أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - يجب ان يعتذر الكورد من ارمينيا رسميا














المزيد.....

يجب ان يعتذر الكورد من ارمينيا رسميا


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4786 - 2015 / 4 / 24 - 17:33
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


على الرغم من استغلالهم كمرتزقة او عبيد نتيجة فقدانهم لدولة خاصة بهم، و بما كانوا عليه من الثقافة و الوضع الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي، استخدمت الالامبراطورية العثمانية الكورد ايضا مع ابناء التورك ذاتهم ايضا في جريمة الجينوسايد التي وقعت ضد الامرن عام 1915 .
على الرغم من وجود الوثائق و الشواهد التي تثبت تلك الجريمة الا ان جحود السلطة التركية بشكل لا تعترف، و تنكر ما حصل او تقلل من شانها و تريد ان تنسي العالم بما فعلته في اوج سلطتها التي تخللتها العديد من الجرائم ليس ضد الارمنيين فقط و انما ضد الكورد و الاقوام الاخرى التي وصلت اليهم يدها، اما الكورد الذين كانوا موالين لتلك الامبراطورية ايضا فاول من استغلوا ضد كل من عارض امتداداتهم و طموحاتهم و راحوا ضحية الطرفين .
على الرغم من ان السلطة العثمانية هي المسؤولة عن المجزرة الارمنية، في الوقت التي كانت الامة الكوردية مشتتة و مستخدمة كمقاتلين جبرا نتيجة انعدام القدرة لديهم لرفض ما امروا به، و هذا ما يعرفه الارمن قبل غيرهم، لذلك نرى السلطات الرسمية الارمنية و بما تاكدوا منه تارخيا، فيقولون الحق دائما بان السلطة العثمانية هي من ارتكبت هذه المجزرة امرا و تنفيذا مع استخدامهم من المرتزقة التي لا حول لهم و لا قوة .
كما حدثت الهولوكوست و دفعت المانيا الثمن غاليا و لحد اليوم، و اعترفت بما حدث على مضض، الا ان تركيا وريثة العثمانية تنكر ذلك و تبرر ما حدث باسباب غير معقولة . ان ما حدثت لليهود شبيهة تماما لما حدثت للارمن، كانتا جريمتان منظمتان بامر و تنفيذ من المانيا و الامبراطورية العثمانية بسبق الاصرار و الترصد، مستغلتان حالة الحرب و منفذتان ما امرتا و امنتا به ببرودة العصاب . و ان المستنكر انسانيا و ما يدفع بالانسانية الى تذكرها و ما يفرض نفسه على الجانبين المانيا و تركيا من ما يقتصيه عصر الانسانية هو ان تتخذا موقفا انسانيا في هذا العصر و تعترفا بجريمتهما و يكونا في مصافي من يريد الحكمة في السلطة و النظرة الى الانسان عن طريق وصول الانسان بنفسه الى عصر يتصف بالانسانية، و ما الاعتذار الا الاعتراف بالخطا و لعدم تكرار الحالة و اثبات الخطا للجيل الجديد، لان ضحية الجريمتين كانت النساء و الاطفال اضافة الى الرجال المدنيين و المقاتلين ايضا .
اما ما يخص الكورد هو اخف بكثير عن الاخريتين، بحيث الكورد كانوا ضمن جيش بقوة و مامور من دولة تحكمها امبراطورية و ليس له يد في اي شيء في ما كان يخص الجريميتن، فلم يكن لهم الدور الا استخدامهم كآلة لتنفيذ الامر بما لم يكن لهم يد فيه و لا امر . و رغم هذا، كان من الاجدر على السلطة الكوردستانية و الكورد في كافة اجزاء كوردستان ان يعتذروا من ارمينيا بما اقترفت ضدهم قبل مئة عام على يد الامبراطورية العثمانية .
