قصيدة فتن من كان..

محمود احمد خاطر

الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 13:52
المحور: الادب والفن
    

قصيدة فتن من كان ..
___________________

فتن من قال يوما الحب يخشى امثالي ..
فتن من كان يسقط دون اكتراث القلوب تحت اقدامه ...
فاذا به اليوم يبكي من وهن قلبه ...
كاليث اصابه في غفلة سهم الهوى ..
فنظر إلى راميه برعب ثم هوى ...
ومن كان ببسماته يقيم المآتم والافراح ...
اصبح اليوم يتسول البسمات ..
ومن كانت لخطوانه ضرب الطبول ...
اصبح اليوم يتبع الخطوات..
****
قصيدة غادة كمريم ...
_______________________
أيها اللائم ليس ذنبي بل هو ذنبها ..
هي من كحلت مقلتيها بالحسن المُنغم..
واخذت بصفاء روحها قلبي مَغنم..
واسقطت غروري بصوتها المُنعم ...
وحولتني باختيالها إلى شاعر مغرم..
اقدم لعفافها شعرا متيم ..
عسى الظفر بما في عينيها من خمر محرم...
****
غادة تسيل من شفتيها الرضاب ..
تصب بعينها الصبابة في قلبي فيذوب ..
وفي ليلي اعالج وحدي الندوب ..
فمن يطفئ اللواعج إذا اشتعلت في القلوب ..؟
إلا من اشعلها بقلبه الجافي المصبوب..
*****
كمريم تشع من روحها نور العفاف ..
عابدة متبتلة في محراب الجمال ..
وظَيّ ثغرها انقى من السلسال ...
وشين بسمتها اشعال قلبي كالذبال ..
وبشاشة ثغرها تحيي في قلبي الأمال...
ووقار مزحتها يكسوه الدلال...
ولكن يا حسرة..
فنقيصة المريمات أن وصلهن لا يأتي إلا في الخيال...
******
نسرينة إن تحدثت فاحت رائحة العبير ..
كأن على لسانها من المسك بساتين ..
مليكة توشحت بوشاح الكبرياء..
تغار من جمالها الحور والنساء ..
فتسهر ندوبي حتى غسق الدجى تبحث عن الدواء ..
ولكن هيهات ان يأتي بدون رضاها الشفاء ...
فهي من تغذي رئة قلبي بالهواء ...
ليتني كنت ترابا قبل ذا الجفاء ..
******
كيف التخلص من جفاء قلبك يا ترى ..؟
فدموع قلبي اخجلت قيس تحت الثرى ..
ووصالك لايأتي إلا خلسة في الكرى ..
ولن اكف عن طلب وصالك ولو بعد الردى...
فكيف اطلب وصال غيرك وانتي في عيني خير الورى ..؟
فيا الله رأفة بحالي فقلبي قد برى ...
******
اخبروها انني مازلت على العهد باق ...
وما غيرتني الأيام وما بدل حالي الفراق ..
اقلب كل يوم رسائلنا اتذكر ماكان بيننا من اتفاق ..
اخبروها انني سانتظر قلبها إلى أن تلتف الساق بالساق ..

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل