أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درويش محما - هولير ... سياسة احتواء فاشلة














المزيد.....

هولير ... سياسة احتواء فاشلة


درويش محما

الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 09:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلنا يذكر قصة الألفي عنصر من عناصر العمال الكردستاني, ودخولهم المناطق الكردية السورية قادمين من جبال قنديل الواقعة في كردستان العراق. قصة جرت احداثها في الاشهر الاولى من الثورة السورية, وحيكت فصولها بدقة واتقان شديدين, والنظام السوري وعملية (سلم واستلم) السلسة بينه وبين اتباع” ب ك ك”, ودور كل من طهران وبغداد حليفتي النظام السوري الستراتيجيتين, الاتحاد الوطني الكردستاني ورسالة العزاء المفعمة بالاخلاص التي بعثها مام جلال لصديقه القديم بشار الأسد, كل الأدوار في تلك القصة واضحة ومقبولة لا غرابة فيها, الا دور اربيل وحزب الديمقراطي الكردستاني, فهو دور مبهم غير واضح ويشوبه الكثير من الحيرة والغموض.
“كنا نراهم قادمين محملين بأسلحة دوشكا في طريقهم لكردستان سورية, نتصل بهولير نخبرهم عن مشاهداتنا, نتلقى الرد بعدم التعرض لقوافلهم”, هذا ما همس به في اذني احد كبار رجال الأمن في اقليم كردستان خلال وجودي في هولير, إذاً حكومة الاقليم لم تؤخذ على حين غرة, بل كانت على علم ومعرفة بما يجري على الارض وما يدبر له في جبال قنديل, وفي افضل الاحوال, علينا ان نقنع انفسنا وعن طيب خاطر, باعتبار الامر مجرد لامبالاة واهمال او تغاض غير مبرر وتقدير خاطئ.
لست على علم بخفايا صنع القرار السياسي في اقليم كردستان, ومن الصعوبة بمكان معرفة السر العظيم وراء تهاون هولير, ما الذي دفع بالاقليم للسكوت وغض النظر عن انتقال اتباع “ب ك ك” من قنديل الى مناطقنا عبر اراضيها, هل تعرضت لضغوط لاتحتمل من الجارة القوية ايران? هل فعلت ذلك بمحض ارادتها نتيجة لحسابات اخرى عصية على فهمنا ولا علم لنا بها? هل فعلت ذلك تماشيا مع سياستها المعلنة بعدم التدخل في شؤون اكراد دول الجوار? وهي سياسة واقعية كفيلة بتجنب الاقليم الكردي الوقوع في عداء غير مبرر مع دول الجوار, والتي هي بغنى عنه, لكن كيف يمكن لنا ان نفسر تدخل رئاسة اقليم كردستان لدى قوات التحالف لحضها على ضرب داعش في كوباني, وارسال قوات البشمركة عبر الاراضي التركية لمساندة قوات ال “ب ك ك”, الا يعتبر ذلك تدخلا في شأن اكراد دول الجوار?
تسلط انصار العمال الكردستاني وتفردهم بادارة المناطق الكردية في سورية, لاشك أنه غير في المعادلة السياسية على الساحة الكردستانية, كما ان سياسة الاحتواء التي اتبعتها حكومة الاقليم في التعامل مع اتباع اوجلان, اثبتت الايام انها خاطئة كليا وفاشلة لا جدوى منها, وقد فعلت فعلها في تقوية شوكة حزب العمال الكردستاني التركي, حتى وصل بهم الامر لتشكيل قوات حماية شنكال “ي ب ش” في الاراضي التابعة للاقليم نفسه. في المقابل, نجد العمال الكردستاني على العكس تماما, يتدخل بمناسبة ومن دونها في شؤون غيره من الكرد, بطريقة صلفة وصفاقة متناهية, ودائما تحت عنوان العداء المطلق للسياسة القومية التي تنتهجها حكومة اقليم كردستان, والتصريحات الاخيرة التي اطلقها العضو البارز في العمال الكردستاني دوران كالكان, بضرورة تقسيم الاقليم الكردي الى مناطق وكانتونات, تعتبر خطوة خطرة للغاية وتدخلا سافرا في شؤون الغير, لكن ما نقل مؤخرا عن الزعيم الاوحد لحزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان من تصريحات, يمكن وصفها بالاخطر على الاطلاق, حيث يدعو هذا الاخير اتباعه لوقف الحرب مع الحكومة التركية والابقاء على سلاحهم في نفس الوقت, هذه الدعوة لا يمكن تفسيرها الا على هذا النحو : التوقف عن محاربة تركيا والتوجه بدل ذلك لفتح جبهات صراع ضد الكرد في كل مكان, تحت حجة استمرار (النضال) في باقي اجزاء كردستان.
“تهاونكم بترك مناطقنا تخضع لسيطرة “ب ك ك”, خطأ فادح لن تكونوا بمنأى عن آثاره”, هذا ما قلته حرفيا لصديقي المتنفذ والقريب جداً من مراكز القرار في اقليم كردستان قبل اكثر من ثلاث سنوات, وها هي اولى شرارات نيران ال “ب ك ك” تظهر في سماء هولير, فهذا الحزب غير قابل للاحتواء, وامواجه عاصفة لايمكن توقعها, ورياحه تهب من كل حدب وصوب, ودائما عكس ما تشتهيه السفينة الكردية






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذر اقبح من الذنب
- اكراد أقحاح


المزيد.....




- الجزائر: دخول القانون الجديد لمكافحة المخدرات والمؤثرات العق ...
- رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز يختتم زيارة رسمية إلى مو ...
- الاتحاد الأوروبي يناقش الهجرة والنفوذ الروسي والتركي في ليبي ...
- قصف إسرائيلي يستهدف لواءين بريف اللاذقية
- واشنطن تدين الهجمات على حقول النفط بكردستان العراق
- نظامك الغذائي غني بالبروتين؟.. احذر هذه الآثار الجانبية
- بالفيديو.. بدء انسحاب الجيش السوري من السويداء
- ويتكوف: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة -تسير على نحو جيد-
- -أحداث السويداء- بين تعقيدات الداخل وتدخلات الخارج
- روبيو: الاتفاق على خطوات لإنهاء الاشتباكات في سوريا -الليلة- ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درويش محما - هولير ... سياسة احتواء فاشلة