اما المعذور فيه الكورد هو؛ ان السلطة في كوردستان لم تلحق بنفسها ان تدير شانها الخاص الداخلي و هي لحد الان مستغلة و يحدث ما ليس لمصلحة شعبه على يد عثمانية او تركيا اليوم منذ انتفاضة اذار عام 1991، كما استغلت العثمانية الوضع الكوردي و ما فعلت بهم سواء ضد الاقوام الاخرى او ضد انفسهم و هي مصرة على ان تعيد ما فعلته باشكال و طرق اخرى ضد انفسهم كي يبقوا محتلين و مدانين دائما .
رغم ما ارتكبته الامبراطورية العثمانية الا ان السلطة التركية الجديدة في هذا العصر لازالت تفتخر بتاريخها و تطمح لاعادة امجادها بدلا من الواجبات المفروضة عليها من ذكر و تصحيح الاخطاء واستنكار الجرائم التي ارتكبتها في حينه، لتعتذر و تعترف بها امام الملا، ليصدقها العالم، وخصوصا و انها تدعي الدين و الصلاح و السلام و التسامح علنا و تفعل عكسها سرا .
لذا لم يفت الوقت، و رغم انف السلطة التركية، فلابد للكورد ان يبرز من وجهه الناصح و يشرقه اكثر،و كان به ان يعتذر و يوضح موقفه و يبين للعالم بانه رغم استغلاله من قبل الاخر في افعالهم المشينة الا انه يعتذر ايضا و لا يكمن غير الفكر الانساني العصري في حكم الشعوب، و هو كان ضحية الغدر و الظلم الذي مورس ضده و لا يقبل ان يَمارس ضد الاخرين و ضده ايضا مرة اخرى .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيُعاد زمن الامبراطوريات في الشرق الاوسط ؟
- كيف تتدخل امريكا في العالم من خلال التنمية البشرية ؟
- اردوغان بين نارين
- هل فوضى فكرية حقا ام غياب دولة في العراق ؟
- حان الوقت لانبثاق اقليم البصرة ؟
- ما يقصده العبادي من تصريحاته في امريكا
- هل تركيا حليف السعودية و الغرب ام ؟
- عراق الدولة ام المذهب
- لماذا اكاديميا السياسة و الفكر الديموقراطي ؟
- تداعيات الاتفاق النووي الايراني الغربي على محاربة داعش
- منطقة الشرق الاوسط ما بعد لوزان و كامب ديفيد الجديدتين
- هل هناك كامب ديفيد ثانية ؟
- منفذ المرور الى العلمنة
- الاعتراف بالخطا فضيلة يا المالكي
- هل سيتحول الحشد الشعبي الى المهربين ؟
- على الكورد ان يقفوا مع الامبراطورية الساسانية ام العثمانية ؟
- سبل انقاذ العراق من محنته
- هل تتلاقى اليسارية بالتنمية الديموقراطية في العراق
- القائد الذي لا يُعوض ابدا
- هل ستبتعد تركيا اكثر عن حلفائها ؟


المزيد.....




- قاعدة العديد بقطر.. صورة أقمار صناعية تُظهرها شبه خالية قبل ...
- تحديث مباشر.. إيران تستهدف قاعدة العديد وقطر -تحتفظ بحق الرد ...
- صواريخ إيران باتجاه قطر والعراق.. إليكم ما صرح به مسؤولون
- غضبٌ بعد تفجير كنيسة في دمشق، والشرع يعِد بالـ-جزاء العادل- ...
- بريطانيا تتّجه لتصنيف -بالستاين أكشن- كمنظمة إرهابية.. وحراك ...
- الاحتفال بيوم الأب في لاهاي
- الحرب تتوسع... إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر
- أسباب الالتفاف الإسرائيلي حول تأييد ضرب إيران
- ما حدود الرد الإيراني بعد الضربة الأميركية؟ الخبراء يجيبون
- قطر تدين بشدة الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - يجب ان يعتذر الكورد من ارمينيا رسميا