شعيب العرجوني
الحوار المتمدن-العدد: 4792 - 2015 / 4 / 30 - 22:47
المحور:
الادب والفن
الشعراء ورثة الأنبياء لطالما رددت هذه الجملة .. لكن ليس في صلاحهم و كمال نفوسهم و إنما في قلقهم الدائم على مصير أممهم .. فالنبي لا يهنأ له بال حتى يضمن الخلاص للجميع و الشاعر لا يرتاح حتى يرى أمته مزدهرة و في ذروة المجد لذا هناك دوما سكين من الحجم الكبير تذيح صدر الشاعر و تحز عنقه من الوريد إلى الوريد .. لكن هل هذه السكين سكين الحزن أم ربما سكين القلق؟ ..
كما أن أصعب اللحظات في حياة الشاعر هي التي يأتيه فيها ملاك الشعر أو ربما شيطانه .. فتراه يروح و يجيء كالمجنون .. يسخر منه كل من يطلع على حاله و ربما إتهمه بفقدان العقل مباشرة .. فالشعر كما أراه أنا وحي يوحى إما من ملاك أمين أو من شيطان لعين ..
و من مقادير الله سبحانه أنه لم يوجد شاعر عاش حياة هنيئة على مر العصور .. أنا أظنها لعنة تلاحق الشعراء و ستظل وراءهم إلى أن يرث الله الأرض و من عليها.
من هنا كان للشاعر حزن خاص به كأنه وحي إلهي ينبئه بقدوم أمر جلل.
#شعيب_العرجوني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