أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - غازي الصوراني - في مناسبة يوم العمال ...الطبقة العاملة الفلسطينية ومخاطر توطين اللاجئين في مرحلة الانحطاط العربي الراهنة..














المزيد.....

في مناسبة يوم العمال ...الطبقة العاملة الفلسطينية ومخاطر توطين اللاجئين في مرحلة الانحطاط العربي الراهنة..


غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 7235 - 2022 / 5 / 1 - 12:12
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



بلغ إجمالي تعداد الشعب الفلسطيني نهاية عام 2021 حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (14) مليون نسمة، منهم كمعدل متوسط 30% أو ما يعادل 4.200 مليون شخص يندرجون في إطار القوى العاملة يتوزعون في الضفة الغربية( 980 ألف) وقطاع غزة( 600ألف) و مخيمات اللاجئين في الشتات حوالي (2.620 مليون شخص) يتعرضون في ظل أوضاع طبقية محكومة بكل مظاهر الاستغلال الطبقي والمعاناة والبؤس المعيشي في مخيمات قطاع غزة والضفة والشتات خصوصا، ويعيشون حالة من الاحباط والقلق ليس على مسيرتهم النضالية وتضحياتهم من أجل حق العودة فحسب، بل أيضاً تراكمت في عقولهم ووجدانهم عوامل القلق على مصيرهم الوجودي الذي بات مهدداً في هذه المرحلة بإلغاء وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين تمهيدا لتنفيذ مخططات التهجير والتوطين في بلدان أوروبا وأمريكا الجنوبية وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وفي البلدان العربية كما هو الحال في الأردن، في ظل تواطؤ عربي رسمي يسعى إلى الخلاص منهم وفق المخططات الأمريكية الصهيوينية.
ففي المشهد العربي الرسمي المنحط الراهن ، نلاحظ طغيان حاله من الانكفاء تحت مظلة الشعارات، المحلية / القطرية، ذات الطابع المطلبي المعيشي، والديمقراطي، كشعارات رئيسية ، في مقابل خفوت أو غياب الشعارات السياسية التحررية الوطنية والقومية المناهضة للامبريالية والصهيونية، إلى جانب تراجع الشعارات المؤيدة للقضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني بصورة غير مسبوقة، الأمر الذي يدفعني إلى القول بأن حالة الاستسلام والخضوع العربي الرسمي، أسهمت في تراجع القضية الفلسطينية في الذهنية الشعبية العربية ، والسبب في ذلك لا يعود أبداً إلى رغبة الجماهير الشعبية العفوية الثائرة ، بقدر ما يعود إلى طبيعة سياسات الأنظمة الحاكمة، وطبيعتها الطبقية الكومبرادورية البيروقراطية الطفيلية ، واستبدادها وقهرها لجماهير العمال والفلاحين الفقراء ، إلى جانب خضوعها وتكيفها مع السياسات الامبريالية والصهيونية، وتكيفها مع شروط الصندوق والبنك الدوليين التي أدت إلى المزيد من إفقار وإملاق ومعاناة الجماهير الشعبية الفقيرة بصورة غير مسبوقة ، إلى جانب تراجع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ومعظم فصائل وحركات المقاومة الفلسطينية عن ثوابتها وأهدافها ورؤاها الوطنية الثورية، لحساب القبول باتفاق أسلو وبقرارات ما يسمى بالشرعية الدولية، خاصة قراري 242 و 338 أو الاستعداد لمهادنة دولة العدو وصولاً إلى التراجع عن التمسك بحق العودة واستمرار الانقسام والصراع بين حركتي فتح وحماس على المصالح الفئوية وعلى اقتسام السلطة، وكل هذه العوامل أسهمت بالتأكيد في تراجع وهج القضية الفلسطينية ووهج النضال القومي في أذهان الجماهير العربية
لقد توضح خلال العقود الماضية، الى جانب تطورات الوضع العربي الرسمي الراهن المنحط والخاضع المستسلم للشروط الامبريالية، علاوة على استمرار الصراع على المصالح والانقسام ، بأن دولة العدو الصهيوني معنية بالسيطرة على كل فلسطين، وأنها جزء من المشروع الامبريالي للسيطرة على الوطن العربي.
لذلك يجب ان تتأسس الرؤية لدى كافة قوى اليسار الماركسي الثوري في فلسطين والبلدان العربية ، انطلاقاً من ذلك وليس من خارجه، فالدولة الصهيونية هي مركز ثقل الوجود الامبريالي في الوطن العربي، وضمان استمرار التجزئة والتخلف العربيين... لهذا بات ضروريا أن يعاد طرح الرؤية الوطنية التحررية من قلب الرؤية التقدمية القومية الديمقراطية الأشمل، التي تنطلق من فهم عميق للمشروع الامبريالي الصهيوني وأدواته البيروقراطية والكومبرادورية والرجعية، من أجل ان يعاد تأسيس نضالنا الوطني والديمقراطي على ضوء هذه الرؤية ، التي تنطلق من أن الصراع هو صراع عربي /صعيوني بالدرجة الأساسية وفي طليعته بالطبع شعبنا الفلسطيني ، ولا شك في ان هذه الرؤية والمهمة هي مهمة القوى والفصائل اليسارية الثورية في فلسطين والوطن العربي .



