعة، حول العالم بكلّ دقّة وتفانٍ دون كلل أو ملل.
ليس من الضّروري أن ترى نفسك ضمن مشهد السّوط والأغلال، لكي تعدّ نفسك عبداً.. أنت عبد طالما خرجت من رحم أمّك دون اختيار.. أنت عبد حالما اكتسبت سيلاً من الأوراق الثّبوتيّة هي رصيف أيامك المرسوم والواضح والمزركش أيضاً.. ومجتمعك المحترف يغريك بأن تبقى تحت ظلّ ذاك الرّصيف.. وألا تشرئب لوهلة خارج بنيانه المتراصّ الشّاهق..
فحبسك بين أرتال مركبات ثقيلة تئنّ تحت سطوة محروقات مرتفعة مجهولة التّسعير بحجّة الزّحام.. عبوديّة، ووقوفك في طابور لشراء رغيف خبز.. عبوديّة، والتزامك الصّمت إذا تفوّه أحدهم بحماقة لمجرّد أنّها عرف.. عبوديّة، حتى استيقاظك كلّ صباح بمبرر أنّ الدّيك صاح.. عبوديّة أيضاً.
أنت ولدت لتبيع ساعات حياتك مقابل رضا النّاس ورزم نقود.. وهذا بحدّ ذاته عبوديّة، أنت لست سوى مصدر طاقة لا ينضب ليعتاش آخرون هم مصدر طاقة لغيرهم، ذلك ليستمر نظامهم الاجتماعي الذي يؤدي دائماً إلى مقتلهم.. إما بالحروب أو بالجوع.. أو المرض.
حسناً.. ستقول إنّ هذا ما وجدنا عليه أباءنا.. وهذا ما أعنيه تماماً.. انظر إلى كلّ زاوية في كتب التّاريخ حتماً ستجد شكلاً من أشكال العبوديّة يزينه المنتفعون أمام تابعيهم، ففي كلّ مكان كان هناك من يوهم النّاس أنّهم سيحققون ذاتهم والهدف من وجودهم إذا خضعوا لتوجيهات صارمة ومحددة، فيصيرون هم عبيداً له، وهو عبد لفكرة السّلطة، لأنه -في الأصل- عبد لشيء أكبر.. وهكذا. وذلك سببه أنّ الهدف الحقيقي من الوجود غير واضح وغير مبرّر وتغشوه غمامة قاتمة في الواقع.
الكلّ، وأقصد الجميع على وجه التحديد، بؤساء، يجرّون حاجتهم للقمة العيش، وخشيتهم من قادم الأيام، وخوفهم من رصاصة طائشة تخطف كل ما بنوه بلمح البصر، وقد تكون الرّصاصة مجرد "جلطة" عابرة، جاءت بعد ضغط عمل.
نحن الأحياء على هامش الوقت هنا، نجرّ كرات حديديّة مصمتة تلفّ أصفادها كاحل القدم، وكلما أرادنا الصعود من لحودنا وتغيير واقعنا واللّعنة التي نعيش فيها، أعادتنا إلى مكاننا، واللّطيف أنّنا نعيد الكرّة آلاف المرات إلى أن تخرّ قوانا تماماً.
قد تبحث هنا عن حل لكلّ ما نحن فيه، للأسف لا يوجد.. أنا مثلك "عبد" أنتظر الفرج!



#حسين_الصرايرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو فشل الرهان؟
- الخوف إسكافي الميثولوجيا
- مانديلا.. نفس مطمئنة
- مجرد موز


المزيد.....




- الأونروا: عدم فتح المعابر ينذر باستمرار الظروف الكارثية في غ ...
- الأونروا: 800 ألف فلسطيني أجبروا على النزوح قسرا من رفح منذ ...
- شنق امرأتين في إيران مع تزايد عمليات الإعدام في البلاد
- الأونروا: 800 ألف شخص -أجبروا على الفرار- من رفح
- عائلات الأسرى بغزة تطالب بتنحي نتنياهو وتهدد بتصعيد حراكها
- الأونروا: 800 ألف شخص -أجبروا على الفرار- من رفح منذ بدء الع ...
- التعذيب الأبيض: من تزمامارت، إيفين، أبوغريب وغوانتانامو..قصص ...
- بلد أوروبي آخر يعلن استئناف تمويل الأونروا
- كلمات بمناسبة اعتقال محام
- عاجل | أبو عبيدة: قيادة العدو تزج بجنودها في أزقة غزة ليعودو ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين الصرايرة - يا عبيد العالم.. اتحدوا!