عرفان صديق كريم
الحوار المتمدن-العدد: 4785 - 2015 / 4 / 23 - 20:22
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
المرأة العراقية هموم و مستقبل مجهول
انتظر العراقييون زوال النظام البعثي بفارغ الصبر املين في ان يعيشوا ما تبقى من العمر احرار كغيرهم في بلاد الله الواسعة لكن الذي حصل هو ان فئة لا هم لها سوى الانتقام استحوذت على كل شيء وباتت تكيل شتى التهم لمن يعارضها كما ابتلى العراقييون بزمرة ارهابية تريد ارجاع عقارب الساعة الى الوراء تحت مسمى الدولة الاسلامية .
و في خضم كل هذه الاحداث كان نصيب المرأة العراقية كالعادة حصة الاسد في النكبات و الهموم و المشاكل ، ان الحروب المتلاحقة من القادسية الثانية الى حرب الكويت الى الانتفاضة ...الخ
كل ما حصل ان اخواتنا وامهاتنا ترملن و عانين ما عانين من شظف العيش و تربية الاطفال اليتامى و البحث عن عمل هناو هناك ليتحرش بهن اصحاب المعامل و مدراء الدوائر لمرض يعشعش في عقولهم يوهمهم ان حواء لا تفكر سوى في الفراش و بما انها ارملة فمن الطبيعي ان تكون متعطشة !
كما ان ابتلاء العراق بارهابيي داعش زاد الطين بلة ففرض على اخواتنا في المناطق التي وقعت تحت سيطرة الارهابيين الحجاب الاجباري و جهاد النكاح و منعن من الخروج من البيت قدر الامكان لان فيها مفسدة للرجال !
شخصيا لا ارى بارقة امل تلوح في الافق للخروج من هذا النفق المظلم و لكن لا ندع اليأس ينال منا .. نحن ابناء مظفر النواب و اخوان كامل شياع و لن نرضى بغير الحرية الحقيقية كما لن نرضى بغير عراق الحضارات و ليس عراق التابع الذليل و الحديقة الخلفية لغيره ..
عرفان صديق كريم
#عرفان_صديق_كريم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