#غازي_الصوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يتكرر فشل احزاب وفصائل اليسار العربي في الإنتخابات الد ...
- فتح وحماس باعتبارهما جزءاً من الإشكالية أو الأزمة الراهنة لا ...
- مقالات ودراسات ومحاضرات...في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجت ...
- قراءة في المكانة والدور لكل من -الطبقة الوسطى- و -البرجوازية ...
- الحكيم وتحديات اللحظة الفلسطينية والعربية الراهنة - 28-3-201 ...
- الثورة الوطنية الديمقراطية.. مفهوم حضوره رهن أداته وجماهيره
- الحكيم وتحديات اللحظة الراهنة
- عن ضرورة التأسيس لكتلة تاريخية للخروج من المأزق الفلسطيني ال ...
- قبسات سياسية وثقافية فيسبوكية - الجزء الثالث
- قبسات سياسية وثقافية فيسبوكية - الجزء الثاني
- قبسات سياسية وثقافية فيسبوكية - الجزء الأول
- الإعمار ... حقائق وأرقام
- الامطار خير وبركة ولكنه وبال على المشردين واصحاب البيوت المد ...
- عملية إعمار قطاع غزة... شرعنة الاحتلال أم إعمار؟
- عن عملية الاعمار واستمرار الحصار ، وعن السكان والقوى العاملة ...
- نظرة تحليلية لواقع التخلف العشائري والنمط شبه الرأسمالي التا ...
- رؤية راهنة ومستقبلية عن رؤية ودور القوى اليسارية الثورية الف ...
- عن الازمة البنيوية في أطر الحركة الوطنية الفلسطينية بتياراته ...
- عن ابناء الشهداء والجرحى واصحاب البيوت المدمرة ، وعن خطة اعم ...
- وجهة نظر حول مفهوم الثورة الوطنية/الشعبية الديمقراطية


المزيد.....




- “رسمياً” سلم رواتب المتقاعدين في العراق 2024 بعد الزيادة الج ...
- موعد صرف زيادات المتقاعدين 2024 بالجزائر وما هي نسبة الزيادة ...
- NO MORE RANA PLAZAS – NO MORE BLOOD FOR PROFIT
- WFTU commemorates the 50th anniversary of the Carnation Revo ...
- “يا فرحة الموظفين بالإجازة” .. موعد إجازة عيد تحرير سيناء لل ...
- -الفينيق والمرصد العمالي- يُطلقان حملة بمناسبة يومي العمّال ...
- بزيادة 100 ألف دينار فورية الان.. “وزارة المالية” تُعلن خبر ...
- زيادة مليون ونصف دينار.. “وزارة المالية” تُعلن تعديل سلم روا ...
- FIR commemorates 50 years “Carnation Revolution” in Portugal ...
- كيف ينظر صندوق النقد والبنك الدوليان للاقتصاد العالمي؟- أحمد ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - غازي الصوراني - في مناسبة يوم العمال ...الطبقة العاملة الفلسطينية ومخاطر توطين اللاجئين في مرحلة الانحطاط العربي الراهنة..