أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين الصرايرة - الخوف إسكافي الميثولوجيا














المزيد.....

الخوف إسكافي الميثولوجيا


حسين الصرايرة

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 17:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أرى أنّ الأشياء المقدّسة لعنة أخرى.. تضاف إلى مجموع اللّعنات محكمة التّصميم والتّعقيد لكنّها من نوع خاص.. فتشترك جميعها على أنّها تفقد الرّونق لحظة انكشاف حقيقتها.. وتمزّق ستارة الهيبة من محيّاها وتصير كبقية الأشياء.. بلا دهشة ولا طعم ولا ريبة..!

فكلّ المجاهيل مقدّرة وجليلة أينما حلّت.. حتى إنّ العمليات الحسابيّة باختلافها.. التي ينتجها العقل.. لا تتمكن من التّعامل معها.. فكان لدى كلّ الكائنات شيء من الرّيبة عمّا يدور من حولها.. فتسأل وتسأل.. لتكشف الزّيْف وراء القداسة.. والخشيّة بباب الجهل.. والتّربص خلف نافذة التعجّب.. ليطمئن قلبها..

يكاد يكون سقوط كلّ أوراق التّوت تلك.. أمراً ممنهجاً ومدروساً لكي نتفهّم رويداً رويداً أن لا شيء يحمل قيمة تذكر..
لا ألوم بصيلات الشّعر إذا ما أشرأبت وقتما تسمع ترنيمة ما.. ولا القشعريرة إذا ما تفوقت على نفسها لحظة سجود.. ولا غليان الأدرينالين تحت الجلد ساعة دعاء.. فلقد حفظنا أنّ هناك أشياء مخيفة.. وتعوّدنا على أنّ هناك ما لا نتمكّن من فهمه.. وأنّ هناك شعوراً غير مفسّرٍ بالخشوع يغشانا إذا ما وقفنا على حافة قبر..

المسألة وما فيها أنّ الميثولوجيا "أي الخرافة وتبعاتها من الأساطير.." كانت أكثر يفوعة فيما مضى.. فلا مختبر يعمل ولا تجربة تبحث عن واقع الحال.. كلّ الأمور مردّها لآلهة مزاجيّة أو جنّ بغيض.. أخفياء بالضّرورة.. لا نراهم ولا نحسّ بهم.. لكنّنا نرى عجائب قدرتهم..!
العجيب أنّ كلّ الميثولوجيا والخرافة والأسطورة والهرطقة والحماقة المحاكة بمخرز الخوف والخشية والذعر.. صنعت مع الزّمن هالة متمايزة من "الإيمان".. "يزيد ويقل".. و"قداسة" تتمجّد وتتبتّل.. نسبة لدرجة التجهّل لديك.. أو الضّعف.. والاحتياج بطبيعة الحال..

هذه الكومة من اللّعنات صممت لئلا يكون هناك مجال لنسأل ونعترض ونتمرّد..
فقلّي هل اخترت أن تكون هنا..؟! بالطبع لا.. هذا اعتراض وسؤال.. وتمرّد.. من المفروض ألا تحاول فيه.. لأنك ملعون..!



#حسين_الصرايرة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مانديلا.. نفس مطمئنة
- مجرد موز


المزيد.....




- مصر.. ساويرس ورده على -دليل إلغاء الإخوان للديمقراطية- يشعل ...
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية اتخاذ خطوات عملية لوقف آلة ا ...
- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين الصرايرة - الخوف إسكافي الميثولوجيا